إسلام آباد: وافقت اللجنة الانتخابية السبت على ترشيح الرئيس برويز مشرف للتنافس في إنتخابات الرئاسة المقرر أن تجري في السادس من تشرين الأول/أكتوبر رغم إعتراضات خصومه، حسب مسؤولين. ووافقت اللجنة على ترشيح مشرف واثنين من منافسيه بعد دراسة اوراق ترشيحهم، بينما رفضت 37 طلب ترشيح اخر، حسبما صرح سكرتير اللجنة كانوار ديلشاد.

وذكر مسؤولون وشهود عيان ان الشرطة الباكستانية استخدمت الهراوات وقنابل مسيلة للدموع لتفريق مئات من المحامين الذين احتشدوا احتجاجا على اعادة ترشيح الرئيس برويز مشرف في انتخابات الاسبوع المقبل. واصيب العديد من المحامين بجروح واعتقل نحو عشرة منهم خلال احتجاج صاخب امام مقر اللجنة الانتخابية التي تنظر حاليا في اوراق ترشيح مشرف وغيره من المرشحين.

واحتشد نحو 900 محام قرب مقر اللجنة رغم الاجراءات الامنية المشددة وحواجز الطرق، وذلك بعد يوم من اصدار المحكمة العليا حكما يسمح لمشرف بالمشاركة في الانتخابات التي ستجري في السادس من تشرين الاول/اكتوبر مع احتفاظه بقيادة الجيش. وقال مصور ان quot;الشرطة انهالت على المحامين بالضرب بلا هوادة ما ادى الى جرح عدد منهمquot;. وشوهد اثنان منهم على الاقل والدماء تسيل من رأسيهما.

ويدور خلاف بين مشرف والمحامين والنظام القضائي بعد محاولته الفاشلة اقالة رئيس المحكمة العليا افتخار شودري في اذار/مارس الماضي، وهي الخطوة التي ادت الى مسيرات حاشدة في البلاد. وتفيد تقارير صحافية الى اصابة عدد من المحامين، الذين قادوا الاحتجاجات، واعتقال بعضهم مع اطلاق الشرطة لقنابل الغاز المسيل للدموع واستخدام الهراوات لتفريق التظاهرات. وحسب شهود عيان وصور التلفزيون، اعتقلت الشرطة عددا من المحامين بينهم نساء وشوهد اثنان على الاقل ودماؤهم تنزف. واثناء الاحتجاجات كان رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز في مقر اللجنة الانتخابية للتقدم باوراق ترشيح برفيز مشرف. وتلك اول تظاهرات ضد ترشيح مشرف للرئاسة منذ بدأت السلطات الباكستانية حملة ضد معارضي الترشيح قبل اسبوع.

ويقود المحامون الاحتجاج على ترشيح مشرف، الذي يحتفظ بقيادة الجيش منذ وصل الى السلطة في انقلاب عسكري عام 1999. وتاجج الخلاف بين الرئيس مشرف والمحامين ورجال القضاء منذ محاولة الرئيس الفاشلة لاقالة كبير القضاة افتخار شودري في مارس/اذار الماضي.

وتقدم المحامون بمرشح للرئاسة، هو القاضي المتقاعد وجيه الدين احمد الذي رفض اداء يمين الولاء لمشرف عام 1999، الى جانب مرشح اخر من حزب بنظير بوتو ضمن عشرات المرشحين للرئاسة. ويجادل المحامون بعدم قانونية ترشيح مشرف بينما يتولى قيادة الجيش، كما يشككون في شرعية انتخابه من البرلمان والمجالس قبل الانتخابات العامة التي يتوقع ان يخسر فيها مؤيدو مشرف الاغلبية. وهدد نواب المعارضة في البرلمان والمجالس الاقليمية بالاستقالة قبل التصويت على انتخاب الرئيس الاسبوع المقبل.