بريشتينا: عقد برلمان كوسوفو المنبثق من الانتخابات التشريعية التي جرت في 17 تشرين الثاني/نوفمبر والذي يمكن ان يعلن قريبا استقلال الاقليم الصربي، اليوم الجمعة اول جلسة له في بريشتينا.
والدعوة الى اجتماع البرلمان تمت في اليوم الاخير من مهلة الشهر التي تلي الاعلان رسميا عن نتائج الانتخابات في الرابع من كانون الاول/ديسمبر، وفقا للاطار الدستوري للاقليم الخاضع لادارة الامم المتحدة منذ حزيران/يونيو 1999.

ومن المقرر ان يتم خلال هذه الجلسة المصادقة على انتخاب النواب المئة والعشرين الذين يتألف منهم البرلمان كما يفترض ان يؤدي هؤلاء اليمين الدستورية فضلا عن تشكيل لجنة مكلفة بالمهام والحصانة.

ويبقى انتخاب رئيس للبرلمان ورئيس للاقليم وحكومة جديدة للاقليم متوقفا على اتفاق بين الحزبين الرئيسيين في كوسوفو، وهما حزب كوسوفو الديموقراطي بزعامة رئيس الوزراء المكلف هاشم تاجي (37 نائبا من اصل 120) ورابطة كوسوفو الديموقراطية بزعامة رئيس الاقليم فاتمير سيديو (25 نائبا).وابرم تاجي وسيديو نهاية كانون الاول/ديسمبر اتفاق مبادئ لتشكيل حكومة ائتلافية ولكن المفاوضات التي تلت لم تفض الى اتفاق حول تقاسم الحقائب.

ويتمتع هذان الحزبان سويا باغلبية بسيطة (57%) في البرلمان تسمح لهما بالتفرد في تشكيل الحكومة.

مقدونيا ستتبع الاتحاد الاوروبي والناتو فيما يخص الاعتراف باستقلال اقليم

من جهة ثانية اعلن الرئيس المقدوني برانكو تسرفينكوفسكي اليوم ان بلاده لن تكون اول دولة تعترف باستقلال اقليم كوسوفو فى حال اعلان القيادات الكوسوفية لهذا الامر.

واوضح تسرفينكوفسكي في معرض رده على سؤال لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اثناء تفقده للمناطق السكنية بضواحى العاصمة اسكوبيا ان بلاده تنوي ان تتبع الخطوات الموضوعية والواقعية المتمخضة عن قرارات الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي (الناتو) الخاصة باستقلال اقليم كوسفو.

واضاف ان ان مقدونيا ترغب في تحديد الوضعية النهائية لكوسوفو بقرار من مجلس الامن الدولي لتعزيز شرعية الخطوة المقبلة حل هذه القضية.

وقال انه فى حالة عدم التوصل الى قرار من مجلس الامن الدولي حول هذه القضية فان مقدونيا بصفتها quot;عضو مستقبليquot; للاتحاد الاوروبي و لحلف (الناتو) فانها سوف تتبع سياسة التنسيق العامة لهاتين المنظمتين المتعلقة بالاعتراف باستقلال (كوسفو) اذا تم من طرف واحد.

وأكد الرئيس المقدوني اهمية قضية اقليم كوسوفو quot;لارتباطها ليس بأمن البلقان فقط ولكن بأمن القارة الاوروبية ككلquot;.