الأزمة اللبنانية وجولة بوش يتصدران جدول الأعمال
مساع لحصار الخلاف مع سورية قبل الوزاري العربي

نبيل شرف الدين من القاهرة: عقب مباحثاته اليوم السبت مع نظيره المصري أحمد أبوالغيط قال طارق متري وزير الخارجية اللبناني بالوكالة: إن الجميع يعرفون أن مصر والسعودية وراء الدعوة إلى عقد الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب، لافتاً إلى أنه حرص على أن يكون أول الاجتماع التشاوري التي يعقدها الوفد اللبناني المشارك في الاجتماع الاستثنائي مع الوزير المصري. وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تشاوريا في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة مساء اليوم السبت قبيل ساعات على اجتماعهم الطارئ صباح يوم غد الأحد، لبحث مجمل التطورات الراهنة على الساحتين اللبنانية والفلسطينية بناء على دعوة سعودية ـ مصرية.

هذا ومن المقرر أن يبحث وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الطارئ أيضاً الأجندة الخاصة بالمحادثات المرتقبة مع الرئيس الأميركي جورج بوش خلال جولته المنتظرة في المنطقة . واستبعد دبلوماسيون مصريون وعرب أن تنعكس الخلافات العربية مع دمشق سلبياً على انعقاد القمة العربية المقبلة التي من المقرر أن تستضيفها دمشق في آذار (مارس) المقبل .

خلافات مع سورية

ويأتي هذا الاجتماع التشاوري مواكبا لعدة لقاءات ثنائية وثلاثية بين وزراء الخارجية العرب، في مسعى للحيلولة دون أن يشهد اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي دعت إليه القاهرة والرياض خلافات حادة، لاسيما في ظل الخلافات البينية العربية، وفي صدارتها ذلك الخلاف المصري ـ السعودي مع سورية حول طبيعة دورها في لبنان.

وربط محللون في القاهرة بين هذه الأزمة وما سبق أن طالب به الرئيس المصري حسني مبارك سوريا، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لمصر، حين طالبها بممارسة نفوذها لدى كافة الأطراف في لبنان، الأمر الذي اعتبرته دوائر في دمشق بأنه يعد quot;بمثابة تحريض صريح على أن سورية لا تبذل جهدا كافيا من أجل مساعدة اللبنانيين في تجاوز محنة الخلاف بشأن الاستحقاق الرئاسيquot;.

وكشف هشام يوسف رئيس مكتب الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن أن البند الأساسي المطروح للنقاش على جدول أعمال وزراء الخارجية العرب يتمثل في تطورات الأوضاع في لبنان، لافتاً إلى أنه لا يمكن عقد مثل هذا الاجتماع دون اجراء مشاورات حول تطورات الأوضاع في فلسطين في ظل استمرار السياسات الاسرائيلية المرتبطة بالاستيطان خلافا لما تم الاتفاق عليه في أنابوليس .

من جانبه قال حسام زكي المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن الوزاري العربي الطارئ سينصب على المسألة اللبنانية، في ضوء الخلاف على إشكالية الانتخابات الرئاسية، بالإضافة إلى مناقشات الوزراء وتقويم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وجهود تحريك عملية السلام بما يخدم مصالح الشعب الفلسطينيquot;، على حد تعبيره.