لندن، وكالات: إهتمت الصحف البريطانية بموضوع الإنتخابات التمهيدية للرئاسة الأميركية حيث يقول أندرو وورد في صحيفة الفاينانشال تايمز إن هيلاري كلينتون وميت رومني يكافحان من أجل إنقاذ حملاتهما الانتخابية المتعثرة بعدما أظهرت استطلاعات الرأي أن شعبيتهما لا تزال تواصل تراجعها وذلك قبل حلول موعد الانتخابات التمهيدية في ولاية نيو هامبشير غدا. لقد أخذت كفة استطلاعات الرأي تخذل المرشحة الديمقرطية كلينتون في نيو هامبشير بعد الفشل الذي منيت به خلال الانتخابات التمهيدية التي شهدتها أيوا. ويضيف التقرير أن حظوظ السناتور باراك أوباما الذي يمثل ولاية إلينوي قد ارتفعت إذ أصبح يقف على قدم المساواة مع منافسته كلينتون، التي تمثل ولاية نيويورك بعد النصر الذي حققه في أيوا.

وفيما يخص التنافس بين المرشحين الجمهوريين على من يفوز بتمثيل الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، فإن رومني، حاكم مساتشوسيت السابق جاء في المرتبة الثانية بعد جون ماكين، سيناتور أريزونا وأحد قدماء المحاربين السابقين الذي فاجأ المراقبين بعودته القوية إلى مسرح الانتخابات. ويرى وورد أن أي هزيمة تمنى بها كليتنون أو رومني للمرة الثانية على التوالي في نيو هامبشير من شأنها أن تجعل آمالهما في الفوز بترشيح حزبيهما لخوض الانتخابات الرئاسية في وضع صعب.

ويأمل أوباما في تعزيز حظوظه بكسب أصوات الناخبين المستقلين والذين يُتوقع أنهم يشكلون نحو 40% من الهيئة الناخبة في الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشير. ويذهب وورد إلى أن الناخبين المستقلين أسهموا بشكل كبير في تعزيز فرصه للفوز بالانتخابات التمهيدية في أيوا بفضل وعوده بجلب التغيير والوحدة إلى الحياة السياسية في واشنطن بعد سنوات من الجمود الحزبي. لكن كلينتون لن تستسلم إذ تقول إنها الأفضل استعدادا لتحقيق التغيير الذي يطالب به الناخبون. ونقل عنها الصحفي قولها إن هناك فرقا بين العمل والتمثيل في إشارة إلى منافسها أوباما.

وفي زاوية التعليق، يقول جاري يونج من نيو هامبشير في الجارديان إن فوز أوباما بالانتخابات التمهيدية في أيوا كان حدثا تاريخيا وقد يقوم بدور حاسم في فوزه لاحقا. لكن المعلق يضيف أن فوز أوباما لا يشكل حدثا غير مسبوق في الحياة السياسية الأميركية. ويمضي قائلا إن الخطاب الانتخابي للمرشح الديمقراطي أوباما يخلو من أي إشارات عنصرية أو طبقية أو قضايا بعينها ولكنه يجد جذوره في عاملي السن والإيديولوجيا.
ومن ثم، فإن قاعدته الانتخابية تأتي من الناخبين الشباب والمستقلين.

صحيفة الديلي تلجراف خصصت بدورها جزءا من صفحتها الأولى لموضوع الانتخابات الأميركية إذ جاء عنوانها quot; هيلاري اليائسة تجاهد من أجل البقاء في الحلبة الانتخابيةquot;. تقول الصحيفة إن هيلاري كلينتون خاطرت اللية البارحة لإنقاذ حظوظها بالفوز في الانتخابات التمهيدية الرئاسية بنيو هامبشير وذلك بوصف منافسها باراك أوباما بأنه quot; يتحدث ويمثلquot; على نحو باهر لكنه غير قادر على تحقيق وعوده الانتخابية على أرض الواقع.

وفي مقال آخر ضمن التغطية الواسعة التي خصصتها الديلي تلجراف للانتخابات الأمريكية، تقول الصحيفة تحت عنوان quot; الأنظار متجهة إلى نيو هامبشير بعدما انبرت هيلاري الجريحة للهجوم على أوباماquot; إن هيلاري جاهدت من أجل إنقاذ مستقبلها السياسي وذلك بشن هجوم على غريمها أوباما واتهامه بأنه يتكلم ولا ينفذ. وترى الصحيفة أن هجومها عليه يأتي في إطار استراتيجية سلبية للحد من تنامي شعبيته.

وكانأعلن فريق اوباما انه حصل على دعم لحملته الرئاسية من بيل برادلي المنافس السابق السيء الحظ لآل غور في الانتخابات التمهيدية في العام 2000. وقال برادلي في بيان وزعه فريق اوباما، ان quot;باراك اوباما يقوم ببناء تحالف كبير يضم الديموقراطيين والمستقلين والجمهوريين من خلال اعادة المثالية الى صلب السياسةquot;.

واضلف quot;بسبب قدرته الكبيرة على جذب الاميركيين من كافة الاعمار والمشارب، فان اوباما هو الاوفر حظا ليفوز في تشرين الثاني/نوفمبرquot; في الانتخابات الرئاسية، معتبرا ان quot;تحركه من اجل التغيير يمكن ان يشكل بداية عصر جديد في السياسة الاميركيةquot;. وكان بيل برادلي السناتور السابق ولاعب كرة السلة في فريق نيويورك نيكس فشل في الفوز بترشيح الحزب الديموقراطي ضد آل غور نائبا للرئيس بيل كلينتون.