نيروبي: قالت مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جنداي فريزر الاثنين ان الشعب الكيني تعرض للغش من قبل زعمائه اثر انتخابات 27 كانون الاول/ديسمبر الرئاسية المتنازع عليها. وقالت فريزر للصحافيين quot;تعرضوا (الكينيون) للغش من قبل زعاماتهم السياسية ومؤسساتهمquot;، وذكرت بشكل خاص الدور المثير للجدل للجنة الانتخابية الوطنية.
واجرت المبعوثة الاميركية التي تزور نيروبي منذ ثلاثة ايام، عدة لقاءات مع الرئيس الكيني مواي كيباكي وخصمه رايلا اودينغا في محاولة وضع سيناريو للخروج من الازمة. وتشهد كينيا ازمة حادة منذ اعلان اعادة انتخاب الرئيس كيباكي في 30 كانون الاول/ديسمبر الذي يتهمه اودينغا بالغش لسرقة النصر منه. وقالت فرايزر quot;ما نقوله هو ان الطريقة الوحيدة لاستعادة الحقوق وثقة الناس في النظام (السياسي) هي ان يوقف المسؤولون السياسيون اعمال العنف، لان الابرياء يموتونquot;.
وتلى اعلان اعادة انتخاب كيباكي اندلاع موجة من العنف لا سيما في غرب البلاد ومدن الصفيح في نيروبي. واعلنت الشرطة ان اعمال العنف الناجمة عن قمع الشرطة للمشاغبين والمواجهات بين القبائل، اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 600 شخص. غير ان فريزر اوضحت انه quot;حتى اسوأ ما حصل لا يمكن اعتباره عملية ابادةquot;.
وكان المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى الافريقية اعلن الاثنين ان بعض اعمال العنف التي ارتكبت في البلاد تشبه اعمال quot;تطهير اتني وابادةquot;.
ودعمت قبيلة كيكويو التي تلعب دورا مهما في الحياة السياسية والاقتصادية منذ الاستقلال عام 1963، ترشح كيباكي في الانتخابات التي تخللتها شوائب بحسب المراقبين الدوليين.
اما اودينغا فنال دعم قبائل لوو، لويا، وكالنجين، النافذة في غرب البلاد، معقل المعارضة. ولفتت فريزر الى quot;ضرورة ان يعمل الزعيمان كيباكي واودينغا، على حل هذه الازمة وان يعملا معا على تعزيز المؤسسات الكينية بسبب علل كبيرة في النظام الانتخابيquot; معددة quot;السلطة الرئاسية والاصلاحات الدستورية، الخ...quot;. ومن المتوقع ان تمدد فريزر فترة مكوثها في كينيا الى الثلاثاء، بعد ان كان مقررا ان تغادرها مساء الاثنين.














التعليقات