لندن: نقرأ في صحيفة التايمز البريطانية مقالا بعنوان quot;رحلة بوش تغري بالعبث بذنب القوة العظمىquot; كتبه ريتشارد بيستون يناقش فيه العلاقة بين الرحلة التي يزمع الرئيس الأميركي القيام بها إلى الشرق الأوسط والتي يزور خلالها دولا في الخليج العربي بالإضافة الى اسرائيل والسلطة الفلسطينية والحادث الذي حصل أمس الاثنين حين quot;تحرشتquot; قوارب ايرانية بقطع للأسطول الأمريكي في مضيق هرمز. ويقول كاتب المقال ان الهدف من quot;استفزازquot; القطع البحرية الأمريكية ربما كان تذكير بوش بامكانية أن تقطع ايران مضيق هرمز في وجه ناقلات النفط التي تستخدمه لنقل امدادات النفط من منطقة الخليج العربي الى بقية العالم.

ولا يستبعد كاتب المقال أن يكون هناك سبب اخر للـquot;استفزازquot; وهو قرب الانتخابات البرلمانية الايرانية المزمع اجراؤها في الربيع حيث quot;يواجه المتشددون تحديا من القوى السياسية الأكثر اعتدالاquot; كما يقول كاتب المقال، وربما أرادوا هنا لفت الأنظار الى أنهم أقوياء.

وحول نفس الموضوع يكتب توبياس باك في صحيفة الفاينانشال تايمز من القدس تقريرا بعنوان quot;التعبير عن الامتنان بانتظار بوش في اسرائيلquot;. ويستعرض كاتب التقرير الأسباب التي تجعل السياسيين في اسرائيل ممتنين للرئيس بوش، فيذكر قول بوش في رسالة أرسلها الى رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أرييل شارون ان من غير الواقعي الانتظار من اسرائيل أن تعيد جميع الأراضي التي احتلتها عام 1967 الى الفلسطينيين في حال التوصل الى تسوية سلمية معهم، مما اعتبرته اسرائيل تفويضا لها بالاحتفاظ ببعض المستوطنات.

كذلك ذكر كاتب المقال دعوة بوش في نفس الرسالة الى توطين اللاجئين الفلسطينيين في أراضي الدولة الفلسطينية المزمع تأسيسها عوضا عن العودة الى اسرائيل. ولكن هناك مخاوف في اسرائيل من أن يطالب بوش الاسرائيليين بالجنوح الى الحلول الوسط في مفاوضاتهم مع الفلسطينيين. وتسود في اسرائيل مخاوف من أن لا يكون خليفة بوش في البيت الأبيض مناصرا لاسرائيل بالمستوى الذي أظهره بوش على مدى سنوات وجوده في البيت الأبيض.