غزة:
قالت محطات إذاعة محلية في غزة أن مسلحين إقتحموا فجر اليوم المدرسة الأميركية شمال مدينة غزة واطلقوا بداخلها النيران قبل أن يغادروها. ونقلت تلك المحطات عن شهود عيان قولهم ان المسلحين كانوا مكشوفي الوجوه حين دخلوا الى هذه المدرسة قبل ان يطلبوا من الحارس التزام غرفته الخاصة ومن ثم اطلقوا النار والقذائف داخل ردهاتها وغرفها التي اصيبت بأضرار كبيرة. واكد هؤلاء ان قذائف (ار بي جي) اطلقت خلال عملية الاقتحام هذه التي لم يكشف المهاجمون عن سببها لكن الاعتقاد السائد ان فصيلا فلسطينيا معارضا لزيارة الرئيس الاميركي جورج بوش قام بها.

وحسب الشهود فقد اعلنت ادارة المدرسة ومدرسيها وجميعهم من الفلسطينيين عن تعليق الدراسة اليوم بسبب هذا الهجوم الذي لم تعلن أي جهة فلسطينية المسؤولية عنه حتى الان. وكان الموظفون الاجانب العاملون في هذه المدرسة ومعظمهم من الاميركيين قد اضطروا بداية العام الماضي الى مغادرتها بعد ان تعرض عدد منهم لعمليات اختطاف. كما هاجم مسلحون مجهولون هذه المدرسة في شهر مايو من العام الماضي بالمتفجرات ما ادى الى تدمير أجزاء واسعة من المبنى الرئيسي فيها واشتعال النيران في عدد من غرفها.

وكانت المدرسة الاميركية قد افتتحت بقطاع غزة في العام 1999 وتقع على مساحة تقدر بنحو 3600 متر مربع قبالة بلدة بيت لاهيا على شاطئ البحر الابيض المتوسط شمال القطاع. ويديرها حاليا طاقم فلسطيني من الاداريين والمدرسين اثر مغادرة كافة العاملين الاجانب عقب حوادث التفجير والاختطاف التي جرت في القطاع وطالت بعض هؤلاء.