الفيصل: السعودية فعلت كل ما في وسعها بشان الازمة في الشرق الاوسط
الرياض:أكدت السعودية وأميركا اليوم دعمهما لخطة الجامعة العربية لحل أزمة الرئاسة في لبنان وطالبتا بالسماح للبنانيين باختيار المرشح المتوافق عليه بعيدا عن التدخلات الخارجية. وأعرب وزيرا الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والأميركية كوندليزا رايس في مؤتمر صحفي مشترك الليلة عن ادانتهما لحادث التفجير الذي شهدته بيروت في وقت سابق اليوم وأسفر عن وقوع قتلى وجرحى.

وأكد الأمير سعود الفيصل ان هذا الحادث الإرهابي لن يثني العزائم عن موصلة الجهود لحل الأزمة اللبنانية ولن يؤثر على المبادرة العربية التي تستجيب لتطلعات اللبنانيين معربا عن الأمل بان يكون هذا الحادث سببا لتشجيع اللبنانيين على التكاتف لحل الأزمة. وأشارت الوزيرة رايس إلى قاسم مشترك للرؤية الأميركية وخطة الجامعة العربية لحل الأزمة اللبنانية مشددة على ضرورة السماح اللبنانيين لاختيار الرئيس المرشح لان الوضع في لبنان بحاجة إلى رئيس.

وفي ما يتعلق بالملف الإيراني قال الأمير سعود الفيصل أن quot;ايران دولة جارة ومهمة في المنطقةquot; وأضاف quot;ولا نضمر لها أي سوءquot; معربا عن الأمل باستجابتها لمطالب الشعرية الدولية المتعلقة برنامجها النووي لتجنب التصعيد في المنطقة.

فيما أكدت الوزير رايس في هذا الشأن أن الملف الايراني مفتوح للنقاش دائما أمام الولايات المتحدة الأميركية وأضافت quot;ليس لدينا أعداء دائمون فان ايران لديها سبيل لتحسين علاقتها مع أميركا وهو التزامها بقرارت مجلس الأمن الدولي بوقف طموحاتها النووية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot; مشيرة إلى أن من حق ايران في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية.

وفي ما يتعلق بالإرهاب دعا الأمير سعود الفيصل الى مضاعفة الجهود لحل الأزمات الإقليمية والدولية وبخاصة القضية الفلسطينية التي أفرزت بؤرا للإرهابيين معربا عن الترحيب بالتزام أمريكا بإحلال السلام بنهاية العام الحالي وفقا لمقررات مؤتمر انابوليس بإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة.

وطالب إسرائيل بالجدية والالتزام بخارطة سلام تطبيق بالعدل على الجميع في المنطقة مع ابداء حسن النوايا لأجل تحقيق السلام والتطبيع مجددا الالتزام العربي السعودية بمواصلة جهود السلام.

ومن جانبها جددت رايس تعهدات بلادها حول السلام في المنطقة باستكمال المفاوضات وصولا للحل النهائي بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالمزيد من الدعم العربي لحث الأطراف للمضي قدما في العملية السلمية.

وحول تطورات الأوضاع في العراق أشار الأمير سعود الفيصل إلى تمسك السعودية بتعهداتها السياسية والاقتصادية لمساعدة العراقيين وعدم المصالحة الوطنية ومساعيها متواصلة لإعادة فتح سفارتها في بغداد.

وفي هذا الصدد رحبت وزير الخارجية الأميركية بالقرار السعودي لفتح سفارة في بغداد مشيرة إلى أنها وقفت إثناء زيارتها لبغداد اليوم على ترتيبات لتحقيق هذه الغاية واطلعت على جهود تبذل لتحقيق المصالحة الوطنية.

وفي ما يتعلق بالإصلاح السياسي في السعودية أكد وزير الخارجية السعودي أن بلاده تمضي قدما في هذا الاتجاه معتبرا وجود الرئيس الأمريكي في الرياض دليلا على التطور في هذا الجانب. أما الوزيرة رايس فقد أكدت أن موضوع الاصلاح والديمقراطية يشكل حضورا دائما في جدول أعمال الرئيس الأمريكي لكل دول الشرق الأوسط بما فيها السعودية التي يربطها بأمريكا حوار استراتيجي يتسم بالوضوح والشفافية حول هذا الموضوع وغيره.

وبشان تسهيل تأشيرات دخول السعوديين للولايات المتحدة الأميركية كشف الأمير سعود الفيصل عن رفع عدد الطلاب المبتعثين من ثلاثة آلاف الى 15 ألف طالب خلال الثلاث سنوات القادمة فيما أشارت الوزير رايس إلى توجه لتخفيف القيود التي فرضتها بلادها بعد 11 سبتمبر لاحترازات أمنية.

وكان الرئيس الأميركي جورج بوش الذي يزور السعودية حاليا قد استكمل في وقت سابق اليوم المباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتركزت حول مجمل التطورات الإقليمية والدولية إضافة الى تعزيز العلاقات الثنائية.