موسكو: بدأ الرئيس الروسي بوتين زيارته لبلد أصبح موضع تجاذب بين روسيا والولايات المتحدة الأميركية مؤخرا. ولقد كانوا في الحقبة السوفيتية يصفون هذا البلد - بلغاريا - بأنه إحدى الجمهوريات السوفيتية المتحدة. أما الآن فإن بلغاريا إحدى دول الاتحاد الأوروبي. لكن لا يصعب لروسيا التي كانت الجمهورية السوفيتية الرئيسية أن تتفاهم مع بلغاريا حتى الآن.

ولا يروق هذا للولايات المتحدة التي تضغط على بلغاريا لجهة رفض التعاون مع روسيا. والشيء الذي يثير استياء الولايات المتحدة في هذا المجال أكثر من غيره هو أن روسيا وبلغاريا اتفقتا على أن يمر جزء من quot;خط الغاز الجنوبيquot;، وهو خط أنابيب يزمع إنشاؤه لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى جنوب أوروبا، في الأراضي البلغارية. وتؤيد الولايات المتحدة مشروعا آخر يسمى بـquot;نابوكوquot;يتضمن إنشاء خط أنابيب لنقل الغاز من آسيا إلى أوروبا بعيدا عن الأراضي الروسية لأن الأمريكيين لا يريدون أن تسقط أوروبا في اسار التبعية الاقتصادية لروسيا.

ويضم الوفد الروسي الزائر لبلغاريا مرشحا محتملا لخلافة الرئيس بوتين الذي تنتهي مدة ولايته في العام الجاري، هو دميتري ميدفيديف، النائب الأول لرئيس الحكومة الروسية ورئيس مجلس حكام شركة quot;غازبرومquot; التي تحتكر تصدير الغاز الروسي. ومن المنتظر أن يوقع ميدفيديف أو يحضر مراسم توقيع الاتفاقية الخاصة بمشروع خط الغاز الجنوبي في العاصمة البلغارية.