رينو (الولايات المتحدة): يخوض المرشحون الديمقراطيون في الانتخابات الرئاسية الاميركية في الغرب والجمهوريون في الجنوب السبت غمار منافسة حامية لكسب اصوات الناخبين في اول انتخابات حزبية تمهيدية في هاتين المنطقتين.
وفي نيفادا (غرب) حيث لاس فيغاس، عاصمة العاب القمار العالمية، وحيث تجري المباراة بين الديمقراطيين، هناك اقلية كبيرة من ذوي الاصول الاسبانية. وسيظهر اختبار السبت توجهات هذه الاقلية التي قد تكون اصواتها مرجحة في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وكارولاينا الجنوبية حيث يتنافس الجمهوريون هي اولى ولايات الجنوب التي تشهد اختبارا لآراء الناخبين. وسينظم الديمقراطيون انتخاباتهم فيها السبت المقبل.
وفي نيفادا يأمل اقوى المرشحين الديمقراطيين باراك اوباما وهيلاري كلينتون في تحقيق فوز ثان بعد فوز اوباما في ايوا وكلينتون في نيوهامشير. وفي دلالة على التوتر تحول النقاش بين المرشحين في كثير من الاحيان في الاونة الاخيرة الى جدل حاد رغم سعي اوباما وكلينتون الى التهدئة بعد مشاحنات بين فريقيهما بشأن قضية العنصرية والحقوق المدنية الشائكة.
وميدانيا تبادل اعضاء الفريقين لاخر لحظة تسديد الضربات ووصل النزاع بينهما الى المحاكم.
واختارت الهيئات المحلية للحزب الديمقراطي لمجالس الناخبين نظام التعيين الذي ينص على ظهور المرشحين في الوقت نفسه حيث تجري عملية الاختيار بشكل جماعي في مقابل عملية الاختيار التمهيدي التي نظمت بنظام الاقتراع العادي اي من خلال الاقتراع السري لمدة يوم.
ولتسهيل مشاركة موظفي الملاهي الذين يعملون السبت قرر الحزب الديمقراطي تنظيم تسع مجالس انتخابية في كازينوهات. ولم يثر هذا القرار اي رد فعل بين الديمقراطيين لحين قرار نقابة عمال المطاعم (60 الف عضو) دعم اوباما.وحينها تقدمت نقابة تدعم كلينتون بشكوى معتبرة ان هؤلاء الموظفين سيحصلون على تمييز في المعاملة مقارنة بباقي الموظفين. غير ان القضاء ايد قرار الهيئات المحلية للحزب تمكين الناخبين من التصويت في الملاهي.

ويمكن ان يمنح هذا القرار بعض الاسبقية لاوباما في الوقت الذي اشارت فيه استطلاعات الرأي الاخيرة الى تخلفه بتسع نقاط عن هيلاري (32 بالمئة مقابل 41 بالمئة). ومنحت الاستطلاعات جون ادواردز 14 بالمئة.وفي الجانب الجمهوري تنظم المجالس الانتخابية السبت في نيفادا غير ان المرشحين الجمهوريين باستثناء ميت رومني الذي فاز الثلاثاء في ميشيغان، لم يقوموا بحملة فيها مفضلين ادخار جهودهم لكارولاينا الجنوبية.

ويأمل جون ماكين الفائز في نيوهامشير الثأر لنفسه ازاء نتائجه في حملته الانتخابية للعام 2000 حين انتهت حملته بشكل مدو في هذه الولاية اثر تعرضه لانتقادات وافتراءات.وتضع استطلاعات الراي ماكين السناتور عن اريزونا في المقدمة الى جانب القس المعمداني مايك هاكابي الحاكم السابق لاركنسو الذي يسعى الى كسب اصوات المسيحيين المتشددين المؤثرين في الجنوب. وهاكابي الذي فاجأ فوزه في ايوا سيضع ثقله كله في معركة كارولاينا الجنوبية.

وقدم العديد من الوعود والضمانات الى الناخبين المحافظين المسيحيين مشيرا بالخصوص الى عزمه تعديل الدستور لمنع زواج المثليين والاجهاض.وبعد ان قدم لفترة طويلة في المعسكر الجمهوري باعتباره مرشحا مفضلا لا يتوقع رئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني ان يحقق اختراقا في كارولاينا الجنوبية وهو ينتظر وضع كامل ثقله في الانتخابات التمهيدية في فلوريدا يوم 29 كانون الثاني/يناير.وتجري تلك الانتخابات التمهيدية قبل ايام قليلة من quot;الثلاثاء الكبيرquot; في الخامس من شباط/فبراير الذي سيشهد اجراء الانتخابات التمهيدية في 20 ولاية بينها نيويورك وكاليفورنيا.