بهية مارديني من دمشق: افتتح في دمشق اليوم المؤتمر الوطني الفلسطيني بحضور وزير الإعلام السوري الدكتور محسن بلال ووزيرة المغتربين السوريين الدكتورة بثينة شعبان وسامي العطاري عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل واحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية - القيادة العامة وخالد عبد المجيد الامين العام لجبهة النضال الشعبي والمئات من الشخصيات الفلسطينية والعربية وغياب عدد من الفصائل الفلسطينية مثل فتح والديمقراطية.

وبدأ الافتتاح بالنشيدين السوري والفلسطيني ، وكتب على اللافتات في قاعة المؤتمر ان المقاومة حق مشروع للتحرير والعودة ، والقدس عاصمة فلسطين الأبدية ، واكد طلال ناجي الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ndash; القيادة العامة رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في كلمة له على حق العودة وانه حق لايملك احد التفاوض عليه ، وقال القدس عاصمتنا والامة العربية والاسلامية مطالبة بالتصدي للهجمة الاسرائيلية الشرسة وان هذه الهجمة لا تستهدف الشعب الفلسطيني فحسب بل الامة العربية والاسلامية ككل ، وحيا الاخوة الصامدين من الشعب الفلسطيني ، واختار المنظمون ترشيح بسام الشكعة رئيس بلدية نابلس السابق رئيسا للمؤتمر ونوابا للرئيس انيس الصايغ وطلال ناجي وحمدي البرقاوي .

ويحضر المؤتمر الذي يقام تحت شعار quot;الحقوق الوطنية الفلسطينيةquot; والذي دعت إليه حماس وفصائل معارضة للسلطة الفلسطينية بحضور 1200 شخصية فلسطينية وعربية وسط اعلان بعض الفصائل الفلسطينية مقاطعتها لهذا المؤتمر. وقال طلال ناجي رئيس اللجنة التحضيرية الوطني الفلسطيني ان المؤتمر يستمر ثلاثة أيام، ويهدف إلى رأب الصدع في الساحة الفلسطينية ، وأضاف الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ان هذا المؤتمر سيكون خطوة نحو الوحدة وليس نحو الانقسام.

واضاف أن العديد من قادة فتح وكوادرها يؤيدون عقد المؤتمر لكنهم لا يستطيعون حضوره ، واكد اننا دعونا الأخ أبو مازن رئيس اللجنة التنفيذية وفتح ودعونا كل الفصائل. وقال أن المؤتمر سيناقش ما يجري الآن في غزة والضفة الغربية من عدوان إسرائيلي والبحث في المخاطر التي تهدد الحقوق الوطنية الفلسطينية للشعب العربي الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة لكل اللاجئين الفلسطينيين. ويقول المنظمون إن 1200 من الشخصيات الفلسطينية ستحضر المؤتمر ومن الشخصيات المستقلة التي وافقت على حضور المؤتمر شفيق الحوت أحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية الذي يعيش في بيروت وبهجت أبو غربية أحد أعضاء المجلس المركزي للمنظمة واللذين استقالا بعد اعتراف المجلس بإسرائيل.

ويتناول المؤتمر ثلاث قضايا، الأولى تأكيد الحقوق الوطنية والتاريخية للشعب الفلسطيني، وفي مقدمها حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، والثانية بحث مسألة الوحدة الوطنية وكيفية تعزيزها وسبل الخروج من وضع الانقسام الحالي ،والقضية الثالثة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينيةquot;. وأعلنت حركة فتح والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية وحزب الشعب والحزب الشيوعي مقاطعتها للمؤتمر تعبيرا عن خشيتهم من أن يكون المؤتمر حاملاً لفكرة تشكيل منظمة بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية، ورفضاً لأي مؤتمر شامل لا يكون برعاية السلطة الفلسطينية ، ورات انه قد يحمل في طياته انقسامات جديدة في الصف الفلسطيني.