خلف خلف من رام الله: إذا لم تسمح إسرائيل اليوم الخميس بدخول الوقود لقطاع غزة سيعود الظلام ليخيم على كافة أنحاء القطاع، وهو ما يبقي نذر الكارثة الإنسانية قائمة، وبرغم عود رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت بعدم السماح بحدوث ذلك، إلا أن المعطيات على الأرض تشير إلى أن السكان في غزة يعيشون مأساة حقيقة تتفاقم تدريجياً في ظل عدم رفع الحصار وانتهاء مسلسل العقوبات.
وكانت أمس الأول نجحت جرعة الوقود التي سمحت إسرائيل بإدخالها أمس الأول في امتصاص غضب الشارع العربي، هذا وقت ما زالت مصر تدرس الاقتراح الذي عرضته الحكومة الفلسطينية المقالة بتشغيل معبر رفح الحدودي بين مصر والقطاع.
كما تطلق المؤسسات الحقوقية والإنسانية دعوات لرفع الحصار عن غزة، مؤكدة أن كارثة حقيقة تتهدد سكانها، وفي هذا السياق طالب مركز الميزان لحقوق الإنسان في قطاع غزة في بيان تلقته (اليوم) المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لوقف التدهور المتسارع في الأوضاع الإنسانية لسكان قطاع غزة، والعمل على رفع الحصار فوراً والسماح بحرية حركة البضائع، ولاسيما المواد الغذائية الأساسية والوقود والمحروقات، وحرية حركة وتنقل الأفراد. والعمل على توفير الحماية الدولية للسكان في قطاع غزة.
كما دعا مركز الميزان كافة الأطراف المعنية باتخاذ كافة التدابير التي من شأنها ضمان إعادة فتح معبر رفح البري فوراً أمام حركة الأفراد والبضائع ورفع يد إسرائيل ووقف تحكمها المطلق في عمله.