عمان: عبرت الكتيبة الاولى من قوات الامن الفلسطينية الحدود الى الاردن يوم الخميس لبدء تدريب في اطار برنامج أمريكي بعد تأخير نحو عام.
وتريد واشنطن تدريب عصب قوات الامن الفلسطينية لكن البرنامج من المتوقع أن يخرج الفي فرد فقط في عام 2008 وهو الاطار الزمني الذي حدده الرئيس الامريكي جورج بوش للتوصل الى اتفاق بشأن اقامة دولة فلسطينية.
وعبرت الكتيبة الاولى التي تضم 700 مجند اختارتهم الولايات المتحدة بعد مسح تفصيلي للخدمة في قوات الامن الوطنية جسر الملك حسين الذي تسيطر عليه اسرائيل في الضفة الغربية الى الاردن للمشاركة في ما اسماه المسؤولون تدريب على quot;القانون والنظام.quot;
وتشمل الخطة الاجمالية 50 الف من افراد الامن في الضفة الغربية.
وقال مسؤولون غربيون ان من شأن البداية البطيئة للبرنامج الامريكي زيادة الشكوك حول جهود السلام التي تتوقف بدرجة كبيرة على اقناع اسرائيل بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يمكنه مكافحة النشطاء قبل ان تسحب جيشها من الاراضي المحتلة.
وتظهر وثائق حكومية أمريكية أن الدورة التدريبية التي تستمر أربعة أشهر في منشأة في الاردن تستخدمها بالفعل قوات عراقية تدعمها الولايات المتحدة ستتركز على القانون والنظام وتدريبات الشرطة. ولن يكون أي من المدربين من العاملين لدى الحكومة الامريكية.
ويلقي الفلسطينيون والعديد من المراقبين الغربيين باللوم على اسرائيل في تقويض اعادة الهيكلة الامنية بقيادة الولايات المتحدة والتي قد تساعد الفلسطينيين على دعم موقفهم القائل بانهم مستعدون لاقامة دولة.
وشنت حكومة عباس حملة أمنية في أجزاء من الضفة الغربية لكنها تقول ان الغارات الاسرائيلية تضر بهذه الجهود. ومنعت اسرائيل كذلك وصول عتاد مثل الدروع التي يرتديها الجنود وعربات مصفحة جديدة الى رجال عباس.
وفي حين تقر اسرائيل بحدوث تحسن في بعض اجزاء الضفة الغربية الا انها تؤكد ان قوات الامن الفلسطينية لازالت لا يعتمد عليها وتضم أعدادا كبيرة من النشطاء المناهضين لاسرائيل.
ويؤكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت على انه لن تتم اقامة دولة فلسطينية حتى يكبح الفلسطينيون النشطاء في الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح التي يتزعمها عباس وقطاع غزة الذي تهيمن عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ يونيو حزيران الماضي.
وتتطلب المشاركة في البرنامج الامريكي اجراء تحريات تفصيلية عن كل مجند. ومن حق اسرائيل الاعتراض على من يشارك فيه لانها من يمنحهم تصاريح السفر للاردن.
وتضغط واشنطن على دول أخرى لتمويل التدريب لكن المسؤولين يقولون انه لم يتم جمع سوى القليل من الاموال على الرغم من تقديم تعهدات بمليارات الدولارات خلال مؤتمر للمانحين عقد في باريس الشهر الماضي.