لندن، وكالات: تقول صحيفة ديلي تلغراف البريطانية عبر مراسلها في في باكستان إيسامباد ويلكنسون، إن عددا من المراقبين يشكون في قدرة الرئيس الباكستاني برفيز مشرف على السيطرة على الوضع. ويتخوف هؤلاء المراقبون، من أن تكون حركة طالبان، قد استعادت عافيتها بسبب التوتر السياسي في باكستان. وتستدل الصحيفة على العودة القوية لطالبان، بالعمليات المنتظمة التي تشنها في الآونة الأخيرة، على قوات حلف شمال الأطلسي.

ففي تصريحات أدلى بها للصحيفة قال مسؤول حكومي باكستاني في المنطقة المتاخمة لأفغانستان، إن بيت الله محسود quot;العقل المدبرquot; لعملية اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بينظير بوتو، حسب سلطات باكستان، هاجم قافلة عسكرية تابعة للناتو، بمنطقة ديرة إسماعيل خان داخل التراب الباكستاني، واستولى على معدات دقيقة، من بينها سيارات حديثة ذات الدفع الرباعي مجهزة بوسائل اتصالات حديثة ودقيق. وقال هذا المصدر للصحيفة، إن مثل هذه الكمائن، بات عمليات منتظمة. وتقول الصحيفة إن السلطات العسكرية رفضت التعليق على هذا الخبر، وذكرَّت بأن أربعين في المائة من المعدات الموجهة لقوات إيساف المنتشرة بأفغانستان، تمر عبر التراب الباكستاني.

وكان شن مشرف الخميس هجوماً على ما وصفه quot;غطرسة ثقافية غربيةquot; تجاه باكستان، وفنّد غاضباً مزاعم حول أن انخفاض شعبيته وراء تقويض سلطاته.كذلك فنّد مشرف، في مقابلة مع CNN، مزاعم بشأن انعدام الثقة بإقامة انتخابات حرة ونزيهة في بلاده ووصفها بأنها quot;مجرد هراء.quot; ويسعى مشرف - الذي قال إنه اضطر لفرض الأحكام العرفية في بلاده العام الماضي لمنع الاحتجاجات العنيفة، ولكنه فشل في الحيلولة دون اغتيال زعيمة المعارضة وحزب الشعب الباكستاني، بنظير بوتو - إلى الدفاع عن قيادته وسجله في المعركة ضد الإرهاب.

وقال مشرف في المقابلة الخاصة مع CNN، على هامش مؤتمر دافوس: quot;لقد رفعت الأحكام العرفية، لماذا لا يفهم الغرب، الذي يفترض أن يكون متحضراً، هذه الأمور؟quot; وأضاف قائلاً: quot;لماذا لا يفهم أننا ربما مازلنا دولة نامية، ولدينا أخطاءنا وأننا نؤمن بالدستور.. وأننا نعرف كيف ندير حكومة.. وأننا لسنا شعباً أبلهاً لا يعرف كيف يدير بلده.. فنحن لدينا عقولنا.quot; وتابع يقول: quot;لسوء الحظ، هناك شيء من الغطرسة الثقافية أراها في الغرب الذي يعتقد أن هذه الدول النامية عبارة عن شعوب لا تعرف كيف تحكم، ولا يعرفون شيئاً.quot;

ونفى مشرف اتهامات من حزب الشعب الباكستاني بأن ستجري عمليات تزوير للانتخابات وأنها ستكون معدة سلفاً، وقال: quot;هذه (الانتخابات المرتبة سلفاً) هي الثقافة التي أرسوها (مؤيدو بوتو) دائماً.quot; وأوضح أنه وحكومته هم من قاموا بتغيير هذه الثقافة وإزالة الخلل. وحول الإغلاق المؤقت للقنوات التلفزيونية الخاصة أثناء حالة الطوارئ في بلاده، قال الرئيس الباكستاني إنه قام بذلك لأيام معدودة لأنها كانت تحرض على الفتنة وأنها لم تظهر مسؤولية تجاه الإرهاب والتطرف.