بعد quot;دراسة سريةquot; أجرتها وزارة العمل وغضب شعبي
السعودية تتجه إلى منع استقدام العمالة البنغالية نهائيًا

رعد الحديري من الرياض:
ذكرت مصادر سعودية مطلعة أن وزارة العمل تدرس إصدار قانون يقضي بمنع استقدام العمالة البنجلادشية إلى المملكة في ظل استياء شعبي محلي عارم من تجاوزات حاملي هذه الجنسية بحق القانون حسب مصادر quot;إيلافquot;.
وقالت المصادر إن وزارة العمل أعدت دراسة سرية نصت على أن يتم البدء بمنع موقت للاستقدام ثم إيقافه نهائيًا من ذلك البلد الذي يعتبر سعوديون كثر عمالته من أسوأ الداخلين إلى سوق العمل.
وتحت شعار لا للإفساد فتحت مواقع الانترنت والمنتديات أبوابها لمؤيديها للاشتراك في حملة الكترونية لدعم قرارات اتخذها العديد من الموطنين quot;لتطهير المجتمع من هذه العمالة التي إمتهنت فنون الإجرام تحت ستار العمل في الأراضي السعوديةquot; على حد قولهم.
ثلاثة أعوام تقريبًا لم تخل فيها صفحات أي جريدة سعودية من عمليات إجرامية قام بها أفراد هذه الجالية التي تتسابق في سلم الفساد لتصل إلى قائمة التوب تن لفئة quot;الخارجين عن القانونquot; من خلال أفلام يقوم أبطالها محترفو الإجرام بعرض أساليبهم الغير إنسانية.
بدأت نشاطات هذه الفئة تظهر إلى الملأ ببدايات عام 2005 عند اعتداء مجموعة من البنغاليين على رجل امن والقوا به على ناصية الشارع الذي استوطنوا فيه وتوالت من بعدها حملات المداهمات التي قامت بها السلطات السعودية وتقبض على مئات الآلاف من المقيمين غير النظاميين وأغلبهم من الجنسية البنجلادشية.
وكانت قصة الفتاة السعودية التي اغتصبها خمسة افراد من هذه الجالية هي الفتيل الذي أشعل نار وفي الشريط يقوم أحد العمالة الآسيوية بتثبيت يدي الفتاة والآخر يحاول وبقوة نزع عباءتها وغطاء وجهها وتجريدها من ملابسها الداخلية وسط صرخات منها طلبًا للنجاة، والآخر يقوم بتثبيتها لزميله الاخر الذي يقوم باغتصابها، والخامس يقوم بتصويرها أمام مرأى زملائه، والفتاة المغلوب على امرها في حالة انهيار تام ومقاومة حسب ما جاء في تقرير بجريدة quot;الرياضquot;.
ولم تكن هذه أول عملية اغتصاب او محاولة اغتصاب جماعية فقبل العام تقريبًا حاولت فئة منهم في احد أحياء الرياض القديمة بضرب رب عائلة مصري الجنسية أمام زوجته وابنته ومحاولة اغتصاب الابنة الصغيرة وخلع ملابسها أمام الملاء الذين كان اغلبهم من أبناء هذه الجالية ولم تلقَ صيحات الفتاة وأمها إلا الاستنجاد من السعوديين والعرب الذين تواجدوا قرابة الشارع ليحاولوا فك المجرمين الذين لاذوا بالفرار.
وبماذا تميزت هذه العمالةدون الجاليات الأخرى، فقد كشفت تقارير رسمية عن احتلال الوافدين البنغاليين المركز الأول في 11 نوعًا من الجرائم مقارنة بالجنسيات الأخرى وحسب إحصائيات حديثة، فإن عدد العمالة البنغالية في المملكة يصل إلى 1.8 مليون يحولون إلى بلادهم ما يزيد عن 14 مليارًا سنويًا.

شارع البنغال :
في كل مدينة رئيسية خاصة في السعودية يكون للبنغال شارع خاص يصطبغ بعاداتهم وثقافتهم وسماتهم لا تشاهد فيه أحدًا من غير جنسهم يقطن في الشارع نفسه الذي يتميز بتوفير كل ما يحتاجون إليه من أكلاتهم وملبوساتهم الشعبية وممنوعاتهم.
وفي شارعٍ في حي البطحاء ( حي في قديم في مدينة الرياض ) ما إن تدخل من بدايته حتى تلتفت العيون إليك فتقرأ في نظراتهم نظرات التعجب من دخولك وتتعجب من كثرتهم وان اقتربت لأي نفايات ملقاة بين جنبات المحلات وضربت بقدمك عليها فستجد مايخفية ستار القمامة لما بداخلة من بضائع لاترى النور عند الغرباء وتباع علانية فيما بينهم وأشهرها التنبول الذي يلعنه أطباء العالم لما يسببه من أمراض قاتلة كسرطان الفم ويمنع استيراده وبيعه في السعودية، إلا أن هذا اقل ما يمكن أن تفعله العصابات التي تحترف ترويجه كغيره من المخدرات التي لم تقف عند ترويجها فقط، وإنما صناعتها أيضًا.
وشهدت السعودية خلال الفترة الماضية عددًا كبيرًا يضاف يوميًا إلى محصلة الجرائم التي يتقنها البنغاليون والتي تتوزع مابين مجال سرقة الحديد والكيابل النحاسية والإشارات المرورية من مواقع هامة ومن الشوارع العامة لغرض بيعها والمتاجرة بها، سرقة فتحات المجاري، سرقة التجهيزات التقنية والعسكرية، ترويج خمور، تمرير مكالمات، قضايا أخلاقية، السطو المسلح والسلب والنهب والسرقات وإدارة أوكار الدعارة والخطف والتزوير وتجارة المواد والأفلام الخلاعية إضافة إلى عملهم بشكل جماعي على شكل عصابات اغلبها صغيرة .
وينظر السعوديون إلى الحملة على أنها آخر الحلول المنتظرة والتي لاقت سابقا ورفض وزير العمل السعودي الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي دعوة بعض الكتّاب والمواطنين السعوديين إلى حظر استقدام العمالة البنغالية إلى السعودية، إثر تزايد جرائمها. وقال إلى quot;إيلافquot; سابقًا إن قرار منع الاستقدام من دولة صعب، تكتنفه اعتبارات عدة، ولا ينبغي أن يُتخذ بسهولة في مواجهة دول صديقة أو شقيقة.
ولم تمضِ فترة بسيطة حتى صرح القنصل العمالي في سفارة بنغلاديش لدى الرياض هارون الرشيد، لصحيفة الحياة نفيه في أن تكون الحكومة السعودية أبلغتهم باستيائها من تصرفات بعض العاملين من مواطنيه في السعودية، مؤكدًا عدم صحة التقارير الرسمية والصحافية التي ذكرت أن العمالة البنغالية هي الأكثر تورطًا بالجرائم من بين الجاليات المقيمة في السعودية.
وذكر هارون في حديث مع laquo;الحياةraquo; أن عدد العمالة في السعودية البالغ عددهم حالياً مليون ونصف المليون سيتضاعف مستقبلاً.
وأضاف laquo;لم نتلق من الحكومة السعودية أي أمر يشير إلى وجود استياء رسمي أو شعبي من رعايانا، والسفير البنجلاديشي لدى الرياض، سأل عدداً من المسئولين السعوديين عن موقفهم من جاليتنا المقيمة في السعودية، ولم يلمس لديهم أي استياء أو تذمر، كما أننا اتصلنا بعدد كبير من رجال الأعمال ولم نجد لديهم أية رغبة في وقف الاستقدام من بلادناraquo;.
الجدير بالذكر أن اغلب حكومات الدول الأوروبية والخليجية تمنع دخولهم إلى بلادها، ففي سويسرا والكويت تم طردهم لمخالفاتهم وطبيعتهم الإجرامية التي يتميزون بهم دون بقية الجاليات، والفرنسيون قد يكونون أكثر الصائبين في وصفهم بالنمل الأبيض الذي يأكل كل ما يراه دون تمييز.