دبي: دار سجال حاد غير مسبوق بين هيئة التحرير في صحيفة quot;الامارات اليومquot; المملوكة من حكومة دبي، وقائد شرطة الامارة النافذ على خلفية اتهامات بالرشوة وجهها الاخير الى صحافيين في الصحيفة.

واتهمت quot;الامارت اليومquot; التابعة للمجموعة الاعلامية العربية المملوكة من قبل حكومة دبي، الفريق ضاحي خلفان بquot;الارهاب الفكريquot; غداة نشر الصحيفة نفسها تصريحات ادلى بها المسؤول الامني اتهم فيها صحافيين في الصحيفة بقبض رشاوى لبث اخبار ضد ادارة الشرطة، مؤكدا انه يملك quot;اثباتاتquot; تؤكد ذلك.

وقال خلفان ان الصحيفة الواسعة الانتشار quot;لها مآرب بعيدة عن خدمة الصالح العام بنشر الاكاذيب والافتراءات بحق شرطة دبيquot; مؤكدا ان quot;الصحيفة تتقصد الاساءة لشرطة دبيquot; وquot;بعض الاشخاص في الصحيفة تاجروا بالمقالات ونالوا عليها مكافآت ماليةquot;.

ويشير خلفان الى خبر نشرته الصحيفة عن شكاوى وانتقادات تتعلق بطريقة عمل غرفة تلقي الاتصالات الطارئة في الشرطة. وطالب الرئيس التنفيذي للمجموعة الاعلامية العربية عبداللطيف الصايغ المسؤول الامني باثبات ادعاءاته بينما اتهمه رئيس تحرير الصحيفة سامي الريامي بممارسة quot;الارهاب الفكريquot; بحق الصحافة.

وكتب الريامي في افتتاحية عنيفة quot;ضاحي خلفان اضاف الكثير من الصلاحيات على مهام قائد الشرطة حيث اصبح اليوم يمارس دور الرقيب الاعلامي على ما تنشره الصحف واصبح يقيم ويحلل الاخبار ونوعياتها واصبح المسؤول عن وضع الاستراتيجيات الاعلامية لكل وسائل الاعلامquot;.واضاف quot;ما فعله خلفان هو ارهاب فكري ضد حرية الصحافةquot;.

كما غمز الريامي من قناة التصريحات المسيسة التي اطلقها خلفان مؤخرا والمتعلقة خصوصا بايران، وقال quot;اضاف (خلفان) صلاحيات جديدة سابقة للمنصب بدءا من رسم السياسة الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي والمطالبة بانضمام ايران الى المجلسquot;.

الى ذلك، نقلت quot;الامارات اليومquot; عن رئيس جمعية الصحافيين محمد يوسف قوله ان الجمعية قد تتخذ باسم الصحافيين تدابير ضد خلفان وصولا الى مقاضاته امام القضاء اذا لم يقدم على quot;اثبات اتهاماتهquot; بالرشوة.

وكان قائد شرطة دبي الذي يتولى منصبه منذ 27 عاما، حذر الدول الغربية في تشرين الاول/اكتوبر الماضي من توجيه ضربة عسكرية لايران، معتبرا انها ستنعكس على علاقاتها مع حلفائها العرب.

كذلك دعا قائد شرطة دبي الى انضمام ايران الى مجلس التعاون الخليجي على الرغم من ان اعضاءه الستة حلفاء مقربون من الولايات المتحدة.
وفي 2006، وبعد اعلانه عزمه خوض الانتخابات الاولى للمجلس الوطني الاتحادي في الامارات، قرر خلفان الامتناع عن الترشح عن امارة دبي معربا عن انزعاجه من طلب شهادة لحسن السيرة تطلب من جميع المرشحين. وكان مرجحا ان ينتخب خلفان بسهولة، كما كان يمكن ان يتراس المجلس الوطني الاتحادي.