واشنطن: كشف ناطق باسم عمليات الجيش البولندي في وارسو الخميس، أن قوات بلاده ستنسحب بشكل نهائي من العراق بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حيث سيتم نقل السيطرة المحلية في محافظة القادسية التي تقطنها غالبية شيعية جنوبي العراق للقوات العراقية.

وقال الرائد داريوس كاسبرسيزك إن القادة العسكريين والسياسيين في وارسو يعملون حالياً لتحديد الموعد النهائي لرحيل قواتهم من العراق، واليوم الذي يترك فيه آخر جندي أرض العراق، فيما أشار قيادي أمريكي إلى أن واشنطن quot;ستجمدquot; سحب قواتها من العراق بعد الخفض المنتظر في يوليو/تموز المقبل.

وأضاف كاسبرسيزك: quot;ما نعرفه على وجه التحديد حتى الساعة هو أن أي جندي بولندي لن يتواجد على أرض العراق بعد نهاية أكتوبر/تشرين الأول المقبل.quot; وأضاف أن السيادة في محافظة القادسية التي تنتشر فيها القوات البولندية ستسلم إلى القوات العراقية، وذاك على غرار محافظات أخرى سلمتها لندن وواشنطن في السابق.

وكان رئيس الوزراء البولندي الجديد، دونالد تاسك قد وعد قبيل انتخابه بإعادة جنود بلاده وإنهاء مهمتهم في العراق، واضعاً حداً لمشاركة وارسو العسكرية في ذلك البلد، التي كانت من بين الأكبر حجماً بعد الولايات المتحدة وبريطانيا.

وتنشر وارسو في العراق قرابة 900 جندي، يتمركز القسم الأكبر منهم في القادسية، وتوجد وحدات أخرى في بغداد والكوت، وقد فقدت تلك القوات منذ بداية عملياتها 22 جندياً.

وفي بغداد، قال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى، على صلة مباشرة بقائد القوات الأمريكية العاملة في العراق، ديفيد بتريوس، أن واشنطن تعتزم quot;تجميدquot; عمليات سحب قواتها من العراق بعد الخفض المقرر بحلول يوليو/تموز المقبل.

وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه أن فترة تجميد الانسحاب لم تحدد بعد، لكن بتريوس يرغب في الحصول عليها بهدف مراقبة التطورات قبل تقرير أي انسحاب جديد.

يذكر أن الخفض المقرر مع حلول شهر يوليو/تموز 2008 سيشمل 22 ألف جندي، سيسمح لهم بالعودة إلى مواقع تمركزهم الرئيسية في الولايات المتحدة.