quot;إيلافquot; من بيروت: شكّك صاحب الكتاب الوحيد في العالم عن شخصية عماد مغنية في حادثة اغتياله التي أعلنها الحزب، وقال ان الشبح الذي دوخ استخبارات 42 دولة، وأسس حزب الله، وكان رجل ايران في الشرق الأوسط يصعب تقبل فكرة موته بقنبلة صغيرة وضعت في سيارته.

وقال الباحث المصري مجدي كامل، مؤلف كتاب quot;عماد مغنية - الثعلب الشيعيquot;، الذي صدر العام الفائت عن دار quot;أخبار اليومquot; المصرية، ان مغنية quot;اما مات ميتة طبيعية منذ فترة، وإما انه لا يزال على قيد الحياةquot;. ويعتقد كامل، في حديث خاص لـquot;العربية.نتquot;، أن اعلان حزب الله اغتيال عماد مغنية quot;هو استثمار حدث صغير لإغلاق ملف كبير هو ملف عماد مغنية الملاحق من قبل دول كبرىquot;.

وقال quot;لم استطع أن أبتلع نبأ الاعلان عن اغتيال عماد في مثل هذا الحدث، أو كما تم تصويره، وأعتقد أنها محاولة ذكية من حزب الله لاستغلال حدث صغير على وجه الاضطرار بسبب التوقيت الحرج للأوضاع في لبنان لاغلاق ملف كبير هو ملف مغنيةquot;.

وأضاف quot;لو كان عماد قد مات فعلا، فأنا أرجح أنه قد مات قبل فترة ميتة طبيعية، وقد سمعنا أنباء عن ذلك، ولم يصدقها أحد، وبالتالي قرر حزب الله اخراج حدث وفاة شخصية مثل عماد مغنية في مشهد استشهادي يختار له التوقيت وهو توقيت حاسم في دلالاته بجعلها مفاجأة تضرب حدثا تحتفل به قوى 14 آذار، ويجمع صفوفه حوله اسم كبيرquot;.

وقال: quot;مَن يجزم أن من مات هو عماد مغنية؟quot; ومما لفت الباحث المصري أيضا - كما يقول - هو الاعلان عن وفاة عماد مغنية بتفخيخ سيارته ومات فيها شخص واحد، بينما هو لا يمشي الا بحراسات كبيرة، فضلا عن أن رد الفعل الاسرائيلي اتسم بشيء من الغموض، على عكس العادة.

وذكّر مجدي كامل بثلاثة أمور تدعم كلامه في صعوبة الوصول الى عماد مغنية. وقال quot;عام 1996 أصدر الرئيس بيل كلينتون أمرا بتوجه 5 سفن حربية على متنها 4 آلاف جندي لاغتيال مغنية الذي كانوا يعتقدون أنه على متن سفينة قبالة الدوحة، وهي سفينة quot;ابن طفيلquot;، وآنذاك صرّح قائد العملية قائلا نحن نذهب لاغتيال شخص لا نعرف صورته، ولو اغتلناه لن نعرف أننا قتلنا الرجل المناسب.

وقبل ذلك قالت الصحافية روبن رايت في كتابها quot;الغضب المقدسquot; عام 1991، وهي التي عملت 25 عاما مراسلة في الشرق الأوسط: عام 1983 كنت أجلس في احد المقاهي في بيروت، وكان معي كبار ضباط المخابرات الاميركية الذين يطاردون مغنية، وسألتهم هل تستطيعون اصطياد هذا الرجل، قالوا لا لأننا نطارد شبحا، وقد يكون يجلس في المائدة المجاورة يستمع الينا ويضحك ولا نعرفه.

وأما الأمر الثالث الذي يشير اليه مجدي كامل فهو quot;اعتراف أول ضابط اميركي كلف بملاحقة عماد مغنية بصعوبة الوصول الى هذا الشخصquot;.
وفي السياق يؤكد الباحث المصري أن quot;عماد مغنية هو حزب اللهquot;. ويوضح ان السيد حسن نصر الله quot;كان أحد أفراد الفرقة التي دربها مغنية، ولولا عماد لما كان نصر الله زعيماquot;.