عواصم: استبعد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية أن تقوم بلاده برفع الحظر المفروض على كوبا، رغم إعلان الزعيم السياسي المخضرم، فيدل كاسترو، الثلاثاء، استقالته من رئاسة الدولة الشيوعية.

وفي رد على سؤال للصحفيين عما إذا كانت واشنطن تعتزم إلغاء الحظر على كوبا، بعد استقالة كاسترو، المناهض للسياسات الأمريكية، قال مساعد وزيرة الخارجية، جون نيغروبونتي: quot;لا أستطيع أن أتخيل أن ذلك سيحدث قريباً.quot;

وتفرض الولايات المتحدة حظراً اقتصادياً وتجارياً ومالياً على كوبا منذ ما يقرب من 48 عاماً، رغم صدور العديد من القرارات عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تدعو واشنطن إلى إنهاء الحظر.

وفي أول رد فعل من جانب الإدارة الأميركية على قرار الرئيس الكوبي بالتنحي عن الرئاسة، دعا الرئيس جورج بوش إلى مساعدة كوبا على البدء بعملية quot;انتقال ديمقراطية.quot;

وقال بوش، في مؤتمر صحفي في رواندا، حيث يقوم بجولة أفريقية: quot;على المجتمع الدولي أن يعمل مع الشعب الكوبي للبدء بإقامة مؤسسات ضرورية للديمقراطية، بحيث تؤدي في نهاية المطاف إلى انتخابات حرة ونزيهة.quot;

بدورها، أعربت فرنسا عن أملها في أن يؤدي قرار فيديل كاسترو إلي فتح الطريق أمام كوبا في اتجاه الديموقراطية. وقال جان بيير جوييه سكرتير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية في تصريحات لإذاعة/ أوربا 1 / إن كاسترو كان رمزا للشمولية وليس لنا أن نأمل بعد هذا الانسحاب سوى أن تذهب كوبا في طريق الديموقراطية.

وقال إن حكم كاسترو سيظل مطبوعا بغياب الإصلاحات كما أنه لم ير التغييرات التي ظهرت في العالم في السبعينات والثمانينات بعد سقوط حائط برلين والإتحاد السوفييتي.

وكان الزعيم الكوبي العليل كاسترو قد أعلن تنحيه رسمياً من منصب الرئيس والقائد الأعلى للجيش في رسالة نشرتها صحيفة quot;غرانماquot; الرسمية، صباح الثلاثاء.

وتأتي إستقالة كاسترو، الذى توارى عن الأنظار منذ عام 2006، وفقاً للتوقعات ومنذ إعلان شقيقه، الرئيس الكوبي المؤقت، راؤول كاسترو، أن المجلس الوطني، المنتخب حديثاً، سيجتمع في فبراير/ شباط الجاري لتقرير مستقبل الزعيم العليل.

ومن المتوقع أن يختار البرلمان الكوبي في اجتماعه المقرر في 24 فبراير/ شباط الحالي، quot;مجلس الدولةquot; الجديد ورئيسه، وهو المنصب الذي احتفظ به كاسترو لعدة عقود.

منظمة الدول الاميركية: التغيير في كوبا يجب ان يكون ثمرة نقاش داخلي

اعلن الامين العام لمنظمة الدول الاميركية ميغيل اينسولزا بعد اعلان فيدل كاسترو تنيحه عن الرئاسة، ان التغيير السياسي في كوبا يجب ان يكون ثمرة نقاش داخلي بين الكوبيين.

وقال اينسولزا quot;نريد ان يجرى حوار سياسي ونقاش داخلي في كوبا، يمكن ان تحصل التغييرات من خلاله ... حوار ديموقراطي وسلمي بين الكوبيين، على الا تحصل محاولة للتشجيع عليه من الخارج ...وسيكون من الخطأ السعي الى تسريع التغييرات او التحريض عليهاquot;.

واضاف ان انسحاب كاسترو لمصلحة شقيقه راوول quot;ليس سوى تأكيد ما هو قائمquot; منذ تموز/يوليو 2006 ومرض الرئيس الكوبي. واوضح اينسولزا quot;ان كثيرا من الامور يمكن ان تحصل في كوبا، والامر الوحيد الذي آمل به هو ان تحصل هذه الامور في هدوءquot;.

وفي ما يتعلق بالحظر الاميركي على كوبا، قال اينسولزا ان كاسترو تحدى تسعة رؤساء اميركيين وان المشاكل الصحية هي التي تغلبت عليه.
وخلص الى القول quot;لم اعتقد ابدا ان الحظر كان نافعا من وجهة نظر الفعالية، ولا اعتقد انه كان مفيدا جدا. واعتقد انه يجب ان يحملنا على التفكيرquot;.

نيكاراغوا: كاسترو quot;واحد من اكبر الشخصيات في تاريخ البشريةquot;

اعتبر وزير خارجية نيكاراغوا صامويل سانتوس الثلاثاء ان فيدل كاسترو الذي اعلن تخليه عن الرئاسة quot;كبيرquot; وquot;واحد من اكبر الشخصيات في تاريخ البشريةquot;.

وقال الوزير النيكاراغوي ان كاسترو quot;كان كبيرا، وانسحب كبيراquot;. واضاف ان quot;هذا الرجل كان واحدا من اكبر الشخصيات في تاريخ البشريةquot;.

داليما:اعتزال كاسترو نهاية حقبة تاريخية

و اعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الايطالي ماسيمو اعتزال فيدل كاسترو السلطة بمثابة نقلة تاريخية. وقال داليما ان كوبا تدخل بهذا التطور في مرحلة انتقالية نرجو ألا تكون مؤلمة وان تخلو من الصدمات والقلاقل التي تزعزع الاستقرار نحو الديمقراطيةquot;.

وقال في تصريح مقتضب ان اول ما يتعين طلبه من كوبا بعد رحيل فيدل كاسترو هو تحرير السجناء السياسيين باعتبار ذلك quot;مؤشرا ايجابيا نحو حقبة جديدة وموسم جديدquot;.