لندن، وكالات: لا يزال الأمير هاري، حفيد ملكة بريطانيا، يحتل عناوين الصحف البريطانية اليوم وتقول التايمز أن الامير يعود بطلا في نظر الكثيرين وعدوا في نظر الجهاديين. أما الديلي تلغراف فموضوعها الرئيسي عن قرار سحب هاري من افغانستان بعدما كشف صحفي امريكي عن وجوده مقاتلا ضمن القوات البريطانية هناك. وتقول الصحيفة ان حركة طالبان هددت بزيادة هجماتها على القوات البريطانية بعد الكشف عن مشاركة حفيد الملكة في القتال. وفور انتشار الخبر، تم نقل الامير الذي امضى 10 اسابيع في افغانستان، الى موقع امن تمهيدا لعودته الى بريطانيا حرصا على سلامته. وتقول الصحيفة ان جولته الميدانية كان مقررا لها 14 اسبوعا، لذا يرغب الامير هاري بشدة في العودة الى القتال في افغانستان. وفي احد التعليقات بالصحيفة كان العنوان الرئيسي على صفحة كاملة مسميا اياه quot;الامير هاري امير هلمندquot;، اشارة الى قتاله في اقليم هلمند ضد طالبان.

وكانت محطة التلفزيون البريطانية الخاصة quot;سكاي نيوزquot; ووكالة quot;برس اسوسييشنquot; اعلنتا عن مغادرة الامير هاري افغانستان قبل تأكيد وزارة الدفاع. وكانت الدفاع البريطانية قررت وزارة الجمعة سحب الامير هاري نجل ولي العهد البريطاني الامير تشارلز، quot;فوراquot; من الخدمة العسكرية في افغانستان بعد تسرب نبأ تواجده على جبهة القتال في ذلك البلد الى وسائل الاعلام. وقالت الوزارة في بيان quot;بعد تقييم مفصل للمخاطر اجرته قيادة العمليات، تم اتخاذ قرار (...) سحب الامير هاري من افغانستان فوراquot;.

وكان تم ارسال الامير هاري (23 عاما) الى ولاية هلمند جنوب افغانستان في منتصف كانون الاول/ديسمبر تحت غطاء من السرية عقب اتفاق غير معتاد تم التوصل اليه بين وسائل الاعلام والجيش البريطاني. والامير هاري هو اول افراد الاسرة المالكة يتم ارسالهم الى منطقة قتالية منذ اكثر من ربع قرن. وتشارك الكتيبة التي ينتمي اليها في القتال ضد متطرفي طالبان في هلمند حيث يتمركز غالبية الجنود البريطانيين المنتشرين في افغانستان وعددهم 7700 جندي.