بوغوتا:اعلن الجيش الكولومبي السبت انه قتل راوول رييس، الرجل الثاني في تمرد القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في الاراضي الاكوادورية، في ما يشكل الضربة الاقوى التي يتلقاها التمرد الماركسي.

واعلن وزير الدفاع الكولومبي خوسيه مانويل سانتوس في مؤتمر صحافي ان العملية التي شنها الجيش على معسكر للمتمردين حيث كان رييس، بدات بغارات جوية تبعها هجوم بري نفذه جنود انزلوا بالمروحيات.

واكد الوزير quot;انها الضربة الاكثر حسما التي تلحق بهذه المجموعة الارهابية حتى الانquot;.وكشف سانتوس ان المعسكر المستهدف كان quot;في الجهة الاكوادورية، على بعد 1800 متر من الحدودquot; المشتركة. واجرى الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي محادثة هاتفية مع نظيره الاكوادوري رافاييل كوريا بخصوص هذه المسالة الدقيقة، بحسب الوزير الذي لم يفصح ما اذا تم الاتصال قبل الهجوم او بعده.

واعلن كوريا في كويتو انه ارسل كتيبة من الجيش الاكوادوري الى الحدود quot;للتحققquot; مما جرى.وبدات عملية الكوماندوس على متمردي فارك بقصف الطيران السبت عند الساعة 25،00 (الجمعة 25،19 تغ).

وتوجهت وحدات مجوقلة بالمروحيات الى موقع المعسكر في الاراضي الاكوادورية حيث وقعت اشتباكات ادت الى مقتل جندي كولومبي و17 متمردا.كما قتل احد منظري فارك في الهجوم وهو غييرمو انريكي توريس.

ونقل الجيش الكولومبي جثة رييس.

وكانت اذاعة كاراكول الخاصة ذكرت نقلا عن مصادر عسكرية ان طائرات تجسس حددت بالاقمار الصناعية موقع قائد التمرد الذي سقط في القصف، اضافة الى عشرة متمردين اخرين.

وافاد مراسل لوكالة فرانس برس كان التقى رييس في تلك المنطقة ان الاخير كان محاطا بجهاز امني معقد.

و قد بدا الرجل الثاني في فارك، واسمه الحقيقي لويس ادغار ديفيا (59 سنة)، حياته زعيما نقابيا في منطقة كاكويتا (جنوب) حيث كان موظفا لدى مجموعة نستله المتعددة الجنسيات.وانخرط في التمرد منذ قرابة 30 عاما، فارتقى سلم التراتبية واصبح الناطق باسم فارك. وذكر اسمه كثيرا كخلف للقائد الاعلى للمتمردين مانويل مارولاندا الذي يبلغ ال77 من عمره.

ورييس كان احد الاعضاء السبعة في الامانة العامة لحركة التمرد، وقدمه رفاقه على انه احد اقسى ممثلي الحركة.واعلن الجيش في الاشهر الاخيرة قتل العديد من قادة فارك المهمين، بينهم توماس مدينا، الملقب بنيغرو اكاسيو، ومارتن كاباليرو.

وتعتبر فارك حركة التمرد الاساسية في كولومبيا حيث تضم حاليا 17 الف مقاتل، اغلبهم من المزارعين، موزعين على 60 جبهة، ويحتلون جزءا مهما من البلاد.وتحتجز فارك 39 رهينة quot;سياسيةquot; في الادغال، بينهم المرشحة السابقة الى الرئاسة انغريد بيتانكور الفرنسية الكولومبية الاصل، وثلاثة اميركيين، بغية مبادلتهم ب500 سجين من حركتهم.

وياتي مقتل رييس فيما اطلق التمرد ست رهائن بصورة احادية الجانب منذ مطلع العام، ومع ازدياد الضغوط الدولية للافراج عن بيتانكور بسبب سوء وضعها الصحي.وعلق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على اعلان مقتل رييس بدعوة quot;كافة الاطراف المعنية الى تغليب الاعتبارات الانسانيةquot; والى quot;تعزيز الديناميكية الايجابيةquot; بهدف الافراج عن رهائن.