نجاد: على القوات الاميركية المغادرة فالعراقيون يكرهون الاحتلال

أسامة مهدي من لندن : قرر العراق وايران تعزيز التنسيق بين أجهزتهما الأمنية لمكافحة الإرهاب واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق أمن الحدود المشتركة بما يمنع تسلل الإرهابيين وعبور الاسلحة والمخدرات واكدا عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض والالتزام بالتعهدات الثنائية المنبثقة من المعاهدات الدولية والاتفاقيات بين البلدين في اشارة الى اتفاقية الجزائر وشددا على ضرورة النهوض بمستوى العلاقات المشترك في جميع المجالات الصناعية والاقتصادية والثقافية وحل جميع المشاكل العالقة بينهما وقررا إنشاء لجان تنفيذية لتحديد وترسيم النقاط الحدودية البرية والنهرية.

جاء ذلك في بيان مشترك صدر في بغداد وطهران بعد ظهر اليوم في ختام المباحثات الرسمية التي جرت بين الرئيسين جلال طالباني ومحمود احمدي نجاد ووفدي البلدين في بغداد أمس واليوم وارسلت الرئاسة العراقية نصه الى إيلاف.

واكدت ايران أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وضمان وحدة وسيادة العراق واستقلاله ودعمها لمشروع المصالحة الوطنية لتأمين المشاركة الشاملة لشرائح الشعب العراقي كافة في العملية السياسية وكذلك في استمرار هذه العملية وصولاً إلى استكمال السيادة الوطنية والأمنية والاستقرار التام في العراق وبناء العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد. وشددت على دعمها التام لإرادة العراقيين لمواجهة هذه الأنشطة الإرهابية و الإجرامية بشكل شامل واكدا ضرورة التنسيق بين الأجهزة الأمنية في كلا البلدين في التصدي للإرهاب.

وأكد الجانبان ضرورة العمل بكافة السبل لتأمين الحدود بين البلدين بوصفها حدود سلام وصداقة من شأنها منع تسلل الإرهابيين وعصابات تهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها، ومنع حدوث المشاكل بين البلدين وإنشاء لجان تنفيذية لتحديد وترسيم النقاط الحدودية البرية والنهرية .
واشار البيان المشترك الى انه بعد تداول الآراء حول آخر التطورات في الشرق الأوسط أعرب البلدان عن إدانتهما لاستخدام إسرائيل المفرط للقوة في غزة ورفضهما لكافة الأعمال التي تؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين وطالبا بتقديم جميع أشكال الدعم للشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه والتخفيف من معاناته وتأمين حقوقه الوطنية المشروعة وفقاً للقرارات الدولية وقرارات الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي .

وفي ما يلي نص البيان :

البيان المشترك بين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية

في إطار تنمية وتوثيق العلاقات الودية بين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتلبية للدعوة الكريمة الموجهة من فخامة جلال طالباني رئيس جمهورية العراق، قام محمود احمدي نجاد فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية على رأس وفد رفيع المستوى بزيارة لجمهورية العراق للمدة 2-3/3/2008.


والتقى فخامته فخامة رئيس جمهورية العراق جلال طالباني ونائبيه الدكتور عادل عبد المهدي والأستاذ طارق الهاشمي. والتقى فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود احمدي نجاد مع دولة رئيس الوزراء نوري المالكي حيث تم بحث مجمل العلاقات الثنائية و سبل تطويرها في مختلف المجالات و بحضور وفدي كلا البلدين.


كما التقى فخامته سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي وأعضاء من الكتل السياسية في مجلس النواب العراقي والسفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين في بغداد ورؤساء الجامعات ورجال الدين ووجهاء وشيوخ العشائر، ورؤساء الاتحادات الأدبية و الفنية . و أثناء الزيارة تم التوقيع على عدد من الاتفاقيات و بروتوكولات التعاون بين البلدين بحضور صاحبي الفخامة.


وجرت خلال الزيارة مباحثات سادها جو من الود و التفاهم تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك، واتفق الجانبان على ما يأتي:


1- نظراً للمشتركات الكبيرة والوشائج التاريخية والثقافية والدينية القائمة بين البلدين الجارين المسلمين، وتأسيساً على الاحترام لمبادئ حسن الجوار .
2- تعزيز التعاون بين الطرفين في مجال النفط والغاز وتسريع تنفيذ المشاريع المتفق عليها واستثمار الحقول النفطية والغازية المشتركة من قبل الجانبينمعا وفقاً للقوانين والأعراف الدولية.
3- أعرب الجانب العراقي عن امتنانه للجمهورية الإسلامية الإيرانية لتخصيصها مليار دولار كقرض ميسر لدعم الاقتصاد العراقي في عدة ميادين وتطوير البنى التحتية، وفي الوقت ذاته أعرب الجانب الإيراني عن استعداده لتفعيل هذا القرض.
4- في ضوء اتساع التعاون الاقتصادي والتجاري بين جمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الإيرانية اتفق الطرفان على تطوير التعاون المصرفي بين البلدين وفق القوانين والأنظمة الدولية.
5- يدعم الجانبان المباحثات الجارية حاليا للتوصل إلى تفاهم لتشجيع وحماية الاستثمار المشترك بين البلدين.
6- جددت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تأكيدها أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وضمان وحدة وسيادة العراق واستقلاله، ودعمها لمشروع المصالحة الوطنية الذي طرح من قبل دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الرامي إلى تأمين المشاركة الشاملة لشرائح الشعب العراقي كافة في العملية السياسية وكذلك في استمرار هذه العملية وصولاً إلى استكمال السيادة الوطنية والأمنية والاستقرار التام في العراق، وبناء العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد.
7- يدين الجانبان الإرهاب بكافة أشكاله و يستنكران استمرار الأعمال الإرهابية ضد الأهداف الإنسانية و المراكز الاقتصادية و المنشآت الحكومية و الأماكن الدينية في العراق . وتؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمها التام لإرادة و عزيمة الحكومة العراقية و الشعب العراقي لمواجهة هذه الأنشطة الإرهابية و الإجرامية بشكل شامل، وشدد الجانبان على ضرورة التنسيق بين الأجهزة الأمنية في كلا البلدين في التصدي للإرهاب.
8- أبدى الجانبان ارتياحهما للإجراءات المعمول بها حالياً بخصوص دخول الزوار العراقيين والإيرانيين لزيارة الأماكن والعتبات المقدسة في البلدين، وأكدا ضرورة تقديم المزيد من التسهيلات لهم وكذلك العمل على زيادة أعدادهم مستقبلاً.
9- أكد الجانبان ضرورة العمل بكافة السبل لتأمين الحدود بين البلدين بوصفها حدود سلام وصداقة من شأنها منع تسلل الإرهابيين وعصابات تهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها، ومنع حدوث المشاكل بين البلدين، وإنشاء لجان تنفيذية لتحديد وترسيم النقاط الحدودية البرية والنهرية في ضوء النتائج الايجابية التي توصل إليها البلدان اثر اجتماعات طهران الأخيرة التي عقدت بين وفديهما للمدة ما بين 19_22/2/2008.
10- أكد الجانبان أهمية إعادة إعمار العراق وتحقيق التنمية الاقتصادية فيه إدراكا للدور الحيوي للاقتصاد في إقرار الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة، كما رحب الجانب العراقي بما أبدته الجمهورية الإسلامية الإيرانية من استعداد لدعم العراق في هذا المجال.
11- عبر الجانبان عن قناعتهما بضرورة اللجوء إلى الحوار السلمي والمفاوضات ونبذ استخدام القوة العسكرية كأسلوب وحيد في حل المشاكل الثنائية والإقليمية والدولية التي تواجهها دول المنطقة.
12- أكد الجانبان أهمية تعزيز التنسيق في ما بينهما وتنفيذ ما اتفقت عليه دول الجوار العراقي. وفي هذا السياق تجدد الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعمها لجميع إجراءات الحكومة العراقية الرامية إلى توطيد وتعزيز الأمن والاستقرار، في هذا المجال ومساعدة خلية دعم العراق (Support Mechanism) المنبثقة من مؤتمر اسطنبول.
13- بعد تداول الآراء حول آخر التطورات في الشرق الأوسط أعرب الجانبان عن إدانتهما لاستخدام إسرائيل المفرط للقوة في غزة ورفضهما كافة الأعمال التي تؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين وطالبا بتقديم كافة أشكال الدعم للشعب الفلسطيني ورفع الحصار عنه والتخفيف من معاناته وتأمين حقوقه الوطنية المشروعة وفقاً للقرارات الدولية وقرارات الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
14- في ختام الزيارة عبر فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود احمدي نجاد عن تقديره لكرم الضيافة الأخوية والاستقبال الحار الذي قوبل به من قبل فخامة الرئيس جلال طالباني و دولة رئيس الوزراء نوري المالكيquot;.