القدس، جنيف، موسكو، طهران،وكالات: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم الثلاثاء غداة صدور قرار مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات جديدة على طهران، ان اسرائيل تملك quot;القوة والقدرةquot; اللازمين للدفاع عن نفسها في مواجهة التهديد الايراني.واوضح اولمرت اثناء زيارة للطائفة الدرزية في شمال اسرائيل quot;ان اسرائيل تعتبر نفسها مهددة بالتاكيد من ايران. واسرائيل تملك القوة والقدرة للدفاع عن نفسها ضد اي تهديدquot;. واضاف quot;لا اعتقد ان الملف الايراني يشكل في المقام الاول مسؤولية اسرائيل. انه من مسؤولية الولايات المتحدة والدول الرئيسية في المجتمع الدولي المقتنعة بان ايران تشكل خطراquot;.

من جهة اخرى اعتبر اولمرت انه ينبغي فرض عقوبات اضافية على ايران لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يشكل مرحلة ضرورية لامتلاك قدرة نوويةquot;.وقال quot;اعتقد ان عليهم اتخاذ اجراءات اضافية. ما هي هذه الاجراءات؟ على من سينفذونها ان يقررواquot;.وتتهم اسرائيل ايران التي دعا رئيسها محمود احمدي نجاد الى quot;ازالةquot; اسرائيل من الخارطة، بالرغبة في حيازة سلاح نووي تحت غطاء برنامج نووي مدني.وترفض ايران هذه الاتهامات.

وينص القرار 1803 الذي تبناه مجلس الامن الدولي الاثنين بعد ان صاغته فرنسا والمانيا وبريطانيا، على تشديد العقوبات المفروضة من المجلس على ايران في قراريه السابقين رقم 1737 في كانون الاول/ديسمبر 2006 ورقم 1747 في آذار/مارس 2007.

وشكل القرار تشديدا اضافيا لنظام العقوبات الاقتصادية والتجارية المفروضة منذ 15 شهرا على مجلس الامن.وصوت على القرار الدولي الجديد 14 عضوا في المجلس مقابل امتناع عضو واحد (اندونيسيا).واعربت اسرائيل عن ارتياحها للقرار.وقال اريي ميكيل المتحدث باسم الخارجية الاسرائيلية quot;ان هذا القرار الهام يثبت ان المجتمع الدولي لا يقبل البرنامج النووي الايراني الذي يهدد الاستقرار والسلام في العالمquot;.

ايران تطالب بحظر امتلاك وانتاج الاسلحة النووية

وكان قد اعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امام مؤتمر الامم المتحدة لنزع السلاح اليوم الثلاثاء ان ايران تريد حظر امتلاك مخزونات نووية وانتاج الاسلحة النووية بموجب معاهدة دولية.وقال الوزير الايراني امام الدول الاعضاء في مؤتمر نزع السلاح المجتمعة في جنيف quot;لقد حان الوقت لحظر كافة الاسلحة النوويةquot;.

وقد شدد مجلس الامن الدولي الاثنين العقوبات المفروضة على ايران لرفضها وقف انشطتها النووية الحساسة، فيما حاولت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا اقناع طهران بمزيد من التعاون.

ايران: قرار مجلس الامن quot;لا قيمة لهquot;

كذلك اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني اليوم الثلاثاء ان القرار الذي فرض بموجبه مجلس الامن الدولي عقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي quot;لا قيمة لهquot;.وقال المتحدث الذي اوردت تصريحه وكالة انباء فارس ان هذا القرار quot;بلا قيمة ومرفوض ومدانquot;، مضيفا ان تبني مثل هذه الاجراءات quot;لن يكون له تاثير على تصميم الشعب الايراني وحكومتهquot; على مواصلة البرنامج النووي.

وقال حسيني ان هذا القرار quot;يتعارض مع روح ومضمون قواعد الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهو يستند الى اجندة سياسية ونهج ملتوquot;.واعتبر ان هذا quot;القرار المعادي لايرانquot; وجه quot;ضربة جديدة لسمعة الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot; وquot;زاد من عدم صلاحية مجلس الامن الدوليquot;.واعتمد القرار رقم 1803 بغالبية 14 صوتا من اصل 15، مع امتناع عضو واحد عن التصويت هو اندونيسيا.

وكانت ايران تعول في هذا الصدد على دعم اربع دول اعضاء في حركة عدم الانحياز هي جنوب افريقيا واندونيسيا وليبيا وفيتنام تشارك حاليا في عضوية مجلس الامن.

والقرار 1803 هو الرابع الذي يطالب فيه المجلس طهران بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم. وهو يشدد العقوبات التي يفرضها القراران السابقان 1737 و1747.

مارغيلوف: إيران لا تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدرجة كافية

من جانبه يرى رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الفدرالية الروسي ميخائيل مارغيلوف أن القرار الخاص بتشديد العقوبات على إيران الذي تبناه مجلس الأمن يوم أمس يرجع quot;في المقام الأول، إلى عدم تعاونها بدرجة كافية مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةquot;.

وقال مارغيلوف : quot;ما زالت طهران تواصل تخصيب اليورانيوم وبناء المفاعل الذي يعمل بالماء الثقيلquot;.

وأعاد السيناتور الروسي إلى الأذهان أن روسيا دعت ضمن إطار السداسي (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا) لإطلاق جولة جديدة من المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي وإيران حول البرنامج النووي الإيراني. ويبدي السداسي الدولي استعداده لزيادة المساعدة الاقتصادية لإيران شريطة كف الأخيرة عن أعمال تخصيب اليورانيوم، كما أشار مارغيلوف.

وأكد أن وجود إيران النووية يتعارض مع مصالح روسيا لأنها تدفع الدول المجاورة إلى تصنيع سلاح نووي.