نجلاء عبدربه من غزة ،

رام الله: قالت مصادر فلسطينية مطلعة مساء الثلاثاء إن الجانب المصري يقترح صفقة جديدة يتم بموجبها وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على ان يقوم الجانب الاسرائيلي بوقف هجماته العسكرية ضد القطاع، ومن ثم يتم فتح معبر رفح الحدودي مع مصر وفقا للاتفاق المبرم في العام 2005 على ان يتم لاحقا فتح المعابر بين القطاع وإسرائيل.

وأشارت المصادر إلى أن الجانب المصري تباحث مع الرئيس محمود عباس بشأن هذا الاقتراح الذي يدعمه الأخير بـquot;الكاملquot;، وفق تعبيرها.

وبحسب المصادر، فإن الجانب المصري اثار هذا الموضوع مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ووزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس خلال زيارتيهما للقاهرة حيث قام سولانا بنقل الاقتراح الى المسؤولين الإسرائيليين، فيما رجحت أن تكون رايس بحثته مع المسؤولين الاسرائيليين ايضا للاستماع إلى وجهات نظرهم.

وبدا لافتا قرار سولانا تمديد زيارته الى المنطقة ليعود الى القاهرة الاربعاء من أجل اللقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في زيارة لم تكن محددة سابقا وقال مكتب سولانا ان هدفها هو البحث في الاوضاع في غزة.

مقتل رضيعة فلسطينية في التوغل داخل قطاع غزة

الى ذلك قتلت رضيعة فلسطينية في شهرها الاول على يد الجنود الاسرائيليين خلال تبادل للنار مع مقاتلين فلسطينيين في جنوب قطاع غزة، على ما افاد مصدر طبي. وقال مصدر طبي في مستشفى ناصر في بلدة خان يونس لوكالة فرانس برس ان اميرة ابو عكر قتلت برصاص الجنود الاسرائيليين في قرية القرارة في جنوب قطاع غزة.

واصيب عشرة اشخاص بينهم ثلاثة ناشطين في الاشتباكات التي تلت عملية توغل للدبابات الاسرائيلية شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة. وافاد شهود ان الناشطين الثلاثة ينتمون الى كتائب شهداء الاقصى المنبثقة من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

اعلنت مصادر طبية فلسطينية قبل قليل عن مقتل الطفلة الرضيعة quot;أميرة أبو عكر quot;، والتي تبلغ من العمر أسبوعان، وأصيب ثمانية مواطنين بجراح في قصف مدفعي إسرائيلي على بلدة القرارت التي اقتحمتها آليات عسكرية ووحدات خاصة إسرائيلية تلبس زياًّ مدنياً هذه الليلة، وحاصرت منزلا يعود لقيادي في حركة الجهاد الإسلامي ويدعى quot;يوسف السميريquot; في الثلاثينات من عمره، وطالبته بتسليم نفسه .

وأكدت المصادر لـ إيلاف وصول جثة الرضيعة إلى مشفى شهداء الأقصى، وقد أصيب جسدها بشظايا قذيفة مدفعية، إضافةً إلى إصابة عدد من أفراد عائلتها، جميعهم نقلوا إلى المشفى لتلقي العلاج.وكان شهود عيان قالوا لـ ( إيلاف) أن قوات خاصة إسرائيلية تسللت إلى المنطقة، ثم اقتحمتها ما يقرب من عشرة جيبات عسكرية إسرائيلية من نوع quot;همرquot; بترافق مع إطلاق نار كثيف، دون أن يتضح سبب الاقتحام.

وكان عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية ترافقهم طائرات الإستطلاع والأباتشي، إقتحموا بلدة القرارة وسط إطلاق نار كثيف على منازل المواطنين، فيما أطلقت طائرات الأباتشي صاروخين على الأقل قبل قليل، لم يعرف بعد ما إذا أصاب منازل أو أفراد.

ومنذ اللحظة الأولى لإجتياح البلدة، دارت إشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية، يسمع من خلالها أنواع عديدة من الأسلحة.هذا وهرعت سيارات الإسعاف فور نبأ الإجتياح للمكان، لنقل الجرحى والطفلة الرضيعة، جراء قصف الدبابات الإسرائيلية المتواصل حتى اللحظة.

وذكر شهود عيان أن أكثر من 15 آلية عسكرية دخلت البلدة من منطقة كسوفيم الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة، فيما أمطرت الطائرات برصاصها أسطح المنازل الفلسطينية.وأصيب في التوغل الإسرائيلي أيضا ثلاثة مقاومين من كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح بجراح خلال اشتباكات مسلحة مع القوة الإسرائيلية التي توغلت شرق بلدة القرارة بمحافظة خان يونس مساء اليوم .

من جهتها اعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق قذيفة RBG باتجاه جيب عسكري إسرائيلي في ذات المنطقة المحاصرة.وقال محمد الحرازين المسؤول في الجهاد الاسلامي في بيان ان مقتل الرضيعة quot;جريمة جديدة..والعدو لن يفلت من العقابquot;. وتابع quot;ندعو العالم للانفكاك من القيود امريكا وتجريم الكيان الصهيوني الارهابيquot;.

وقد اندلعت اشتباكات مسلحة بين وحدات اسرائيلية مدعومة بمروحيات ومسلحين خصوصا من حركة حماس مساء الثلاثاء بعد توغل عدد من الدبابات الاسرائيلية في بلدتي وادي السلقا والقرارة شرق خان يونس.

وافاد شهود ان اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين فلسطينيين من حركات حماس والجهاد الاسلامي وفتح مع قوة اسرائيلية كانت تحاصر منزل عضو بارز في سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي هو يوسف السميري (ابو معاذ) في بلدة القرارة.

وقال شهود ان السميري الذي كانت تهدف القوة الاسرائيلية لاعتقاله quot;تمكن من الفرارquot; اثناء الاشتباكات. واشار الشهود الى ان اكثر من عشرين دبابة والية عسكرية اسرائيلية توغلت لمئات الامتار في بلدتي القرارة ووادي السلقة.

من جهتها اعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان الجيش يشن quot;عملية ضد ناشطين ارهابيين في غزةquot;. ويأتي هذا التوغل بعد اجراء رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت محادثات مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي دعت في وقت سابق اسرائيل الى quot;ادراك تأثير عملياتها على المدنيين (الفلسطينيين) الابرياءquot; بعدما اسفر التوغل الاسرائيلي السابق عن مقتل اكثر من 122 فلسطينيا بينهم 22 طفلا.

واعلن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الثلاثاء ان العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة quot;ستتواصلquot;. وقال باراك ان quot;العمليات ستتواصل ولن نقف عند هذا الحدquot;، في اشارة الى التوغل الدموي الذي توقف صباح الاثنين واسفر عن مقتل اكثر من مئة فلسطيني في قطاع غزة منذ الاربعاء الماضي.