القدس,رام الله : اعلن الجيش الاسرائيلي السبت ان اجراءات الاغلاق التام لا تزال سارية على الضفة الغربية المحتلة بعد 48 ساعة من الهجوم الذي اودى بحياة ثمانية طلاب في مدرسة دينية في القدس الغربية الخميس.

وقالت متحدثة باسم الجيش ان quot;الاغلاق المحكم يبقى مفروضا في الوقت الحاليquot;، بعد ان كان الجيش اعلن الجمعة ان الاغلاق التام سيرفع مساء السبت.واضافت المتحدثة ان quot;القيادة العسكرية ستقرر مساء السبت بشأن الابقاء على الاغلاق او رفعهquot;.

ومنذ اندلاع الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000 تتعرض الضفة الغربية لاغلاقات متكررة متفاوتة التشدد، ما ادى الى ارتفاع كبير في معدلات البطالة والى تدهور الاقتصاد. من جهتها ابقت الشرطة الاسرائيلية حالة التاهب المتقدمة خشية تنفيذ هجمات جديدة، وفق مصدر في الشرطة.

ومن جهة اخرى ازالت الشرطة راية حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وراية اخرى لحزب الله اللبناني رفعا في وقت سابق على منزل منفذ هجوم القدس الغربية حيث واصلت عائلته تلقي التعازي.وذكرت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان والد منفذ الاعتداء الذي اعتقلته السلطات الاسرائيلية لاستجوابه اطلق سراحه.

واعلن قائد شرطة القدس القومندان ارون فرانكو ان الهدف من استجواب الوالد كان فقط معرفة ما اذا كان علاء هشام ابو دهيم (25 عاما) نفذ هجومه لصالح quot;منظمة ارهابيةquot; وفي هذه الحال معرفة شركائه.وكان ابو دهيم السائق السابق في مدرسة مركز هراف ييشيفا التلمودية في القدس الغربية فتح النار على طلاب هذه المدرسة ما ادى الى مقتل ثمانية من هؤلاء الطلاب قبل ان يرديه ضابط في الاحتياط.

مسؤول اسرائيلي يزور مصر الاحد لبحث الوضع في غزة


من جهة اخرى يزور عاموس جلعاد المسؤول الكبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية الاحد مصر لبحث الوضع في قطاع غزة كما افاد مصدر امني اسرئيلي. وامتنع جلعاد المستشار السياسي في وزارة الدفاع عن الاجابة على سؤال للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي (قناة خاصة) حول هذه الزيارة.ولكنه من جهة اخرى لم يستبعد، ضمنيا، اتفاق تهدئة تتفاوض بشانه مصر.

ووضع جلعاد شرطين لوقف الغارات الاسرائيلية على القطاع ردا على الصواريخ التي تنطلق منه على اسرائيل هما quot;الوقف التام لاطلاق الصواريخ ووقف تهريب الاسلحة من مصر الى قطاع غزةquot;.و جدد جلعاد التاكيد على ان اسرائيل لا تتفاوض على تهدئة مع حركة حماس.

اولمرت يربط هجوم القدس باطلاق الصواريخ من غزة

بدورهربط رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مساء السبت الهجوم الفلسطيني في القدس الغربية على مدرسة تلمودية باطلاق الصواريخ على اسرائيل من قطاع غزة.وقال اولمرت اثناء اجتماع عام بالقرب من تل ابيب quot;هناك رابط مباشر بين اطلاق الصواريخ والاعتداءquot; الذي نفذه الخميس فلسطيني واودى بحياة ثمانية طلاب في مركز هراف ييشيفا (المدرسة التلمودية).

واضاف رئيس الحكومة في مداخلته التي نقلتها الاذاعة والتلفزيون quot;في الحالتين ان هدف الارهابيين، اكانوا ينتمون الى (حركة) حماس او منظمة اخرى، هو جعل حياتنا مستحيلة. لكنهم لن يتمكنوا من تحقيق ذلكquot;.

عباس يطالب بالسلام بعد تصاعد اعمال القتل في الشرق الاوسط

الى ذلك دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت الى اجراء محادثات مع اسرائيل رغم تصاعد موجة اعمال العنف وقال إن السلام العادل هو هدف شعبه.وقال عباس في كلمة امام حشد في مقره إنه يندد بكل الهجمات ويطالب بالسلام وهناك تصميم على صنع السلام ولا يوجد طريق اخر غير طريق السلام الذي يقوم على العدالة الدولية.

وتعثرت المحادثات بين عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بسبب اعمال البناء التي تقوم بها اسرائيل في الضفة الغربية على اراض يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها هي وقطاع غزة.وعبر كثير من الاسرائيليين عن ترددهم في التخلي عن الضفة الغربية بعد ان ادى انسحاب القوات والمستوطنين في عام 2005 من غزة الى صعود حماس واطلاق الصواريخ المتكرر عبر الحدود على الدولة اليهودية.

وكرر عباس الذي علق لفترة قصيرة محادثات السلام احتجاجا على القتال في غزة مطلبا بوقف اطلاق الصواريخ وأقر جهودا مصرية كانت غير حاسمة حتى الان في الوساطة على هدنة مع حماس وناشطين فلسطينيين اخرين.لكن الرئيس الفلسطيني أوضح رأيه الذي يتمثل في انه يمكن تحقيق هدوء حقيقي فقط من خلال محادثات سلام شاملة ومخلصة.وتحدث عن المطالب الرئيسية للتوصل الى اتفاق بشأن الحدود في المستقبل ووضع القدس ومصير ملايين اللاجئين الفلسطينيين والاف الفلسطينيين المحتجزين في سجون اسرائيلية.وقال عباس إنه اذا أمكنهم تحقيق ذلك فانهم سيكونون مستعدين للتوصل الى اتفاق بشأن سلام عادل ونزيه ودائم.

وتعهد اولمرت بالعمل من اجل التوصل الى اتفاق مع عباس قبل يناير كانون الثاني المقبل عندما يترك الرئيس الامريكي جورج بوش منصبه. لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي ضعيف محليا مثل عباس. وهو يعتمد على جماعات الحقوق في المحافظة على بقاء ائتلافه.وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات يوم السبت ان لجنة امريكية اسرائيلية فلسطينية خاصة يرأسها الجنرال الامريكي وليام فريزر ستجتمع على الارجح يوم الخميس لتبحث مدى التزام الاطراف بتعهداتها بموجب quot;خارطة الطريقquot; للسلام المتعثرة منذ فترة طويلة.
وتعهدت اسرائيل بالاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربية وبالحي القديم في قلب القدس الشرقية ضمن الاراضي العربية التي تم الاستيلاء عليها في حرب عام 1967 .وتعتبر اسرائيل القدس بالكامل عاصمة لها وهو وضع غير معترف به دوليا بينما يريد الفلسطينيون الجزء الشرقي من المدينة عاصمة لدولتهم في المستقبل.