بروكسل: رفض المستشار النمساوي الفرد غوسنبوير الجمعة اي فكرة للتفاوض مع فرع تنظيم القاعدة في المغرب العربي من اجل الافراج عن رهينتين خطفا في تونس، داعيا الى اطلاق سراحهما فورا وquot;من دون شروطquot;. وقال غوسنبوير للصحافيين عند وصوله الى القمة الاوروبية في بروكسل ان quot;النمسا لا تتفاوض مع ارهابيينquot;.

واضاف quot;لا ننوي تلبية مطالبquot; الخاطفين. واكد المستشار النمساوي quot;نطالب بافراج فورا وبدون شروط عن الرهينتينquot;. وكان فرع تنظيم القاعدة في المغرب العربي طالب الخميس باطلاق سراح سجناء في تونس والجزائر مقابل الافراج عن الرهينتين.

وهدد التنظيم بنقل الرهائن بعد مهلة مدتها ثلاثة ايام ما لم تتم تلبية مطالبه. وذكر مصدر قريب من خلية الازمة التي شكلتها في فيينا السلطات النمساوية، مساء الجمعة ان الخاطفين طالبوا ايضا بفدية لم يكشف عن قيمتها. وطلب المستشار النمساوي الجمعة مساعدة من اجهزة الاستخبارات في الدول الاخرى الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بعد خطف اثنين من رعايا النمسا، على ما اعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.

وقال للصحافيين في ختام القمة الاوروبية في بروكسل quot;المستشار طلب منا تضامن اوروبا، تضامن اوروبا السياسي فضلا عن تعاون كل اجهزتناquot;.واضاف quot;فرنسا تشعر بانها معنية بشكل خاص من خلال المديرية العامة للاجهزة الخارجية (اجهزة الاستخبارات الفرنسية) وقلت له ان بامكانه الاعتماد على دعمنا الكاملquot;.

وقال وزير الخارجية السلوفيني ديميتري روبيل الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي ان الاتحاد اعرب عن quot;تضامنهquot; مع النمسا. واضاف في ختام القمة الاوروبية quot;نطلب من كل الحكومات التي يمكنها القيام بشيء لتغيير الوضع والافراج عن الرهائن ان تفعل كل ما في وسعهاquot;.

والخميس حدد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مهلة للسلطات النمسوية للافراج بحلول منتصف ليل الاحد عن ناشطين في التنظيم معتقلين في الجزائر وتونس في مقابل زوجين نمسويين اختفيا منذ منتصف شباط/فبراير في تونس.