فهد العامر من الكويت: انتقدت جمعيةquot;مكافحة البرلمانيين الفاسدينquot; في الكويت النائب احمد المليفي بشدة بسببquot; تسخيره العمل البرلماني والديموقراطية من اجل الدفاع عن مصالح الشركات التي يعمل بها محامياquot;.
واكدت الجمعية في بيان تلقتquot;ايلافquot; نسخة منه انها آلت علي نفسها فضح النواب الذين يتسترون بالحصانة البرلمانية لتحقيق مكاسبهم التجارية ويتسترون بشعارات الاصلاح ويتبنون خطاب المعارضة ويزايدون عليه ويرفعون من نبرة صوتهم ليغطوا علي فسادهمquot; وتضيف الجمعية في بيانها: انناquot;نعتقد ان اصل الداء في العمل السياسي هم اولئك المنافقون السياسيون الذين يتباكون علي الاصلاح امام الجمهور وكاميرات الاعلام ويعقدون الصفقات الآثمة وراء الشعب واحمد المليفي هو احد هذه النوعيات الخطيرة التي استمرأت الخداع والتمويه والكذبquot;.
وكان النائب المليفي غير من سلوكه السياسي في اعقاب اقالته من عضوية لجنة المناقصات المركزية وهي لجنة تتبع مجلس الوزراء مهمتها الفصل في اهلية الشركات المؤهلة للحصول علي مناقصات من الحكومة، وكان ابان عضويته في لجنة المناقصات محاميا في عد ة شركات حصلت علي عقود بمآت الملايين سواء من الحكومة او من الجيش الاميركي، الا ان الحكومة الحالية برئاسة الشيخ ناصر المحمد قامت منذ اسبوعها الاول بفسخ عقود شركات كانت تتقاضى مآت الملايين الا ان عقودها مخالفة للقانون وتتجاوز علي المال العام واملاك الدولة، وهو ماولد فجوة كبيرة بين رئيس الحكومة ناصر المحمد والنائب المليفي الذي سارع الى تبني كل ازمة سياسية لعرقلة عمل الحكومة او اقالتها والدفع باتجاه quot;تفريخ الازماتquot; وبالتالي اما حل مجلس الامة او استقالة الحكومة!! الامر الذي سيحمي الشركات المخالفة من اجراءات الاصلاح التي بشرت بها حكومة المحمد ووضعتها حيز التنفيذ وهو ماشار له غير نائب في جلسات مجلس الامة ابرزهم النائب المخضرم احمد السعدون الذي قال:quot; نحن نعلم ياسمو رئيس الحكومة انك اصلاحي ولكن هناك قوى فساد تحاول عرقلة حكومتك، ولدي قوي الفساد نواب في المجلس ولكننا سنقف معك وعليك مواصلة مواجهة تلك القوىquot;، وهو ماحذر منه ايضا النائب مسلم البراك الذي قالها صراحة انquot; رئيس الحكومة يواجه قوى الفساد التي تضررت من قراراتها الاصلاحيه وهذه القوى لديها امكانيات كبيرة ومنها نواب يعملون لصالحهاquot;.
ولعل تلك الحالة بين المليفي ورئيس الحكومة تفسر مبررات المليفي مشاركته في اكثرمنquot;تصعيدquot; ابتداءا مشاركته في الاستجواب الذي قدم للشيخ ناصر المحمد وادى الى حل مجلس الامة والدعوة لانتخابات افرزت المجلس الحالي ثم دفعه بمساءلة وزير الاعلام السابق محمد السنعوسي فاستجوابات اخرى كان طرفا في تصعيدها.
وفي ظل هذا الاداء واجهت كتلةquot; العمل الوطنيquot; التي ينتمي لها المليفي احراجات عدة لاسيما ان اعضاء هذه الكتلةquot; يتسمون بالهدوء ورجاحة العقل والحكمةquot; علي حد قول مراقب سياسي- ويضيف: مامن شك ان النواب مشاري العنجري وصالح الفضاله ومحمد الصقر وعلي الراشد ومرزوق الغانم يواجهون احراجات كبيره بسبب quot;الاندفاع غيرالعقلاني لزميلهم المليفي وراء مصالحهquot; فقد اصبح عبئا علي كتلته اكثر من انه عنصر ايجابي وهو امر من المتعذر استمراره علي هذا النحو، مستشهدا بالبيان الذي اصدره الناطق الرسمي باسم الكتلة مشاري العنجري حين قال:quot;ان بيان المليفي لايمثل الكتله بل يمثله فقطquot;