واشنطن: اعترفت السيناتور هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية، الثلاثاء، بأنها quot;أساءت التعبيرquot; في حديثها الأسبوع الماضي، بخصوص زيارة قامت بها إلى البوسنة قبل نحو 12 عاماً، حيث قالت إنها كانت quot;محفوفة بالمخاطرquot;، الأمر الذي يُعد أحدث فضيحة تلاحق السيدة الأولى السابقة، في مشوارها نحو البيت الأبيض.

وفي محاولة لإظهار خبرتها في السياسة الخارجية، وقدراتها لتولي منصب القائد الأعلى للقوات الأميركية في حال انتخابها رئيساً للولايات المتحدة، استشهدت كلينتون بزيارة قامت بها إلى جمهورية البوسنة والهرسك، أثناء تولي زوجها بيل كلينتون رئاسة أمريكا، قائلة إن طائرتها هبطت في أجواء قتالية، ووسط رصاص القناصة. وجاءت اعترافات كلينتون رداً على سؤال طرحته صحيفة quot;فيلادلفيا ديلي نيوزquot; في افتتاحيتها الثلاثاء، بشأن شريط الفيديو الذي كشف quot;كذبquot; مزاعمها.

فخلال خطاب لها عن السياسة الخارجية بجامعة quot;جورج واشنطنquot; الأسبوع الماضي، ذكرت كلينتون أنها تتذكر جيداً واقعة وصولها إلى البوسنة في 25 مارس/ آذار عام 1996، وقالت: quot;أتذكر هبوط الطائرة تحت نيران القناصة.. لقد كان من المقرر أن يكون هناك نوع من مراسم الاستقبال في المطار، ولكن بدلاً من ذلك قمنا بالجري ورؤوسنا إلى أسفل، حتى وصلنا إلى السيارة التي أقلتنا إلى قاعدتنا.quot;

ولكن شريط فيديو يصور وصولها إلى توزلا، أظهر كلينتون تغادر الطائرة التابعة لسلاح الجو الأميركي بهدوء، وإلى جانبها ابنتها تشيلسي، التي كانت تبلغ من العمر 16 عاماً آنذاك، حيث كان هناك عدد من المسؤولين في استقبالهما.

كما أظهر الفيديو أن السيدة الأميركية الأولى السابقة أمضت عدة دقائق في حوار ودي مع المجموعة، كما استمعت إلى قصيدة شعرية من فتاة بوسنية في الثامنة من عمرها، ولم يظهر في الشريط حدوث أي إطلاق نار لحظة هبوط طائرة كلينتون، أو أثناء مراسم الاستقبال التي جرت لها.

وفي ؤدها على ما نشر، أبلغت كلينتون مجلس تحرير الصحيفة الأميركية بأن الواقعة تمثل quot;خطأ صغيرquot;، حيث قالت: quot;إنني أقول الكثير من الأشياء، ملايين الكلمات كل يوم، ولذلك فإنني إذا أخطأت في التعبير مرة، فإن ذلك لا يتجاوز كونه خطأ في التعبير فقط.quot;

وكانت محطة تلفزيون quot;الهاتف الأحمرquot; التي أطلقتها حملة كلينتون الانتخابية في أواخر فبراير/ شباط الماضي، قبيل بدء الانتخابات التمهيدية في ولايتي تكساس وأوهايو، قد ذكرت أن خبرة السيدة الأميركية الأولى السابقة بأمور السياسة الخارجية، نقطة تفوق لصالحها على غريمها المرشح الديمقراطي الآخر، السيناتور باراك أوباما.

وتعقيباً على اعتراف كلينتون، قال المتحدث باسم حملة غريمها أوباما، تومي فيتور، إن ذلك quot;يأتي ضمن قائمة متزايدة من الأمثلة التي تبالغ فيها السيناتور كلينتون في دورها بصنع السياسات الخارجية والمحلية.quot;