بهية مارديني من دمشق: أعلنت سوريا اليوم عن مشاركة ثمانية عشر وزيراً في اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية العشرين في دمشق، وقالت ان هذه المشاركة تعتبر أعلى نسبة مشاركة لوزراء الخارجية العرب في القمم العربية خلال السنوات الثماني السابقة ، فيما اشارت عبر سفيرها الدائم في الجامعة العربية إلى تغيب وزراء خارجية كل من مصر والسعودية والصومال ولبنان عن الاجتماع، وفي غضون ذلك اعتمد وزراء الخارجية العرب جدول اعمال القمة التي ستبدأ بعد غد في اجتماعهم الصباحي، واستأنف وزراء الخارجية العرب اجتماعهم بعد ظهر اليوم لمناقشة موضوع العلاقات العربية -العربية.

واعتبرت دمشق ان أجواء الاجتماعات ايجابية وتم اعتماد جميع مشاريع القرارات في جدول أعمال القمة من قبل الوزراء والتي تتعلق بقضايا العمل العربي المشترك السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ووصف الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أجواء اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب بأنها إيجابية جداً وممتازة ، وقال انه تم اعتماد جميع مشاريع القرارات التي طرحت.

وتابع المقداد في تصريحات للصحفيين إن هذه الأجواء الإيجابية تعني ضمان نجاح القمة وارتفاعها إلى مستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية. وأكد يوسف أحمد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية أن ثمانية عشر وزيراً للخارجية شاركوا في الاجتماع التحضيري للقمة العربية العشرين وتغيب اربعة وزراء ، وأوضح أن أجواء الاجتماعات كانت إيجابية حيث نوه وزراء الخارجية العرب بترؤس سورية لاعمال القمة العربية وانجاز جميع مشاريع القرارات المدرجة على جدول أعمال القمة في زمن قياسي بما يخدم التحضير الجيد لقمة القادة العرب.

ولفت إلى أن جميع مشاريع القرارات في جدول أعمال القمة تم اعتمادها من قبل الوزراء والتي تتعلق بقضايا العمل العربي المشترك السياسية والاجتماعية والاقتصادية .وعبر نائب وزير الخارجية السوري عن اعتقاده بأن القمة ستخرج بقرارات تعكس الآمال والتطلعات العربية في المجالات كافة ولاسيما أن المجلس اعتمد المبادرة العربية كما هي وسيطرحها أمام القادة العرب لاتخاذ قرار مشترك بشأنها.

ورداً على سؤال حول الأوضاع الفلسطينية قال ان كلمات وزراء الخارجية خلال الاجتماع عبرت عن وقوف جميع الدول العربية إلى جانب الفلسطينيين لتعزيز وحدتهم الوطنية وحل مشاكلهم الداخلية وللانطلاق نحو استعادة حقوقهم الوطنية المشروعة. وحول الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة اكد المقداد إن جميع الدول العربية أجمعت على ضرورة إدانة الاستيطان والتصدي له وقد أكدت القرارات التي اتخذت في الجلسة الصباحية على رفض العرب بالإجماع لمثل هذه السياسات وعلى ضرورة التصدي لها لأنها تعيق السلام وتتناقض معه.

وأعلن المقداد أن الورقتين اللتين قدمتهما سورية حول قضايا الشباب والنهوض باللغة العربية لاقتا صدى ممتازاً من الوفود المشاركة كما أن جميع القضايا المطروحة حظيت بتفاعل الوفود ماأدى إلى صياغات مشتركة لجميع القرارات التي نوقشت والمتعلقة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي والجولان السوري المحتل والتضامن مع لبنان حيث تم اعتماد هذه الوثائق كما أقرت في اجتماعات وزارية سابقة وكذلك إزاء القمة الاقتصادية العربية القادمة في الكويت.

وبشأن العراق قال المقداد إننا نتطلع إلى الحوار المستمر والبناء بين أبناء الشعب العراقي وتحقيق وحدتهم. يذكر ان الوزراء المشاركين في الاجتماع هم صلاح الدين البشير وزير الخارجية الأردني والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الاماراتي والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية البحرين وعبد الرؤوف الباسطي وزير الخارجية للشؤون المغاربية والعربية والافريقية التونسي ومراد مدليسي وزير خارجية الجزائر و محمد علي يوسف وزير خارجية جيبوتي والتيجاني صالح فضيل وزير التعاون الدولي بالسودان وهوشيار زيباري وزير خارجية العراق ويوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان والدكتور رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني وأحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة قطر وأحمد بن سيد جعفر وزير العلاقات الخارجية والتعاون في جمهورية القمر المتحدة والشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي وعبد الرحمن محمد شلقم أمين اللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي الليبي والطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي ومحمد ولد السالك ولد محمد الامين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني أبو بكر عبد الله القربي وزير الخارجية اليمني.