واشنطن : قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي اي ايه) مايكل هايدن الاحد ان ايران لا تزال تسعى الى تطوير برنامج للتسلح النووي، من دون ان يشكك في تقرير للاستخبارات الاميركية اكد ان تلك الجهود توقفت العام 2003.وردا على سؤال لتلفزيون quot;ان بي سيquot; الاميركي حول ما اذا كان الايرانيون يسعون لتطوير برنامج نووي قال هايدن quot;شخصيا اعتقد ذلك. الامر صعب التفسيرquot;.

وتساءل quot;لماذا يواصلون انتاج المواد الانشطارية؟ (...) عندما ترون ان الولايات المتحدة ومجلس الامن الدولي يفرضان عليهم العقوبات، لماذا يتحملون الامر ان لم تكن لديهم النية بتطوير التكنولوجيا التي تخولهم انتاج مواد انشطارية بلا رقابة دولية؟quot;.واكد تقرير للاستخبارات الاميركية في كانون الاول/ديسمبر ان طهران كانت تملك في السابق برنامجا سريا لصنع السلاح النووي، لكنها اوقفته في 2003، خلافا للاتهامات المتكررة التي صدرت عن ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش.

وقال هايدن quot;نحن نتمسك بهذا الرأي (التقرير)quot;، معربا عن اسفه لما وصفه بانه quot;تبسيط في النقاش العامquot; لاستنتاجات التقرير.
وشدد على ان quot;التقرير يشير الى توقف البرنامج عام 2003. من الواضح جدا انهم سعوا الى تطوير سلاح نووي. غير ان الايرانيين يواصلون انكار وجود البرنامجquot;.

واتهم نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني ايران الاثنين بالسعي بشكل فاعل الى امتلاك تقنية تخصيب اليورانيوم لاغراض عسكرية.وصرح لتلفزيون اي بي سي quot;انهم ضالعون في جهود رامية الى تطوير التخصيب في سبيل انتاج الاسلحة النوويةquot;.وتجري ايران حاليا برنامج تخصيب تؤكد طهران انه يهدف الى انتاج الوقود لمحطاتها النووية المدنية في المستقبل.ويخشى جزء من المجتمع الدولي، على رأسه الولايات المتحدة، من ان تحول ايران عمليات التخصيب لانتاج سلاح نووي.

مدير السي.اي.ايه: القاعدة تجند ارهابيين ذوي ملامح غربية

واكد مايكل هايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.اي.ايه) الاحد ان القاعدة تجند وتدرب ارهابيين ذوي quot;ملامح غربيةquot; قادرين على عبور حدود الولايات المتحدة دون اثارة الشكوك.وقال هايدن في حديث لشبكة ان.بي.سي التلفزيونية ان الشبكة الاسلامية التي توجد لها معاقل في المناطق القبلية الباكستانية على حدود افغانستان ترسل الى هناك quot;مجندين جددا للتدريب وهم عناصر لا يلفتون انتباه رجال الجمارك في مطار داليس (قرب واشطن) اذا كانوا يقفون معكم في صف الانتظار عند عودتكم من الخارجquot;.

واضاف ان هؤلاء المجندين quot;لهم ملامح غربية وقادرون على دخول هذا البلد دون جذب الانتباه كما يمكن ان يفعل اخرونquot;.وفي تقريرها السنوي الذي صدر في شباط/فبراير الماضي حذرت اجهزة الاستخبارات الاميركية من خطر هجوم ارهابي للقاعدة يستهدف الولايات المتحدة مؤكدة خاصة انها لاحظت منذ 2006 تدفقا لمجندين جدد غربيين على معاقل القاعدة في باكستان.

كما اكد مدير السي.اي.ايه اقتناعه بان زعيم القاعدة اسامة بن لادن يختبىء في المناطق القبلية على الحدود الباكستانية الافغانية.الا انه اوضح ان العدو الاول للولايات المتحدة الذي تبنى اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 لم يعد يسيطر على عمليات تنظيم القاعدة. الا انه لا يزال يعتبر رمز التنظيم ولا تزال السي.اي.ايه تسعى الى quot;قتله او اسرهquot; مع باقي زعماء القاعدة.وقال هايدن ان quot;وجوده ... يعطي للحركة صورة وكيانا. لكنه ليس مشاركا على المستوى العمليquot;، مضيفا ان quot;عددا كبيرا جدا من المسؤولين العمليين للقاعدة مصريونquot; مثل الرجل الثاني في التنظيم ايمن الظواهري.

واعلن هايدن ان الولايات المتحدة لم تعلم مسبقا بالامر الذي اصدره رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ببدء العملية ضد ميليشيا جيش المهدي الشيعية في البصرة.وردا على سؤال حول مدى معرفته مسبقا باطلاق السلطات العراقية العملية في 25 اذار/مارس اجاب هايدن quot;لم اكن اعلم اكثر مما علم (قائد القوات الاميركية في العراق) دايف بتراوس والسفير (الاميركي في العراق رايان) كروكرquot;، وذلك في مقابلة مع تلفزيون ان بي سي. وقال quot;اعلم انه قرار للحكومة العراقية، اتخذه رئيس الوزراءquot; مشيرا الى ترحيبه بالمبادرة.

وصرح quot;كنا ندرك جميعا انه ينبغي ان يحصل ذلك لانه كان لا مفر منه (...) لا يمكن ان تبقى المدينة الثانية من حيث الاهمية في البلاد (...) خارج سيطرة الحكومةquot;، مقرا في الان نفسه بشعورة بنوع من quot;خيبة الامل لتفاقم العنفquot;، بعد الانجازات المحرزة في الاشهر المنصرمة.وتشهد البصرة، المدينة النفطية جنوب العراق، مواجهات عنيفة منذ اسبوع بين الجيش العراقي وعناصر جيش المهدي، التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.وقدمت القوات الاميركية والبريطانية دعما جويا للجيش العراقي، فيما اقر الجيش الاميركي الاحد للمرة الاولى بانه قدم دعما بريا في عملية.وقتل اكثر من 270 شخصا منذ بدء المعارك التي انطلقت الثلاثاء في البصرة ثم توسعت لتشمل مدن اخرى في الجنوب وبغداد.