واشنطن: أظهرت السجلات المالية للانتخابات الرئاسية الأميركية أنه في الوقت الذي ينشغل فيه السيناتور الجمهوري عن ولاية أريزونا جون ماكين في السباق إلى البيت الأبيض، يتقدّم عليه منافساه الديمقراطيان هيلاري كلينتون وباراك أوباما في الحملة المالية.

وذكرت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; أن ماكين، الذي كاد يشهد انهيار جملته الانتخابية في الصيف الماضي بسبب النقص في الأموال اللازمة لمتابعة الحملة، لا تزال تنقصه الأموال والتبرعات التي ساعدت الرئيس الأميركي جورج بوش على تأمين وصوله في ولاية ثانية إلى البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة إلى أن معظم المتبرعين الكبار للحزب الجمهوري الذين ساهموا في جمع التبرعات لصالح بوش، بقوا خارج السباق الانتخابي للحزب الجمهوري في العام الحالي أو أنهم دعموا منافسي ماكين السابقين محافظ نيويورك السابق رودي جولياني أو الحاكم السابق لولاية ماساشوستس ميت رومني.

وذكرت الصحيفة أن العديد من داعمي الرئيس بوش الذين شاركوا في جمع التبرعات خلال حملته الانتخابية قبل أربعة أعوام، قالوا إنهم إما تنقصهم الحماسة تجاه ماكين أو أنهم بكل بساطة لا يملكون الرغبة في الغوص مجدداً في معركة جمع الأموال الانتخابية. غير أن حملة ماكين المالية تمكنت أخيراً من الحصول على خدمات المدير المالي السابق لحملة بوش في العام 2004 ميرسر رينولدز.

وتظهر الأرقام المالية الرسمية أن ماكين حظي ببعض الزخم بعدما أمن ترشيح الحزب إلى الانتخابات الرئاسية، غير أن البيانات التي قدمها عن نتائج حملته المالية في شباط/فبراير الماضي تظهر جمعه نحو 60 مليون دولار من المساهمات مقابل 200 مليون دولار جمعها السيناتور باراك أوباما في الفترة نفسها.

في غضون ذلك، تشير المعلومات الواردة في استمارة أسئلة تعود إلى العام 1996، أن السيناتور الديموقراطي عن ولاية إيلينوي باراك أوباما كان ليبرالياً في مسائل عديدة مثل الإجهاض أكثر مما يعترف به مساعدوه. وذكر موقع quot;بوليتكوquot; الإلكتروني اليوم أن أوباما قدّم نسخة quot;معدّلةquot; من استمارة أسئلة وجهت إلى المرشحين في السباق إلى انتخابات مقعد مجلس الشيوخ عن ولاية إيلينوي في العام 1996، وجهتها مجموعات ناخبين ليبراليين مختلفة.

وتظهر الوثيقة أن أوباما اتخذ مواقف من مسألة الإجهاض ومراقبة الأسلحة وحكم الإعدام أكثر ليبرالية من مواقفه المعلنة اليوم في السباق لانتزاع تسمية الحزب الديموقراطي إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية، امام منافسته في الحزب السناتور عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون.

وذكر الموقع الإخباري السياسي أن أعضاء في فريق حملة السيناتور أوباما الانتخابية زعموا سابقاً أن أوباما لم يطلع على استمارة الأسئلة، غير أن النسخة المعدلة التي أشار إليها الموقع تحمل بوضوح خط يد أوباما.