بيروت: عقد في مقر حزب الكتائب اللبنانية اليوم لقاء في ذكرى اندلاع الحرب اللبنانية في ال13 ابريل 1975 شكل مصارحة ومصالحة لبنانية فلسطينية. وجاء اللقاء بمناسبة الذكرى ال33 للحرب اللبنانية وعلى خلفية (اعلان فلسطين) الذي طرحته ممثلية منظمة التحرير الفلسطيني في لبنان معتذرة من اللبنانيين عن الارتكابات الفلسطينية ابان الحرب واعتذار 44 شخصية مسيحية عن الاعمال التي وقعت بحق الفلسطينيين.

وقال رئيس حزب الكتائب امين الجميل انه quot;كان لابد من ان يكتوي اللبنانيون والفلسطينيون بنار التجربة ليتعلمواquot; مشيرا الى الوشائج القوية التي كانت تجمع بين فلسطين ولبنان قبيل النكبة عام 1948. واشار الى ان (اعلان فلسطين) اعترف بثقل القضية الفلسطينية على لبنان وصيغته لافتا الى ان اعتراف الفلسطينيين بالشرعية اللبنانية يجعل من قيام دولة فلسطين مطلبا لبنانيا.

من جهته قال ممثل المنظمة في لبنان عباس زكي ان (اعلان فلسطين) هدفه تاكيد ان quot;قيام الدولة الفلسطينية هي المنقذ والحل الذي يعفي لبنان من العبء الثقيل الملقى عليهquot; مؤكدا ادانة اية ممارسات تسبب ضررا للبنانيين. وتمنى زكي ان يتعافى لبنان قائلا ان quot;الفلسطينيين ضيوف مؤقتين تحت السيادة اللبنانية ولا يشكلون طرفا مع فريق لبناني ضد اخرquot;.

من جانبه اعتبر النائب اكرم شهيب ممثلا رئيس (اللقاء الديمقراطي) النيابي النائب وليد جنبلاط ان المنظمة بادرت بمسؤولية وكبر بمراجعة نقدية وتقويم للمسار الفلسطيني عبر اعتذارها عن سنوات الحرب وكذلك فعلت 44 شخصية مسيحية ما يكرس علاقة اخوية سوية بين الشعبين. وشبه شهيب الوضع اللبناني بالفلسطيني لجهة التدخل الاخرين فيه معتبرا ان التوطين quot;كذبة يروجها البعض متناسين المادة الدستورية التي ترفضه كما يرفضه الفلسطينيونquot;.

يذكر ان منظمة التحرير اطلقت (اعلان فلسطين) في السابع من يناير الماضي وقوبل هذا الاعلان باعتذار من 44 شخصية مسيحية عن اعمال ارتكبت بحق الفلسطينيين صدر بمناسبة الذكرى ال33 للحرب.