عواصم:فشلت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا والاتحاد الاوروبي الاربعاء في التوصل الى اتفاق حول جدول اعمال للمفاوضات مع ايران بشأن ملفها النووي، على ما افاد مسؤول.
واتفق المندوبون على مواصلة العمل على اقتراح مشترك يهدف الى حمل طهران على العودة الى طاولة المفاوضات والامتثال لقرارات الامم المتحدة.
وقال مساعد وزير الخارجية الصيني هي يافي quot;بحثنا كيفية اجراء الحوار والمفاوضات مع ايرانquot; مضيفا quot;اتفقنا على معظم نقاط الاقتراح، لكن هناك بعض المسائل العالقة التي ما زال ينبغي حلهاquot;.
وتابع quot;حين يتم التوصل الى اتفاق حول هذا الاقتراح (..) سيتم ابلاغه الى الطرف الايراني ونامل حينذاك ان يتجاوب الطرف الايراني معه ويقدم مساهماته للتوصل الى تسوية جيدةquot;.
وشارك في المفاوضات كل من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة والمانيا والاتحاد الاوروبي.
ولم يحدد المندوب الصيني موعدا لاستئناف المفاوضات مع طهران لكنه اوضح ان جدول اعمال المفاوضات ينبغي ان ينص على quot;حل شامل ودائم ومناسبquot; يشمل البرنامج النووي والسياسة والامن والاقتصاد.
وعقد الاجتماع ليوم واحد الاربعاء على مستوى نواب الوزراء بعدما اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء بدء تركيب 6 آلاف جهاز طرد مركزي جديد لتخصيب اليورانيوم في مصنع نطنز (وسط) رغم صدور سلسلة قرارات دولية تطالب طهران بتعليق نشاطاتها النووية المثيرة للجدل.
وحذرت الدول الغربية طهران من عقوبات جديدة اذا ما واصلت نشاطات تخصيب اليورانيوم التي تشتبه بانها تخفي شقا عسكريا يهدف الى حيازة السلاح الذري، فيما تؤكد طهران ان برنامجها النووي محض مدني.
وحذرت الولايات المتحدة طهران الاسبوع الماضي من تشديد العقوبات المفروضة عليها وتزايد عزلتها اذا ما استمرت في رفض الامتثال لقرارات الامم المتحدة.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو quot;ان الحكومة الايرانية تواصل انتهاك قرارات مجلس الامن الدولي المختلفة وهي مستمرة في كل خطوة تقوم بها في عزل شعبها والتعرض لعقوبات دولية مالية ودبلوماسية اضافيةquot;.
كذلك وجه وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير تحذيرا مماثلا اذ اعلن انه سيتوجب على الاسرة الدولية البحث في quot;تشديدquot; العقوبات على ايران اذا لم تستجب للمطالب الدولية بشأن برنامجها النووي.

القوى الكبرى تبحث الملف النووي الإيراني

تلتقي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن في شنغهاي بالصين لبحث القيام باجراء يقوض طموحات إيران النووية. ومن المقرر أن يجتمع ممثلو الصين والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا بالاضافة إلى ألمانيا لبحث التحركات الجديدة لضمان استمرار البرنامج النووي الايراني على النهج السلمي.

وكانت المحادثات المقررة خلال الأسبوع الحالي بين المبعوث النووي الايراني واكبر مراقب دولي نووي قد أرجئت دون إبداء أسباب.

وتوسع إيران إطار عملها النووي في تحد لمطالب مجلس الأمن الدولي.

وكان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قد أعلن في الأسبوع الماضي ان إيران بدأت في نصب 6000 جهاز طرد مركزي جديد تستخدم في تخصيب اليورانيوم في مفاعلها النووي الرئيسي في نتانز.

وكان مجلس الأمن، الذي يخشى من قيام إيران بالتخصيب إلى درجة إنتاج سلاح نووي، قد طالب طهران بوقف عمليات التخصيب.

وتصر طهران على أنها تريد الطاقة النووية للأغراض السلمية فقط.

quot;الخط الأحمرquot; للتخصيب
وتهدف محادثات الأربعاء في شنغهاي إلى متابعة حزمة الحوافز السياسية والاقتصادية والأمنية لايران، فضلا عن التلويح بمزيد من العقوبات.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إنهم سيبحثون quot;سبل التوصل إلى حل مناسب للقضية عن طريق الحوارquot;.

وقال متحدث صيني إن هذه المحادثات التي تستغر ق يوما واحدا تبعث برسالة quot;إيجابية إلى العالمquot;.

وكان المسؤولون الايرانيون قد دأبوا على رفض أي اتفاق مقابل التجارة أو أي استفادات أخرى.

وقال محلل إيراني رفض الكشف عن هويته quot;إن إيران لن تقبل باي صفقة، فبرنامج التخصيب يمثل خطا أحمرquot;.

وكانت المحادثات المقرر إجراؤها الاثنين في فيينا بين غلام رضا أغازاده ومحمد البرادعي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد أرجئت دون إبداء أسباب.

يذكر أن مجلس الأمن الدولي أقر في الشهر الماضي حزمة ثالثة من العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي.