واشنطن: اذا كان المال حقا عصب الحرب فان المرشح الديموقراطي الى السباق الانتخابي الرئاسي باراك اوباما قد يفوز بالمعركة الطويلة التي يواجه فيها هيلاري كليتون. وافادت معطيات جمعت الثلاثاء لدى اللجنة الانتخابية الفدرالية ان سناتور ولاية ايلينوي الذي جمع 234.8 مليون دولار منذ انطلاق حملته الانتخابية، يملك حاليا نحو 43 مليون دولار لتمويل حملة الانتخابات التمهيدية.

مع العلم ان اوباما كان في نهاية اذار/مارس يعاني من دين بلغ نحو 660 الف دولار. ومن جهتها جمعت هيلاري كلينتون 175.7 مليون دولار منذ انطلاق حملتها لكن ديونها بلغت 10.3 مليون دولار ولم يكن لديها في الاول من نيسان/ابريل سوى نحو 5،9 مليون دولار.

ولا تشمل ال 175.7 مليون دولار التي جمعتها كلينتون العشرة ملايين دولار التي حولتها سناتورة نيويورك من حسابها الخاص لانتخابات مجلس الشيوخ الى حسابها للانتخابات الرئاسية ولا القرض الشخصي بخمسة ملايين دولار الذي حصلت عليه لحملتها. وافادت صحيفة نيويورك تايمز ان اوباما ينفق 75 سنتا لكل دولار يحصل عليه في حين تنفق كلينتون 1.10 دولار لكل دولار.

ولا تاخذ معطيات الثلاثاء حملة بنسلفانيا (شرق). وخلال اذار/مارس فقط انفق فريق اوباما 31 مليون دولار في بنسلفانيا وفريق كلينتون 22 مليون دولار في الولاية نفسها في الدعايات التلفزيونية اساسا. وافاد موقع سي.ام.ايه.جي المتخصص على الانترنت ان فريق اوباما انفق 11 مليون دولار في الدعايات التلفزيونية في بنسلفانيا بين 18آذار/مارس و16 نيسان/ابريل في حين انفق فريق كلينتون 5،4 مليون دولار خلال نفس الفترة.

واعلن هاورد ولفسون المستشار المقرب من كلينتون في مؤتمر صحافي هاتفي ان quot;حملة كلينتون لديها مواردquot; مؤكدا quot;سنسدد ديوننا خلال الاشهر القليلة المقبلةquot;. ويتنافس الخصمان الديموقراطيان في سباق طويل للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي الى الانتخابات الرئاسية وبعد بنسلفانيا (شرق) الثلاثاء ما زالت امامهما تسعة انتخابات تمهيدية حتى الثالث من حزيران/يونيو.