باريس: اعتبرت باريس اليوم نفسها غير معنية بانتقادات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي انتقد واشنطن لعدم إبلاغه بالمعلومات الاستخباراتية التي بحوزتها عما اعتبرته quot;مفاعلاquot; نوويا سوريا يبنى بمساعدة كوريا الشمالية.

وقالت الناطقة باسم الخارجية باسكال اندرياني تعليقا على انتقادات البرادعي الحادة quot;إن البرادعي كان يرد على معلومات من مصدر أميركي، وتصريحاته لا تستدعي تعليقا من قبليquot;، وأضافت quot;نقيم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حوارا دائما ووثيقاquot;، حسب تعبير الخارجية التي طالبت يوم الجمعة الماضي دمشق بالكشف عن أنشطتها النووية الحالية والسابقة وشككت بوجود أنشطة نووية سرية في سورية. وذكرت أنها تبادلت المعلومات بهذا الشأن مع واشنطن.

وكان البرادعي انتقد واشنطن بسدة بسبب عدم إبلاغه بالمعلومات الاستخباراتية التي بحوزتها عن برنامج سوريا النووي وquot;مفاعلهاquot; الذي قالت الولايات المتحدة أنها كانت تبنيه بمساعدة من كوريا الشمالية، وانتقد أيضا إسرائيل وquot;استخدامها القوة بقرار آحاديquot;، مشيرا إلى الغارة الإسرائيلية ضد المنشأة التي تقول واشنطن أنها احتوت quot;المفاعلquot;. ورأى أن ذلك يضر بدور الوكالة المختصة بالتحقق من كافة النشاطات النووية حول العالم بموجب معاهدة حظر انتشار السلاح النووي.

وقد استنكرت سورية ما اعتبرته quot;ادعاءات أميركيةquot;، وندد سفيرها في لندن سامي الخيمي في مقابلة مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء بما اعتبره quot;أبواقا أوروبيةquot; تروج لأكاذيب المحافظين الجدد الأميركيين ضد بلاده.