لندن: نفى الدكتور سمير التقي مدير مركز الشرق للدراسات الدولية في دمشق أي علاقة له بالمسار التفاوضي السوري الإسرائيلي. وقال لصحيفة الشرق الأوسط أن الاسرائيليين كانوا يبحثون عن quot;نجمquot; من باب الاثارة وحب quot;الأكشنquot;، فوقع الاختيار عليه.
مشددا على انه لم يكن له أي دور مباشر او غير مباشر في المفاوضات. الا انه أكد في الوقت نفسه ان الحليف الايراني هو على صورة ما يجري من تحضيرات، مشيرا الى ان تحالفات سورية تقوي موقعها التفاوضي ومشددا على ان المفاوضات لاتزال في مرحلة اعلان النوايا او المواقف ولم تصل حتى بعد الى مرحلة ما قبل التفاوض او التحضير للمفاوضات.
و قال التقي quot;لم يكن لي أي دور، هكذا عمليات لا تتم بهذا الشكل، فالوساطة التركية واضحة ولا تتضمن جلسات مباشرة بين الاطراف، واذا كانت ثمة جلسات بين اسرائيليين وسوريين في أي مكان خارج سورية فهي ليست لها علاقة بأي عملية حقيقيةquot; للسلام، مشددا على ان quot;لا لقاءات سورية اسرائيليةquot; حصلت في هذا الاطار. واردف قائلا quot;بكل هدوء وبعيدا عن أي انفعال، اقول اننا لم ندخل باي عملية فيها اسرائيليون، لا انا ولا احد من فريقي كان له علاقة باي شكل من الاشكال باي عملية لها علاقة مباشرة باسرائيلquot;.
وردا على سؤال حول سبب تكراره تعبير quot;مباشرquot; وكأنه يشير ضمنا الى دور quot;غير مباشرquot; له في هذا الصدد، قال quot;أردت ان اقول ان ما يجري يتم عبر وساطة تركية وعلى اعلى المستويات ولا يحتاج الى باحثين، نحن مجرد مركز أبحاث يعمل على الدراسات ولا علاقة مباشرة لنا أي اننا لم ندخل في عملية من هذا النوعquot;.
وعما قيل عن لقاءات غير رسمية في مرحلة سابقة بين اكاديميين سوريين واسرائيليين قد يكون له دور فيها، اجاب quot;تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عنها ولكنني اؤكد انه لم تجر أي لقاءات تحضيرية، كل ما قيل في الماضي عن لقاءات بين اميركيين وسوريين، اعلنت سورية ان لا علاقة له بأي عملية جدية وأنا بالذات لا علاقة لي بذلكquot;.
وكرر مشددا quot;لا يوجد سوري من سورية يدير هذه العملية ويبقى في سوريةquot;، شارحا quot;اذا ذهب مواطن سوري وأعرب عن نوايا ما فإنه سوف يسأل اولا ما الذي يمكن ان يقدمه، اذن أي حديث في هذا الصدد هو مجرد بيع كلام، هؤلاء اشخاص لا يمكن ان يقدموا أي شيء يمكن ان ينعكس عمليا على الارضquot;.
واضاف quot;اذا جرت او تجري بأي حال من الاحوال عمليات من هذا القبيل اعتقد انها ربما تكون ضارة ولا تفيد وتعطي انطباعا بان العملية تسير في حين انها ليست كذلك، هذه قضايا حساسة جدا ويستحيل على أي مواطن سوري يتصرف بشكل مسؤول ان يقوم بعملية من تحت الطاولة او من باب المسار الثاني خارج الاطر التي رسمت وهي وساطة تركية الى ان تنضج الامور في واشنطنquot;. وحول تصريحات سورية سابقة اشارت الى عدم وجود أي حاجة راهنة الى مباحثات غير رسمية في ظل وجود القناة الرسمية، مما يوحي ضمنيا بوجود اشكال سابقة من المفاوضات غير الرسمية، قال التقي quot;هذا الكلام يعني ان الحوار الذي جرى بشكل غير مباشر عن طريق الاتراك لايزال بمرحلة تبادل النوايا او المواقف ولم يدخل حتى مرحلة التحضير للمفاوضات او مرحلة ما قبل المفاوضاتquot;. ونسأله quot;تتكلم وكأنك من موقع رجل مطلع ومسؤول عن الملف، في حين تنفي الصفة الرسمية عن نفسكquot; فيجيب quot;انا اقدم افكاري، انه مجرد تحليلquot;. وعن علاقات سورية الاستراتيجية مع حليفتها ايران، يقول quot;سورية لن تتخلى عن حلفائها بجرة قلم، التحالفات لا تأتي وتذهب بطريقة خفيفة بالنسبة لنا بل انها تعزز موقعنا التفاوضيquot;.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت سورية في مشاورات مع طهران حول الامر، اجاب quot;الدبلوماسية السورية حريصة على ان ترى ايران بشكل دقيق ابعاد ما تقوم به دمشق وأعتقد ان هذا الامر لا خوف عليهquot;.