القدس: بدأت اسرائيل مساء الثلاثاء الاحتفال باليوم المخصص لاحياء ذكرى جنودها الذين قضوا في المعارك التي خاضتها خلال السنوات الستين التي مرت على قيامها. ونكست الاعلام على المباني الرسمية اكراما لذكرى 22437 جنديا اسرائيليا سقطوا في المعارك منذ قيام اسرائيل في 14 ايار/مايو 1948.

وهذا اليوم يحيي ايضا ذكرى 1634 مدنيا اسرائيليا قتلوا في هجمات مسلحة. وككل عام وفي تمام الساعة الثامنة مساء (00،17 تغ) وقف الاسرائيليون دقيقة صمت على وقع صفارات الانذار التي دوت في سائر انحاء الدولة العبرية. وعلى الاثر بدأ الاحتفال الرئيسي في ساحة محاذية لحائط المبكى في المدينة القديمة في القطاع الشرقي من القدس الذي احتلته اسرائيل وضمته اليها في 1967، حيث اشعل الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز، الذي ارتدى معطفا غامق اللون وقلنسوة سوداء، الشعلة التذكارية.

وقال بيريز مخاطبا عائلات الجنود ان quot;الشعب اليهودي عاد الى هنا لكي يناضل في سبيل وطنه، وابناؤكم انتم هم الذين حاربواquot;. واضاف quot;منذ 60 عاما نمتلك وطنا، بنيناه على بحر من الدموع (...) نريد العيش بسلام مع جيراننا ونأمل مصافحتهم، ولكن اعداءنا يدركون كذلك ان بوسعنا ايضا الضغط على الزنادquot;.

من جهته اكد رئيس اركان الجيش الجنرال غابي اشكينازي ان quot;التساحال (الجيش الاسرائيلي) سيبقى حصن الدولة الحامي الى ان يعم الهدوء والسلام على حدودناquot;. ثم وضعت اكاليل من الزهر وتلا حاخام في الجيش صلاة كاديش (صلاة الموتى اليهودية). وبعد الاحتفال رددت الحشود النشيد الوطني quot;هاتيكفاquot; (الامل) ثم تفرقت. والاربعاء، في يوم الذكرى، ستدوي صفارات الانذار في تمام الساعة 11:00 (08:00 تغ).

ووفقا للبروتوكول سيترأس رئيس الوزراء ايهود اولمرت احتفالا هاما آخر في الساحة العسكرية في مقبرة جبل هرتزل في القدس الغربية حيث ترقد غالبية الشخصيات البارزة في تاريخ دولة اسرائيل. وفي ختام هذا النهار ستحتفل اسرائيل بالذكرى الستين لانشائها.