بوتينمن الرئاسة الأولى إلى رئاسة الوزراء
ديمتري مدفيديف يتولى مهامه رسميًا على رأس اتحاد روسيا

فالح الحمراني من موسكو-وكالات :تولى ديمتري مدفيديف الرئاسة في روسيا ليصبح ثالث رئيس للبلاد بعد بوريس يلتسين وفلاديمير بوتين بعدما أقسم اليمين الدستورية في مراسم في الكرملين.وعرض مدفيديف الاربعاء على البرلمان ترشيح فلاديمير بوتين لمنصب رئيس للوزراء، كما اعلن الجهاز الصحافي للكرملين.ومن المقرر ان يعلن مجلس النواب (الدوما) الذي يسيطر حزب روسيا الموحدة بزعامة بوتين على ثلثي مقاعده، الخميس موقفه من ترشيح رئيس الوزراء الجديد الذي لا يوجد ادنى شك في اقراره. وأعلن رئيس المحكمة الدستورية فاليري زوركين أن مدفيديف quot;تولى رسميًا منصب رئيس اتحاد روسياquot;، بعدما ادى الرئيس الجديد القسم على نسخة من الدستور.وأكد مدفيديف أنه يريد quot;مواصلة تطوير الحريات المدنية والاقتصاديةquot;. وقال: quot;اعتبر أن أهم مهمة لدي هي تأمين مزيد من التطور للحرية المدنية والاقتصاديةquot;.واقسم مدفيديف اليمين في قاعة اندرييفيسكي في الكرملين بعدما القى الرئيس المنتهية ولايته فلاديمير بوتين خطابًا أكد فيه أن روسيا حققت quot;تقدمًا خارقًاquot; خلال ولايتيه الرئاسيتين لمدة ثمانية اعوام.وقال بوتين quot;من المهم جدًا لكل واحد مواصلة المسيرة التي بدأتquot;.
ويلتقى بوتين مساء الاربعاء زعماء الكتل البرلمانية في الكرملين الذي لم يعد سيده، وليس في الدوما.
وبعد ولايتين متتاليتين (2000-2008) سلم بوتين الذي يتمتع بشعبية كبيرة ونفوذ كبير، اليوم مفاتيح الكرملين الى ديمتري مدفيديف الذي اختاره لخلافته، غير انه سيحتفظ لنفسه بصلاحيات كبيرة مع توليه رئاسة الوزراء. وبتولي الرئيس الجديد يبدا عهد من الحكم الثنائي للدولة يتساءل المراقبون والمحللون عمن سيكون منهما القائد الحقيقي لها.لكن في المقابل سيكون لرئيس الوزراء فلاديمير بوتين اليد الطولى في السياسة الاقتصادية بدءا من الغاز والنفط الاسلحة الحقيقية للقوة الروسية الجديدة.
و سلمت شيفرة التحكم في السلاح النووي الى ديميتري مدفيديف بعد تنصيبه في حضور وزير الدفاع اناتولي سيديوكوف كما ذكرت وكالة انترفاكس نقلا عن مراسلها في المكان.وحضر مراسم تسليم quot;الحقيبة النوويةquot; في الكرملين اثنان من الكولونيلات كما اوضحت وكالات الانباء نقلا عن مراسليها.
وبموجب الدستور الروسي فان الرئيس هو القائد الاعلى للقوات المسلحة وهو ايضا الذي يقود السياسة الخارجية.
ما خطوات الرئيس الروسي الجديد الأولى؟
تولى دميتري ميدفيديف مقاليد السلطة في روسيا منذ السابع من مايو 2008. وفي اليوم نفسهطرح هذا السؤال نفسه: ما خطواته الأولى في المجالين السياسي والاقتصادي وعلى الساحة الدولية؟ ويتوقع المحلل السياسي غليب بافلوفسكي أن يركز ميدفيديف خلال ثلاثة أشهر قادمة على quot;ترويضquot; الموظفين حتى لا يعرقلوا جهود تنفيذ برنامجه. ومما يجعل مهمة ميدفيديف صعبة أنه يباشر العمل كرئيس للدولة في الصيف عندما quot;ينفر الناس كالعادة من العملquot;. ويرجح المحلل أن يبدأ الرئيس ميدفيديف يستخدم الشدة والحسم مع المرؤوسين في الخريف.
وفضلاً عن ذلك يتعين على ميدفيديفورئيس الوزراء بوتين أن يضعا ويضبطا آلة التعامل والتفاعل بين الرئاسة الأولى ومجلس الوزراء.
ولا يتوقع محلل آخر - دميتري اورلوف - أن يقدم ميدفيديف على خطوات حادة خلال المئة يوم الأولى من حكمه، لكن هذا لا يعني أن سياسته ستكون غير واضحة أو غير ملتزمة. ويظن المحلل أن يركز ميدفيديف على مواجهة تحديات اقتصادية كالتضخم المالي واشتداد حالة الاستقطاب في المجتمع الروسي وأزمة السيولة في القطاع المصرفي. ويتكهن بعض المراقبين بأن المؤسسة الحاكمة العليا الروسية ستواجه حالة ازدواجية السلطة بمعنى أن روسيا سيحكمها حاكمان - بوتين وميدفيديف. ويقول أستاذ العلوم السياسية ليونيد بولياكوف حول ذلك إنه يظن أن ميدفيديف لن يضع نفسه في مواجهة مع بوتين بل سيقف ميدفيديف وبوتين يدا واحدة في تنفيذ برنامجهما المشترك المسمى بـquot;إستراتيجية 2020quot;. ويقول الكاتب الصحافي ميخائيل ليونتييف إن نظام الحكم في روسيا اليوم لا يديره شخص واحد، فهناك سلطة تنفيذية فاعلة مستقلة ورئيس الدولة، ولهذا فإن الرئيس ميدفيديف لن يعمل على تنصيب نفسه حاكمًا وحيدًا.


هل سيكون ميدفيديف مبدئيًا في السياسة الخارجية كالرئيس بوتين؟

هل سيكون ميدفيديف مبدئيًا كالرئيس المنتهية ولايته فلاديمير بوتين في الدفاع عن مصالح روسيا على الساحة الدولية؟ لقد طرحت وكالة نوفوستي هذا السؤال على عدد من الخبراء والباحثين السياسيين والصحافيين الأجانب. الباحث السياسي اللبناني، معلق صحيفة quot;السفيرquot; جورج علم قال في رده على هذا السؤال:
اعتقد أن الرئيس الروسي الجديد ديمتري ميدفيديف لن يدخل الكثير من التغييرات على السياسة الخارجية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. روسيا من الدول الكبرى التي تعتمد في سياساتها الخارجية إستراتيجية واضحة المعالم لا تتغير كثيرًا مع تغير الرؤساء والحكومات. وبالتالي فإن الاعتبارات التي تتحكم بالسياسة الخارجية الروسية المتعلقة بالشرق الأوسط وفي منطقة الخليج هي:
1- اعتبارات أمنية إستراتيجية، تتعلق بالأمن الدولي والروسي.
2- اعتبارات اقتصادية، في ظل الفورة النفطية التي تشهدها المنطقة وخاصة الخليج. ومن هنا يأتي سعي موسكو الى تعزيز العلاقات مع السعودية وغيرها من الدول النفطية العربية الأخرى. وتسعى روسيا الى تمييز سياستها الخارجية عن الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، مع تسجيل عودة قوية لها الى المنطقة للعب دورها كدولة عظمى، وذلك كحليف للعرب من دون التفريط بالطبع بعلاقاتها بتل أبيب.

أتوقع أن العهد الجديد للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف سيعزز بشكل أكبر علاقاته مع المنطقة. وفي ما يتعلق بالموقف الروسي من القضية الفلسطينية فإن موسكو ستقف بشكل عادل الى جانب القضية العربية (الفلسطينية) مع مراعاتها للعلاقات التي أقامتها من فترة مع إسرائيل. وستكون روسيا مع الحقوق العربية المشروعة وبطريقة متميزة من دون شك عن الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وستعمل على انتهاج سياسة متوازنة في المنطقة.
السياسي السوري الدكتور عمار بكداش عضو البرلمان السوري، وعضو الجبهة الوطنية التقدمية في سورية:
تميزت الفترتان الرئاسيتان للرئيس بوتين بتقوية الوضع الاقتصادي في روسيا. جاء هذا بالدرجة الأولى نتيجة اعتماد بوتين على سياسة رأسمال الدولة، وتقوية دور الدولة في تنظيم العملية الاقتصادية، بما في ذلك القيام بدور مباشر في العملية الإنتاجية.
وكأفضل مثال على هذه السياسة يمكن أن نأخذ الشركات العاملة في مجال النفط والغاز. زد على ذلك، فإن ظرف المنافسة في الأسواق الخارجية خلال السنوات الأخيرة كان إيجابيًا بالنسبة الى روسيا، إذا ما أخذنا الأسعار المرتفعة للنفط بالاعتبار. نتيجة هذا كله نما نفوذ روسيا على الساحة الدولية. وكما هو معروف فإنه لا يمكن صياغة سياسة قوية في عصرنا الحديث دون اقتصاد قوي. ونظرًا لأن بوتين رجل سياسة قوي، فقد دافع عن مصالح رؤوس الأموال الروسية في العالم بصلابة وحزم، من أجل أن يكون لها مكان تحت الشمس.

أما بالنسبة إلى السؤال حول حماية مصالح روسيا على الساحة الدولية بالمبدئية نفسها بعد انتقال السلطة إلى رئيس آخر، إلى ديمتري ميدفيديف، فإن ذلك يعود بالدرجة الأولى الى طبيعة القوى التي ستدعم هذا الرئيس، وأي مصالح ستخدم رؤوس الأموال الروسية التي تقف وراء ميدفيديف وتدعمه.
فإذا سيطر مؤيدو فكرة الاحتكارات الروسية المستقلة عن رأس المال الغربي، عندها ستظهر أسس لتبني نهج سياسة روسية خارجية شبيه بنهج بوتين. إضافة إلى ذلك يجب ألا ننسى أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة أزمة عالمية اقتصادية دورية ستؤدي إلى ظهور مشاكل اقتصادية في معظم دول العالم. وخلال الأزمة التي ستأتي خلال رئاسة ميدفيديف ستتعمق الخلافات بين مراكز رؤوس الأموال العالمية، بما في ذلك بين روسيا والولايات المتحدة، نظرًا لأن واشنطن مهتمة بالسيطرة على مواقع النفوذ الروسي في آسيا الوسطى، وغيرها من المناطق التي لم تفرض فيها بعد هيمنتها على حساب النفوذ الروسي.
ومع أن الخلافات بين موسكو وواشنطن لا تحمل طابعًا عدائيًا نظرًا للتشابه بين نظامي الحكم في الدولتين من الناحية الاقتصادية-الاجتماعية، إلا أنه من المحتمل انتظار تصاعد المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة في المستقبل القريب. وسيجري هذا نتيجة تصاعد حدة الأزمة الإنتاجية العالمية الدورية.
وكثيرًا ما يجري في مواقف كهذه أن ترى بعض الأوساط الدولية، المتصلة غالبًا بالمجمع الصناعي الحربي، في المواجهة مع كائن من كان مخرجًا لحل الأزمة. وعلى سبيل المثال تم إيجاد مخرج كهذا خلال الأزمة الاقتصادية عام 2001، عندما نفذت الولايات المتحدة عملية عسكرية ضد يوغسلافيا السابقة.
خلال حكم بوتين عاد بعض التوازن للسياسة الخارجية الروسية، وتحديدًا بدأت روسيا تعير اهتمامًا لمنطقة الشرق الأوسط التي أَهملتها السياسة الروسية نهاية القرن العشرين، نتيجة تبني موسكو حينها وبوضوح لسياسة التوجه نحو أوروبا. ويبدو أنه مع انتقال السلطة للرئيس الجديد في روسيا فإن هذه البلد ستستمر بزيادة تواجدها ونفوذها في الشرق الأوسط لأن هذه المنطقة قريبة جغرافيًا من روسيا، ولأن الوضع فيها يؤثر بصورة مباشرة في السياسة الخارجية الروسية بشكل عام.

ازدواجية السلطة
وثمة تخوف في روسيا من نشوء ازدواجية بالسلطة، بعد تعيين الرئيس بوتين رئيسًا للوزراء. نظرًا لان كافة الدلائل تشير الى ان رئيس الحكومة بوتين سيتمتع بصلاحيات كبيرة وسيكون له وزن ثقيل وصوت مسموع في صناعة القرار على خلاف رؤساء الوزراء السابقين الذين ظلوا دائمًا رؤساء حكومة فنيين وتكنوقراط. ويتساءل المراقبون ما اذا كان مدفيديف سيكون في الكرملين مجرد منفذ لاوامر راعيه ام سياسيًا مستقلاً يتمتع برؤية خاصة به. ويشكك بعض المراقبين في قدرة مدفيديف على ان يكون رئيسًا quot;فعليًاquot; لروسيا بينما احتفظ فلاديمير بوتين بنفوذه ويلقى دعم الصقور المنبثقين عن الجيش والاستخبارات السوفياتية السابقة (كي جي بي).

وستكون اول خطوة يقوم بها مدفيديف كرئيس دعوة فلاديمير بوتين الى البقاء الى جانبه كرئيس للوزراء. واعلن رئيس مجلس النواب (الدوما) بوريس غريزلوف quot;في السابع من مايو سيطرح اسم بوتين على البرلمان وسنصادق عليه في الثامن من مايو.
ويتولى بوتين رئاسة حزب quot;روسيا الموحدةquot; الذي يسيطر على البرلمان الروسي اعتبارًا من اليوم - 7/5/2008 - لمدة 4 أعوام وفقًا لقرار تبناه الحزب خلال مؤتمره المنعقد في 15 أبريل عندما أعلن بوتين موافقته على تلبية دعوة قادة حزب quot;روسيا الموحدةquot; ليصبح رئيسًا للحزب بعد أن تنتهي مدة ولايته كرئيس للدولة من دون أن ينتسب إلى عضوية الحزب.
ووافق المؤتمر على إجراء تغيير على القانون الأساسي للحزب يسمح لمن لا يعتبر عضوا في الحزب أن يتولى منصب رئيسه. وقد صرح بوتين في إشارة إلى موافقته على تولي منصب رئيس الحكومة أيضًا بعد أن يترك منصب رئيس الدولة بأنه يرى أن التنسيق بين الحكومة والأغلبية البرلمانية سيتيح فرصة لتحقيق النجاح في تنمية الاقتصاد الوطني وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية وزيادة رفاهية المواطنين وتعزيز القدرة الدفاعية للدولة.

ميدفيدوف. من هو؟
وميددفيديف من الجيل الجديد للساسة الروس ما بعد المرحلة السوفياتية، وهو رجل قانون سابق وينظر الى الرئيس بوتين على انه quot; معلمه الاولquot; في التدرج السياسي. لكنه اصغر سنًا من بوتين ويعبر في مختلف تصريحاته عن ولعه بالتطور العلمي ويهتم بالانترنت والحركات الجديدة في مختلف المجالات. ويؤكد ايضًا على اهمية اشاعة الحرية. وينظر الرأي العام الروسي الى ميدفيديف على انه استمرارية لبوتين ويلقي الامال الكبيرة على ان قيادة الزعيمين للبلد ستؤدي الى نجاح خطط الاصلاح والتحديث وانعاش الاقتصاد ورفع المستوى المعيشي للمواطنين وتأكيد روسيا حضورها كقوة كبرى على الساحة الدولية.

وينظر الغرب لميدفيديف بشيء من الترقب على امل ان تكون مواقفه اقل شدة من مواقف الرئيس بوتين خاصة في القضايا الحساسة المطروحة على جدول الاعمال وعكرت العلاقات مع موسكو، بما في ذلك الموقف من استقلال كوسوفو وانضمام جورجيا واوكرانيا للناتو ونشر الدرع الصاروخي في اوروبا ومعاهدة الحد من الاسلحة التقليدية والتعاون النووي مع ايران وغيرها.

بطاقة تعريف
الاسم :دميتري ميدفيديف
تاريخ الميلاد: 14/09/1965 .
تخرج من كلية الحقوق لجامعة لينينغراد (سانت بطرسبورغ حاليًا) في عام 1987، دكتور في الحقوق.
عمل مدرسًا في جامعة سانت بطرسبورغ من عام 1990 حتى عام 1999.
في عام 1999 عين نائبًا لمدير جهاز الحكومة الروسية.
في عام 2000 - النائب الأول لمدير ديوان الرئاسة الروسية ورئيس مجلس المدراء لشركة quot;غازبرومquot;.
في عام 2003 عين في منصب مدير ديوان الرئاسة الروسية.
منذ عام 2005 - النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي.
فاز ميدفيديف في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 2 مارس 2008 بحصوله على 28ر70 بالمائة من أصوات الناخبين.
ميخائيل غورباتشيف يخشى حربا باردة جديدة

من جهته اعرب الرئيس الروسي السابق ميخائيل غورباتشيف في مقابلة نشرتها الاربعاء صحيفة quot;ديلي تلغرافquot; عن خشيته من ان تتسبب الولايات المتحدة بحرب باردة جديدة بنشرها صواريخ في اوروبا الشرقية والوسطى.واعتبر غورباتشيف انه لا يمكن قبول موقف واشنطن القائل بان نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في بولندا والجمهورية التشيكية يهدف الى الرد فقط على خطر quot;دول مارقةquot; مثل ايران.
واكد ان الدفع العسكري الاميركي في اوروبا الشرقية -- المنطقة التي كانت تحت سيطرة روسيا -- يهدف الى احتواء نهضة روسية.وقال الرئيس السوفياتي السابق في المقابلة التي اجريت من باريس ان quot;الولايات المتحدة لا تتحمل ان يتحرك احد بشكل مستقلquot;، مؤكدا انه quot;لا بد ان يكون لكل رئيس اميركي حربquot;.وتابع quot;نرى الولايات المتحدة تصادق على ميزانية عسكرية ووزير الدفاع يعد بتعزيز القوات التقليدية في حال نشوب حرب مع الصين او روسياquot;. واضاف quot;اشعر احيانا ان الولايات المتحدة ستخوض حربا على العالم اجمعquot;.واكد ان quot;نشر نظام صواريخ (في شرق اوروبا) يعتبر تحولا الى مرحلة اعلى في السباق نحو التسلح انها لعبة خطيرة جداquot;.وقال غورباتشيف ان quot;الاميركيين بعد الحرب الباردة وعدوا بالا يتجاوز حلف شمال الاطلسي حدود المانيا والان انضم نصف اوروبا الوسطى الى تلك المنظمة، فماذا عن تلك الوعود؟quot;.واضاف ان quot;ذلك يدل على انه لا يمكن ان نثق بهمquot;، معتبرا ان سياسة الحكومة الاميركية يقودها quot;المجمع العسكري الصناعيquot;.