رانيا تادرس من عمان: رفض وزارة الداخلية ممثلة بمحافظة العاصمة عمان الموافقة على طلب حزب جبهة العمل الاسلامي الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمون في الاردن اقامة مهرجان جماهيري بمناسبة الذكرى الستين لاحتلال فلسطين تحت عنوان quot;دفاعا عن الأردن وحفاظا على حق العودةquot;.

وقال مسؤول الملف الفلسطيني في المكتب التنفيذي للحزب حكمت الرواشدة ان محافظ العاصمة سعد وداي المناصير رفض اقامة المهرجان دون توضيح اسباب المنع الذي كان من المفترض قيامها كان مقررا يوم غد الجمعة، مبررا الرفض انه ياتي في اطار صلاحياته المنصوص عليها في قانون الاجتماعات العامة.

واعرب الرواشدة في تصريح صحافي استغرابه لموقف المحافظ والحكومة quot;منع مثل هذه الفعاليات في الوقت الذي تزداد فيه المؤامرة على حق عودة اللاجئين الفلسطينيينquot;. معتبرا ان quot;هذه الخطوة تفسر بانه quot;تناقضquot; لموقف الحكومة و تصريحاتها التي تشدد انها متمسكة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين والوقوف في وجه التوطينquot;.

مؤكدا ان الحزب quot;سيعاودquot; مخاطبة المحافظ لتنظيم فعاليات تستذكر الذكرى الستين للنكبة خلال الاسبوع المقبل، quot;في حال الرفض مجددا فان الحزب بحسب الرواشدة سيضطر لممارسة دوره في توعية الجمهور الاردني بمخاطر التوطين بأساليب مختلفةquot;. وانتقد الرواشدة quot;سلسلة قرارات الرفض التي تواجه بها الفعاليات السياسية الاردنية تحت ذريعة قانون الاجتماعات حيث انه quot;بات ا quot;سيفا مصلتا على الفعاليات و قيدا يخنق الحريات في المملكة في تناقض صارخ مع مواد الدستور التي كفلت للأردنيين حرية الاجتماع والتعبيرquot;.

وهذه حالة الرفض ليست الاولي بحس الرواشدة مبينا الرواشدة حالات الرفض لنشاطات الحزب التي تكررت من قبل المسؤول الحكومي الاردني المناصير تتمثل برفض الموافقة على تنظيم مسيرة جماهيرية تعبر عن رفض الأردنيين لاستمرار ارتفاع الأسعار عقب صلاة الجمعة في الثاني من الشهر ايار (مايو) الحالي ،اضافة الى رفض إقامة مسيرة جماهيرية للحزب تندد باستمرار الحصار المفروض على قطاع غزة واستمرار المجازر الصهيونية بحقهم عقب صلاة الجمعة في 18 نيسان (ابريل) الماضي.

وكان أمين عام حزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني أرشيد ابلغ محافظ العاصمة مطلع الشهر الماضي عزم الحزب إقامة مهرجان جماهيري تحت عنوان quot;دفاعا عن الأردن وحفاظا على حق العودةquot; في العاصمة عمان.