أسامة مهدي من لندن: أعلنت حركة quot;كتائب فتح الأحوازquot; مسؤولية تفجير مبنى حكومي في quot;حي ذوالفقاريquot; في مدينة عبادان بإقليم الأحواز جنوب غرب إيران. وقالت الحركة في بيان لها اليوم ان المبنى الذي تم تفجيره فجر اليوم الخميس quot;كان يضم المكتب الخاص بتهجير أصحاب البساتين والمزارع العرب الذين تقع أراضيهم ضمن حدود المنطقة التجارية الحرة quot; التي تنوي الحكومة الإيرانية إقامتها على الضفة الشرقية لشط العرب في المنطقة الممتدة بين مدينة المحمرة شمالا ومدينة عبادان جنوبا وعلى مساحة تزيد على العشرين كيلومترا طولا والخمس كيلومترات عرضا. وقد عملت السلطات الإيرانية بإجبار أصحاب بساتين النخيل وسكان القرى على مهاجرة المنطقة وقامت باعتقال عددا من السكان العرب الذين رفضوا النزول عند طلبها.

وقالت كتائب فتح الأحواز أنها فجرت المبنى فجرا تجنبا لوقوع ضحايا أبرياء و أنها سوف تواصل استهداف المراكز والشخصيات الحكومية التي تتسبب في إلحاق الضرر الاحوازيين. وطالبت السلطات الإيرانية بوقف المشاريع الاستيطانية التي تهدف إلى تهجير العرب من قراهم وبساتينهم وجلب مستوطنين فرس محلهم لتغير البنية الاجتماعية لإقليم الأحواز.

وتأتي هذه العملية التي اعترفت بها السلطات الإيرانية وقالت أنها خلفت جريحا واحدا وانهيار المبنى بالكاملlsquo; عقب ثلاثة أيام من إعلانها مقتل ممثل لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي كان قد أصيب بإطلاق نار على يد مسلحين احوازيين في مدينة الخفاجية غرب إقليم الأحواز.

يذكر ان quot;كتائب فتح الأحوازquot; التي يغلب على خطابها الطابع الإسلامي كانت قد تبنت مسؤولية بعض الهجمات التي وقعت خلال الفترة ما بين شهري اب (أغسطس) وتشرين الاول (أكتوبر) العام الماضي والتي استهدفت اثنين من رجال الدين العاملين مع الأجهزة الأمنية الإيرانية في الأحواز حيث تم في تلك العمليات مقتل quot;الشيخ هشام الصيمريquot; وجرح quot;الشيخ سمير دورك ونديquot; بالإضافة إلى مقتل مسؤول التدريب في قوات الجرس الثوري في مدينة الخفاجية المقدم quot; مهدي بياتquot; وغيرها من العمليات الأخرى.

وكان الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي قد ألغى زيارة إلى الأحواز كانت مقررة له في شباط (يناير) الماضي لحشد الدعم الانتخابي لتياره وذلك بعد تهديدات من كتائب فتح الأحواز باغتياله إذا ما قام بزيارة الأحواز.