بيروت: في ما يأتي مقتطفات رئيسية من المؤتمر الصحافي عبر الشاشة الذي عقده الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الخميس واعتبر فيه ان تراجع الحكومة عن القرارات التي يراها بمثابة quot;اعلان حرب على المقاومةquot; هو الحل الوحيد للازمة التي تفجرت وادت الى قطع طرق العاصمة ومطار بيروت:

quot;بعد قرارات فريق السلطة في تلك الليلة الظلماء بدأت مرحلة جديدة بالكامل في لبنان نظرا لخطورة القرارات المتخذة وخلفياتها وابعادها، وتاريخ هذه الجلسة (لمجلس الوزراء في لبنان) هو بالنسبة الينا مثل 14 شباط/فبراير 2005 عندما اغتيل الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي ادخل لبنان في مرحلة جديدة (...) نحن امام مرحلة جديدة في الكامل ولبنان ما بعد تلك الجلسة المظلمة غير لبنان ما قبل تلك الجلسة.

نحن دخلنا مرحلة جديدة، انا لا اعلن الحرب، انا اعلن قرار الدفاع عن النفس، لن نقتل بعد اليوم في الطرقات، لن نقبل ان يطلق علينا النار من اي كان، لن نقبل اي تآمر على سلاحنا لن نقبل اي مس بوجودنا وشرعيتنا ولو جاءت كل جيوش العالم. قرار الحكومة اعلان حرب وبدء حرب من قبل حكومة وليد جنبلاط على المقاومة وسلاحها لمصلحة اميركا واسرائيل وبالنيابة عنهما (...) هذا القرار كشف حقيقة هذا الفريق وخلفيته وحقيقة سلوكه في اعتداء تموز/يوليو.

قرار الحكومة هدفه تجريد المقاومة من اهم عنصر يحميها كمقدمة لكشفها وبالتالي هم (الاكثرية) شركاء في القتل والاغتيال. شبكة الاتصالات انا مالكها ومستخدمها ورغم اعتباري الحكومة غير شرعية فانا مستعد لاستقبال قاض يستمع الي. اما الاخرون ممن لهم علاقة بها فممنوع المس بهم. هدف القرار الايقاع بين الجيش والقوى الامنية من جهة وبين المقاومة من جهة ثانية.

عندنا يدان اثنتان: واحدة للحوار على قاعدة الغاء القرارات الحكومية الاخيرة والذهاب الى طاولة الحوار التي دعا اليها رئيس البرلمان نبيه بري، واخرى فيها سلاح لا لتنفيذ انقلاب ولا للاعتداء ولا للسيطرة على البلد بل للدفاع عن السلاح. السلاح لن يستخدم في الداخل لا من اجل انقلاب ولا لتغيير سلطة ولا لتحسين موقع. السلاح هو للدفاع عن السلاح. ان مقاتلة من يريد نزع سلاح حزب الله لمصلحة عدو لا يعتبر قتالا في الداخل انما هو قتال على الجبهة.

نواجه في السلطة فريقا تابعا خادما ملتزما باميركا وينفذ مشروعا عجزت عنه الولايات المتحدة واسرائيل. ستبقى المقاومة وسيبقى الوطن بدليل ردة فعلنا حيث لم نقم بانقلاب عسكري بل نزلنا الى الشارع وقطعنا بعض الطرق ومنها طريق المطار، وفي كل العالم يحصل عصيان مدني. لا اجتياح لبيروت ولا احتلال ولكن في الاماكن التي تعرضنا فيها للرصاص رددنا على الرصاص بالمثل.

لو لدينا نية تنفيذ انقلاب لاستيقظوا (الاكثرية) في السجن او ملقين في البحر. المطلوب تحويل المطار الى قاعدة للاف بي اي والسي اي ايه والموساد. لا توجد مشكلة في المطار ولا في محيطه، لكن وجود ضابط وطني يشكل عقبة امام تحويل المطار الى القاعدة المطلوبة. بكل وضوح لا نستطيع ان نتحمل في جوارنا قاعدة من هذا النوع. العميد وفيق شقير سيبقى رئيس جهاز امن المطار ويتحمل مسؤوليته. من يأتي ليحتل منصبه سيكون منتحل صفة محكوما عليه مسبقا بانه عميل لتنفيذ تحويل المطار الى قاعدة اميركية اسرائيلية مهما كانت طائفته.

يهددوننا دائما بالفتنة المذهبية. لم نعد قلقين منها وهي سلاح لن نستخدمه. المعركة ليست بين سنة وشيعة انما بين مشروعين، مشروع وطني مقاوم شريف ومشروع اميركي. وليد جنبلاط لص وكاذب وقاتل. هو رئيس الحكومة، حرام فؤاد السنيورة (رئيس الحكومة) مسكين هو موظف عند جنبلاط الموظف عند كوندوليزا رايس. حلم جنبلاط الفتنة السنية الشيعية. اتمنى من تيار المستقبل الا يساعده على تحقيقه. اناشد العرب والمسلمين عدم الانجرار وراء الاصوات التي تحاول اضفاء طابع مذهبيquot;.