واشنطن، وكالات: حصل باراك أوباما الأوفر حظا للفوز بترشيح الديموقراطيين لإنتخابات الرئاسة الأميركية على دعم خصمه السابق جون إدواردز، وهي خطوة ترتدي أهمية بعد هزيمته الساحقة أمام هيلاري كلينتون في فيرجينيا الغربية الثلاثاء.

وقال ادواردز خلال تجمع في غراند رابيدس في ولاية ميشيغن (شمال) quot;هناك رجل. هناك رجل يعرف ويدرك ان الوقت حان لادارة شجاعة للبلاد. هناك رجل يعرف كيف يحقق التغيير، التغيير الدائم الذي ينبغي بناؤه انطلاقا من القاعدةquot;. واضاف quot;هناك رجل يعرف في قرارة نفسه ان الوقت حان لتأسيس اميركا واحدة لا اثنتين وهذا الرجل هو باراك اوباماquot;.

وقال ادواردز السناتور السابق لكارولاينا الشمالية ان السباق على ترشيح الديموقراطيين للانتخابات سينتهي quot;قريباquot; واشاد بهيلاري كلينتون مما تسبب في اطلاق صفير من الجمهور توقف عندما اعطى اوباما اشارة لانصاره بالتزام الهدوء.

وادواردز الذي دافع خلال حملته عن الطبقات المتوسطة، واحد من مجموعة صغيرة من الشخصيات النافذة وبينها آل غور، التي يمكن ان يكون دعمها حاسما لفوز اوباما بترشيح الديموقراطيين. ويتمتع ادواردز القريب من النقابات العمالية بشعبية كبيرة بين العمال البيض وهم فئة من الناخبين لم ينجح اوباما في جذبها.

واحتل ادواردز المرتبة الثانية في انتخابات مجالس الناخبين في ولاية ايوا بعد اوباما ومتقدما على كلينتون. لكنه جاء ثالثا في عمليات الاقتراع الاخرى حتى انسحابه من الانتخابات الرئاسية في 30 كانون الثاني/يناير. وكان ديفيد بونيور المدير السابق لحملة ادواردز اعلن الاسبوع الماضي التحاقه بحملة اوباما.

ومن بين ستة مرشحين كانوا ينافسونه مع كلينتون في بداية الحملة الرئاسية، حصل اوباما على دعم اربعة. ولم يعلن جو بيدن عن موقفه حتى الآن بينما انسحب مايك غرافل من الحزب الديموقراطي لينضم الى الحزب الليبرالي.

من جهة اخرى، حصل اوباما الاربعاء على دعم خمسة من quot;المندوبين الكبارquot; وهم برلمانيون ومسؤولون في الحزب الديموقراطي اصواتهم حاسمة في اختيار المرشح الذي ينافس الجمهوري جون ماكين في تشرين الثاني/نوفمبر. وللمقارنة، حصلت هيلاري كلينتون على دعم واحد فقط من هؤلاء المندوبين في اليوم نفسه.

كما حصل اوباما على دعم اقوى منظمة للدفاع عن حق الاجهاض في الولايات المتحدة quot;نارالquot; وثلاثة رؤساء سابقين لسلطة تنظيم الاسواق بينهم وليام دونالدسون العضو السابق في ادارة رونالد ريغن ورئيس سلطة التنظيم بين 2003 و2005 في عهد جورج بوش. وفازت هيلاري كلينتون الثلاثاء في الانتخابات التمهيدية في فيرجينيا الغربية ب67% من الاصوات مقابل 26% لاوباما، في اعلى نتيجة تسجلها كلينتون منذ بدء عمليات الاقتراع. وذكر الموقع المستقل quot;ريل كلير بوليتيكسquot; ان اوباما حصل حتى الآن على تأييد 1885 مندوبا مقابل 1718 لهيلاري كلينتون.

وينبغي حصول المرشح على 2025 مرشحا للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي. ولم يبق سوى 189 مندوبا ستعرف مواقفهم حتى الثالث من حزيران/يونيو. وتبني كلينتون آمالها على احتمال ان يحتسب عدد المندوبين في فلوريدا وميشيغن. وكانت فازت في هاتين الولايتين لكن الحزب الديموقراطي رفض اقرار النتائج فيهما لان الانتخابات جرت قبل الموعد المحدد لها. وفي حال احتساب عدد المندوبين في الولايتين، سيحتاج المرشح الى اصوات 2209 مندوبين لينتقل الى السباق على البيت الابيض ضد مرشح الجمهوريين.

ويُعد إدواردز - الذي خاض الانتخابات الرائاسية لعام 2004 إلى جانب جون كيري- أحد كبار الحزب الديمقراطي القلائل الذين أعلنوا تأييدهم لأحد الساعيين إلى الترشح. ويأتي الإعلان عن هذا التأييد بعد يوم من فوز كلينتون بالانتخابات الأولية للحزب الديمقراطي بولاية وست فرجينيا بفارق كبير. ويقول المراسلون إن مثل هذا الدعم سيضر بهيلاري كلينتون.

لكن رئيس حملتها الانتخابية تيري مكوليف حرص على التقليل من قيمة تأييد إدواردز، فقال: quot;نحن نقدر جون إدواردز، لكن وكما أظهرت جولة وست فرجينيا، الأمر لم ينته بعد.quot; وسعت زوجة الرئيس السابق بدورها إلى الحصول على تأييد إدواردز الذي يتمتع بتأثير كبير.

ويقول مراسل بي بي سي جستين وب إن تأييد إدواردز لأوباما، سيزيد من تعقيد موقف كلينتون التي توجد في مرتبة أدنى مقارنة مع منمافسها من حيث التمويل ومن حيث عدد المندوبين. وكانت كلينتون تأمل في الحصول على تأييد المندوبين الممتازين لتجاوز الفارق بينها وبين منافسها فيما يتعلق بعدد المندوبين الذين سينتخبون من سيخوض الانتخابات الرئاسية ممثلا للحزب الديمقراطي.