دمشق: رأى محلل سياسي سوري بعثي أن إيران أصبحت الآن quot;بعداً استراتيجياً في النضال العربي ضد إسرائيلquot;، وقال إن سورية لا تخشى الأساطيل الأميركية المنتشرة في البحر المتوسط، وأكّد أن الدائرة العسكرية العربية والإسلامية في الشرق الأوسط أصبحت توازي ما تملكه إسرائيل وأميركا في المنطقة .

وقال فايز عز الدين المحلل السياسي والقيادي البعثي السابق quot;إن الأنظمة العربية التي كانت تسير في إطار ما يسمى التحالف مع أميركا ما عاد بمقدورها خدمة المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقةquot;، وأضاف quot;أميركا غارقة الآن في رمال العراق وأفغانستان، ولم يعد قادرة على دعم إسرائيل كما تريد لأن شيئاً ما قد تبدل في علاقات القوى في المنطقة عموماًquot;.

ورأى في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن هناك لأول مرة وحدة عربية وإسلامية ضد إسرائيل وقال quot;هناك متحول ما في منطقة الشرق الأوسط تفرضه الشعوب العربية والإسلامية معاً، ولأول مرة تنطبق الدائرة الإسلامية والعربية في الصراع ضد إسرائيلquot;.

وتابع quot;إن إيران التي كانت في زمن الشاهنشاه تعتبر عمقاً لإسرائيل خلف العرب، أصبحت الآن بعداً استراتيجياً في النضال العربي ضد الصهيونيةquot;. وتابع quot;على المستوى العسكري هناك مستحضرات للقوة الإقليمية بين الدائرة العربية والدائرة الإسلامية التي أصبحت توازي ما تملكه إسرائيل وأميركا في المنطقة، وبالتالي لم تعد الحرب قضية أو قرار سهل بالنسبة للولايات المتحدة أو إسرائيل، وحين تصبح الحرب بالنسبة للولايات المتحدة أكثر القرارات كراهية فهذا يعني أنها ستحاول ممارسة كافة أشكال الضغوط الأخرى وهذا إحساس كبير بالفشلquot;، وتابع quot;ليس لدى أميركا الآن سوى الضغط على سورية وإيران خاصة، باعتبار أن الدولتان لا زالتا تمثلان حائط الصد ضد النفوذ الأميركي والضغط الإسرائيلي على الشعب العربي الفلسطينيquot;.

ورغم التلويح بالمشاريع السلمية من قبل إسرائيل لسورية إلا أنه رأى أن هذه الطروحات quot;حيل في السياسةquot;، وقال quot;لا أميركا تستطيع الضغط على إسرائيل، لاسيما أن هناك انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة، ولا إسرائيل تستجيب للإرادة الدولية أو الأميركيةquot;، وتابع quot;إذاً لابد من تواصل الضغوط على سورية ما دامت سورية على موقفها الرافض لما يُطرح للمنطقةquot;.