شرم الشيخ: أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم ضرورة حل القضية الفلسطينية وتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط معربا عن أمله أن quot;يكون العام الحالي عام ولادة الدولة الفلسطينية المستقلة ونقطة النهاية لنزاع امتد على أمد الستين عاما الماضيةquot;. ورأى أن quot;مبادرة السلام العربية وفرت الأساس لتحقيق تسوية بين الاسرائيليين والفلسطينيين خلال هذا العامquot; معتبرا أن quot;بعد سنوات من الجهود أصبح التقدم ممكناquot;.

والح على أهمية أن quot;يكون للفلسطينيين دولة لها مقوماتها الذاتية وأراض مترابطة ومتماسكة في اطار حدود ذات سيادة دولة قادرة على ايجاد حياة اقتصادية مثمرة وتنمية وطنية مستقرة آمنةquot;. واعتبر أن quot;السلام سيصبح في هذه المنطقة مفتاحا للتصدي لتحديات أخرى أوجدتها وعملت على تفاقمها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزيةquot;. وطالب العاهل الاردني بضرورة ألا ينتهي عام 2008 كما انتهى عام 2000 بانقطاع مسيرة التقدم وبانهيار أفق الاتفاق وما تبع ذلك من سنوات العنف التي اتسع نطاقها داعيا الى عدم التوقف مدة ثماني سنوات أخرى أو حتى سنة واحدة.

وأشار الى أهمية بناء مستقبل مختلف quot;يستطيع فيه الفلسطينيون والاسرائيليون أن يقولوا اننا أحرار نشعر بالأمن والأمان وقد أصبح الماضي خلفناquot; قائلا ان quot;القادة في الجانبين يعدون الشعوب بأنهم لن يتخلوا عن حقوق بلدهم لكن عليهم أن يخبروا الشعوب أيضا بما يؤمن هذه الحقوق التي لن تتحقق الا من خلال تسوية يتم التوصل اليها عن طريق التفاوض مع كل خياراتها الصعبة وليس هناك طريقة لتحقيق هذه الغاية سوى هذا السلامquot;.

وأضاف العاهل الأردني أنه quot;لن يجدي نفعا العمل المسلح والعمل من جانب واحد ولا الجدران العازلةquot; وأن quot;القوة والعزل يحققان سلاما خادعا والسلام الخادع يؤدي الى أمن خادعquot;. وحول الأوضاع في لبنان أكد العاهل الأردني أن التصعيد الحالي يحمل معه مخاطر جسيمة تفجر الصراع الطائفي وتجدد المخاوف من اندلاع حرب أهلية معتبرا أن quot;الشعب اللبناني يجبر على دفع ثمن تدخل القوى الخارجيةquot;. وألح على ضرورة أن يتخذ اللبنانيون قرارتهم بأنفسهم وأن يتوصلوا الى حلول لخلافاتهم بعيدا عن التأثيرات الخارجية.