ماكين يواصل حملته على أوباما شبه متأكد من انه منافسه للرئاسة
مواجهة جديدة بين اوباما وكلينتون لنيل ترشيح الحزب الديموقراطي

واشنطن:فازت هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديموقراطي للحصول على ترشيح الحزب لها في الانتخابات الرئاسية المقبلة، في ولاية كنتاكي (وسط-شرق) ولكن من دون ان يعدل هذا الفوز من خصمها باراك اوباما عليها، حسب ما ذكرت وسائل الاعلام الاميركية.

وكانت استطلاعات الناخبين قد توقعت هذا الفوز لكلينتون. واعطت شبكات التلفزة تقدما لهيلاري كلينتون حتى 30 نقطة.وتشير استطلاعات الناخبين ايضا الى فوز باراك اوباما الثلاثاء المقبل في اوريغون (شمال-غرب).ويبلغ عدد مندوبي كنتاكي 51 وعدد مندوبي اوريغون 52.

ويخوض المرشحان الديموقراطيان الى البيت الابيض اخر معاركهما لنيل ترشيح حزبهما الى الرئاسة. ويأمل سناتور ايلينوي بان يحصل على غالبية اصوات المندوبين بعد هاتين المحطتين، بينما اعلنت سناتور نيويورك انها ستمضي في المعركة حتى النهاية.والانتخابات التمهيدية في كنتاكي واوريغون ليست مفتوحة الا امام الناخبين المسجلين كديموقراطيين. ويجري التنافس على اصوات 51 مندوبا تمنح بحسب النظام النسبي في كنتاكي و52 مندوبا في اوريغون.

ويراهن باراك اوباما على تجاوز الغالبية المطلقة من المندوبين العاديين، اي اولئك الذين يختارهم الناخبون مباشرة، بعد انتخابات الثلاثاء. وبحسب موقع quot;ريل كلير بوليتيكسquot; الالكتروني المستقل، فان اوباما يحظى حاليا بدعم 1610 مندوبا عاديا من 3253 سيشاركون في مؤتمر الحزب الديموقراطي في دنفر من 25 الى 28 اب/اغسطس المقبل. بينما يؤيد كلينتون 1443 مندوبا. ولكن اذا تمكن اوباما من الحصول على 1627 مندوبا عاديا، فهذا يعني انه سيكون من الصعب جدا على كلينتون تعويض تأخرها على منافسها، مهما كانت نتائج المحطات الانتخابية التمهيدية الثلاث المتبقية بعد كنتاكي واوريغون.

وينبغي الحصول على اصوات 2025 مندوبا للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي في السباق الى البيت الابيض. وبالتالي، حتى مع حصوله على الغالبية المطلقة لاصوات المندوبين العاديين، لا يمكن لاوباما اعلان فوزه بترشيح الديموقراطيين. فهناك حوالى 800 من كبار المندوبين الذين خلافا للمندوبين العاديين، يحظون بحرية الخيار حتى اللحظة الاخيرة.

وبحسب موقع quot;ريل كلير بوليتيكسquot;، فان اوباما يحظى حاليا بدعم 302 من كبار المندوبين مقابل 277 لهيلاري كلينتون. ولا تزال السيدة الاميركية الاولى سابقا تامل في اقناع quot;كبار المندوبينquot; بانها تشكل افضل فرصة للحزب الديموقراطي لهزم المرشح الجمهوري جون ماكين في تشرين الثاني/نوفمبر.

واعتبر مدير حملتها تيري ماكوليف، ان كلينتون ستفوز quot;بشكل واسعquot; في كنتاكي، مضيفا quot;سنفوز كحد ادنى في 119 من المناطق ال120quot;. كما اكد ان السباق لن ينتهي طالما لم يحصل احد المرشحين على 2210 مندوبين. ويأخذ فريق كلينتون بالاعتبار نتائج الانتخابات التمهيدية في فلوريدا وميشيغن، وهما ولايتان فازت فيهما كلينتون، الا ان الحزب الديموقراطي رفض اخذ النتيجة بالاعتبار بسبب خلاف على تحديد موعد الانتخابات بينه وبين السلطات المولجة تنظيم الانتخابات.

ولم تحصل حملة انتخابية في فلوريدا، بينما لم يرد اسم اوباما على اوراق الاقتراع في ميشيغن. وستجتمع ادارة الحزب في 31 ايار/مايو للبحث في وضع هاتين الولايتين، في حين قضى احد الحلول المطروحة بتقسيم عدد المندوبين بالتساوي بين المرشحين. وتوقع السناتور السابق توم داشل الذي يشارك في قيادة حملة اوباما ان يفوز هذا الاخير في اوريغون، مؤكدا ان سناتور الينوي سيتجاوز عتبة غالبية المندوبين العاديين.

في هذه الاثناء، واصل المرشح الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية جون ماكين حملته على اوباما الذي يبدو شبه متأكد من انه سيتنافس معه في انتخابات تشرين الثاني/يناير. وهاجم ماكين اوباما مجددا الثلاثاء مؤكدا ان هذا الاخير مستعد لارسال quot;اسوأ اشارة ممكنة الى الديكتاتورية الكوبيةquot;.

وقال في خطاب امام الجالية الكوبية في ميامي (فلوريدا، جنوب شرق) ان quot;السناتور اوباما يريد تخفيف الحصار على كوبا، ويريد الجلوس من دون شروط مسبقة مع (الزعيم الكوبي) راوول كاسترو. هذا سيعني توجيه اسوأ اشارة ممكنة الى الديكتاتورية الكوبيةquot;. وبعد الثلثاء، تبقى ثلاث انتخابات تمهيدية في بورتو ريكو (في الاول من حزيران/يونيو) ومونتانا (شمال غرب) وداكوتا الجنوبية (شمال) في الثالث من حزيران/يونيو.