واشنطن: شنت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، حملة شديدة اللهجة ضد إيران وحزب الله اللبناني وحركة حماس، وذلك خلال كلمة لها في مقر اللجنة الإسرائيلية الأميركية للشؤون العامة quot;ايباكquot; الثلاثاء، وبذات الوقت ركزت على عمق العلاقة التي تربط الولايات المتحدة الأميركية بإسرائيل، والتي وصفتها بأنها quot;وثيقة.quot;

وقالت رايس، إن العلاقات الأميركية الإسرائيلية تعد quot;واحدة من أهم علاقات دولتنا.quot; وأضافت الوزيرة الأميركية: quot;إننا نرفض أي محاولة لحصرها في إطار نظريات المؤامرة البحتةquot;، واصفة التزام الولايات المتحدة بإسرائيل بأنه quot;غير قابل للتبدل.quot; وقالت رايس: quot;بعد 60 عاماً، ليس لإسرائيل صديق أفضل في العالم من الولايات المتحدة الأميركية.quot; وطالبت الوزيرة الأميركية بإعادة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot;، جلعاد شاليط، وغيره من الأسرى الإسرائيليين.

وبالشأن الإيراني، تساءلت رايس عن سبب عدم تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك عدم تجاوبها مع حزمة الحوافز الدولية ومواصلتها تخصيب اليورانيوم، في الوقت الذي يزعم فيه قادة إيران بأنهم لا يريدون إنتاج وصنع أسلحة نووية؟ وقالت: quot;من الصعب تصديق وجود إجابات بريئة على تلك التساؤلات.quot; وأقرت رايس بوجود نقاش وجدل بشأن الرد على ما وصفته بالتهديدات الإيرانية، قائلة إن الولايات المتحدة تعتمد على الدبلوماسية quot;القاسية.quot;

وقالت رايس ان الحكومة الايرانية quot;خطرةquot; انما لديها نقاط ضعف على المجتمع الدولي استغلالها. واوضحت ان نقاط الضعف تلك quot; هي سياسات مكافحة التضخم المالي الفاشلة والايديولوجية الثورية والعنف تجاه جيرانها وحرمان شعبها quot; مضيفة القول quot; بوسعنا وعلينا استغلال نقاط الضعف هذهquot;.

وحثت حلفاءها الاوروبيين على quot;الارتفاع الى مستوى التحدي واستغلال مواطن ضعف ايران بحيوية اكبر وفرض اثمان اكبر على النظام اقتصاديا وماليا وسياسيا ودبلوماسياquot;. وقالت رايس ان ايران تتدخل في شؤون العراق الداخلية مشيرا الى المواجهة مؤخرا في البصرة بين عناصر quot;جيش المهديquot; والقوات الامنية العراقية واضافت quot;النظام الايراني يقف بشكل متزايد على الجهة الخاطئة من الوطنية العراقية ومن الصعب المبالغة بمدى اهمية مراقبة الطموحات الاقليمية لهذه الدولة العنفية والمتشددةquot;. واعادت التأكيد على استعداد الولايات المتحدة الاجتماع مع المسؤولين الايرانيين في حال تخلت طهران عن انشطة تخصيب اليورانيوم.

وحول حزب الله اللبناني، وصفته رايس بأنهم عبارة عن مجموعة quot;من المتطرفين الأنانيين الساعين للسلطةquot;، الذين لا يأبهون بأشقائهم اللبنانيين، ويفرضون إرادة إيران وسوريا. ودعمت رايس في كلمتها الجهود التركية في التوسط من أجل المفاوضات بين سوريا وإسرائيل. كذلك عبرت عن دعمها للقادة quot;الفلسطينيين المعتدلينquot;، وقالت إنه كانت هناك فرصة لمستقبل أفضل للفلسطينيين.وأوضحت قائلة: quot;إن نضالهم هو نضالنا، ولا يمكننا أن نكون محايدين في صراعهم.quot;

ووصفت الوضع في غزة بأنه quot;مقلقلquot;، لكنها أشارت إلى أن السياسة الأمريكية المتعلقة بعزل حماس ستظل قائمة. واعترفت رايس بأن الفرصة الحالية لمحادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين quot;ليست مثاليةquot;، لكنها اعتبرتها أفضل الفرص للتوصل لاتفاق سلام منذ سنوات.