خبر زيارة الأمير سلطان لمدريد ينافس أخبار quot;توماهوكquot; وquot;الباسكquot;
صحيفة إسبانية تلاحظ : quot;من النادر أن يستقبل ولي عهدنا أحداً في المطار !

توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالين الدفاعي والعسكري
ولي العهد السعودي يبدأ اليوم زيارة رسمية لإسبانيا

إيلاف من لندن: لم تفوّت الصحافة الإسبانية لحظة الخرق البرتوكولي التي جاءت احتفاء بزيارة ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى مدريد التي بدأت الخميس من غير أن تشير إليها بالتعجب. فقد نشرت صحيفة (آ .بي. سي) مقالا تحت عنوان quot;الأمير فيلبي يستقبل ولي عهد المملكة العربية السعوديةquot;، إلى جوار أخبار مهمة مثل شراء أسبانيا صواريخ توماهوك، وقانون تعويض ضحايا الصراع في إقليم الباسك.

وفي المقال كتبت الصحيفة أن ولي العهد الاسباني نادرا ما يستقبل الضيوف في المطار ولكنه انتقل أمس إلى مطار (باراخاس) ليستقبل ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز الذي يقوم بزيارة رسمية إلى اسبانيا. وأبرزت أن ولي العهد سيعقد اجتماعات مع الملك خوان كارلوس ورئيس الحكومة خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو ورئيس البرلمان خوسي بونو ووزير الخارجية موراتينوس والداخلية روبالكابا .

ومنح الملك خوان كارلوس الأول ملك مملكة أسبانيا أعلى وسام في أسبانيا وهو وسام ( شارل الثالث ) للأمير سلطان بن عبد خلال حفل العشاء الذي أقامه تكريما لولي العهد الزائر. وكان ملك أسبانيا في استقبال سلطان لدى وصوله قصر ثرثولا الملكي في مدريد. عقب ذلك صافح ولي العهد كبار المسؤولين في الحكومة الأسبانية فيما صافح جلالة ملك أسبانيا الوفد المرافق.

وبعد ذلك سلم الملك خوان كارلوس الأول وسام (شارل الثالث ) للأمير سلطان بن عبد العزيز quot;تكريما وتقديراًquot; حسب ما ذكره بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء السعودية.وكان أمام الأمير سلطان مفاجأة غير متوقعة فور وصوله إلى quot; قصر البروتوكول quot; المعد لإقامته خلال الزيارة إذ تفاجأ بوجود الملك خوان كارلوس في انتظاره كاسراً بذلك التقليد المتبع حسب ما ذكره مصدر مطلع في حديث مع quot; إيلاف quot;.

وكان الأمير سلطان قد وصل الخميس إلى إسبانياً مستهلاً زيارة رسمية في نشاط هو الأول من نوعه منذ أن قضى إجازة قصيرة في المملكة المغربية، وتحديداً quot; أغادير quot;، ما حول تلك المدينة الهادئة إلى قبلة للأمراء والمسؤولين الكبار في ماكينة الحكم السعودية الذين جاءوا للسلام عليه أو التباحث معه حول المستجدات.

وحسب ما قاله مصدر quot;إيلافquot; وثيق الإطلاع فإن المسؤولين في البلدين سيوقعان بضع اتفاقيات أحدها يتعلق بالتعاون في المجال الدفاعي بعد حفل عشاء يقام خلال هذه اللحظات التي تم فيها إعداد هذا الخبر، وذلك في قصر quot;باردوquot;، الذي سيشهد ساعة ونصف الساعة من المباحثات مع رئيس الحكومة.

وحسب الجدول الرسمي الذي حصلت quot;إيلافquot; على نسخة منه فإن الضيف الكبير الذي يزور أسبانيا حالياً لديه غداً عدة مواعيد أولها حفل غداء رسمي يقيمه ولي العهد الإسباني فيلبي دي بوربون، تعقبها فترة استراحة بسيطة، ومن ثم يأتي دور الاحتفاء الرسمي من قبل الملك خوان كارلوس على حفل عشاء. أما يوم السبت فأمام الزائر الكبير نشاطٌ مميز يبدأ بلقاء مفتوح مع سفراء الدول العربية والإسلامية في إسبانيا بحضور سفير المملكة الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، وجلسة حوار مع أساتذة الدراسات في جامعة quot;كولومبلستةquot; العريقة.

ثاباتيرو مستقبلا الامير سلطان
ومساء استقبل رئيس الحكومة الأسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو في قصر مونكلوا في مدريد مساء اليوم الأمير سلطان. وعقب وصول الأمير سلطان التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. ثم دون ولي العهد كلمة في سجل الزيارات أعرب فيها عن سعادته بزيارة مملكة أسبانيا ولقاءاته مع كبار المسؤولين الأسبان متمنياً أن تسهم الزيارة في دعم وتعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين.

بعد ذلك عقد الأمير سلطان بن عبدالعزيز ورئيس الحكومة الأسبانية اجتماعاً جرى خلاله تبادل وجهات النظر حول العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحة الدولية وجهود البلدين في سبيل الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.

حضر الاجتماع الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أسبانيا ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ووزير المالية الأستاذ إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني.

كما حضره من الجانب الأسباني وزير الداخلية والدفاع بالنيابة ألفريدو روبالكيابا وعددمن المسؤولين في الحكومة الأسبانية. عقب ذلك وبحضور الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ودولة رئيس الحكومة الأسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو جرت مراسم التوقيع على مذكرة التفاهم في مجال الدفاع بين المملكة العربية السعودية ومملكة أسبانيا.

وقد وقع المذكرة عن الجانب السعودي وزير المالية الأستاذ إبراهيم بن عبدالعزيز العساف فيما وقعها عن الجانب الأسباني وزير الداخلية وزير الدفاع بالنيابة ألفريدو روبالكيابا.

حضر توقيع المذكرة الوفد الرسمي المرافق لولي العهد وعدد من المسؤولين الأسبان.بعد ذلك شرف الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفل العشاء الذي أقامه رئيس الحكومة الأسبانية تكريماً للامير سلطان والوفد المرافق له.

التوقيع على مذكرة التفاهم بين السعودية وأسبانيا
ومن المقرر أن يعود الأمير سلطان يوم الأحد المقبل إلى جدة على ساحل البحر الأحمر. وكان الأمير سلطانادلى لدى وصوله إلى مدريد اليوم بتصريح في ما يلي نصه :

(يسرني ونحن نصل إلى مملكة أسبانيا أن أبدي شكري وتقديري لجلالة الملك خوان كارلوس على دعوته الكريمة لنا لزيارة هذا البلد الصديق . كما يطيب لي أن أعبر عن سروري البالغ بهذه المناسبة التي ستتيح لنا الالتقاء بجلالة الملك ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لجلالته ، ولقاء صاحب السمو الملكي أمير استورياس الأمير فليبي دي بوربون ، ودولة رئيس الوزراء السيد / خوسيه لويس ثاباتيرو وكبار المسؤولين في الحكومة الأسبانية ، وذلك لاستكمال البحث في سبل دعم وتطوير مجالات التعاون بين بلدينا الصديقين في مختلف المجالات ، بالإضافة إلى بحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك .

إن علاقات الصداقة الراسخة بين بلدينا قد شهدت دعماً كبيراً منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين في العام الماضي والتي تم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ، كما كان للزيارة الأخيرة لجلالة الملك خوان كارلوس للمملكة العربية السعودية أثر إيجابي في دفع هذه العلاقات إلى الأمام .

وإننا إذ نتطلع إلى استمرار الدور الأسباني البناء لدفع جهود السلام في المنطقة لعلى ثقة بأن مباحثاتنا مع جلالة الملك وصاحب السمو الملكي أمير استورياس ودولة رئس الوزراء ستعكس التقارب في وجهات النظر بين البلدين والرامية إلى تحقيق سلام شامل وعادل في منطقة الشرق الأوسط وإلى تنسيق الجهود على المستوى الدولي للتعاون البناء لما فيه خير الإنسانية جمعاء .

أكرر سعادتي مرة أخرى بوجودنا في هذا البلد الصديق وأوجه شكرنا وتقديرنا لجلالة الملك وصاحب السمو الملكي أمير استورياس ودولة رئيس الوزراء والحكومة الأسبانية الصديقة على ما لقيناه منذ وصولنا من حفاوة استقبال وكرم ضيافة تعكس عمق العلاقة بين بلدينا الصديقين) .

الأمير سلطان يغادر المغرب