القاهرة: يتوجه وزير الثقافة المصري فاروق حسني الاحد الى فرنسا بهدف الانتهاء من جدل مع اسرائيل حول تصريح ادلى به اخيرا. وقال حسني قبل ان يغادر القاهرة quot;انه جدل رهيب ولكن الامور تتضح شيئا فشيئاquot;. واضاف انه مستعد لزيارة اسرائيل كمرشح لرئاسة اليونسكو.

وكان حسني سئل في مجلس الشعب من احد نواب جماعة الاخوان المسلمين المعارضة عما اذا كانت هناك كتب اسرائيلية في المكتبات المصرية فاجاب quot;لو وجدت مثل هذه الكتب لحرقتها بنفسيquot;. واثار تصريحه انتقاد اسرائيل ومنظمة مطاردي النازيين quot;سيمون فيزنتالquot;، فرد حسني على هذه الانتقادات مؤكدا انه quot;استخدم تعبيرا شعبيا يستعمله المصريون للتعبير عن النفي المطلق لحدوث شيء ماquot;.

ويحضر حسني خلال زيارته الى باريس التي تستمر 48 ساعة افتتاح معرض يقيمه معهد العالم العربي عن ام كلثوم. ومن المقرر ان يعقد لقاء مع مثقفين واخر مع وزير الثقافة السابق الاشتراكي جاك لانغ. واعلنت فرنسا، مثلها مثل دول اوروبية اخرى، تأييدها لترشيحه لرئاسه منظمة اليونسكو.

واعتبر حسني الذي يرفض التطبيع مع اسرائيل في ظل عدم التوصل الى حل مع الفلسطينيينquot;، ان quot;اسرائيل تملك مفتاح السلام وستتحقق قفزة نوعية بعد حصول هذا الامرquot;. واكد انه quot;لن يجبر على زيارة اسرائيلquot;، كما صرح الاسبوع الفائت لصحيفة quot;يديعوت احرونوتquot; الاسرائيلية.

واضاف quot;يجب الاعداد لهذه الزيارة لتكون ناجحة. يجب ان تكون الظروف سليمةquot;. واوضح حسني ان وجود اسرائيل في الاتحاد من اجل المتوسط، المشروع الذي اطلقه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، quot;لا يطرح اي مشكلة سياسيةquot;. وطلب النائب عن جماعة الاخوان المسلمين محسن راضي الذي كان استجوب حسني في بداية ايار/مايو، استدعاءه امام البرلمان ليوضح موضوع زيارته المحتملة لاسرائيل.

واتهم راضي وزير الثقافة بانتهاك سياسة مقاطعة اسرائيل التي ينتهجها المثقفون والنقابات المصرية، في خطوة quot;تلحق العار بالشعب المصريquot;. وفي ما يتصل بالحملة الرسمية لخلافة كويشيرو ماتسوا كمدير عام لليونسكو، قال حسني انها لن تبدأ قبل نهاية العام على ان يتم التصويت في تشرين الاول/اكتوبر 2009. وترشحت سفيرتا المغرب وبلغاريا لدى اليونسكو لهذا المنصب ايضا.