خلف خلف ndash; إيلاف: اضطر وفد إسرائيلي كان من المقرر أن يشارك غداً في مؤتمر اقتصادي إقليمي في الأردن إلى العودة إلى أدراجه بعد أن منعته السلطات الأردنية بدخوله الأراضي الأردنية عن طريق معبر جسر الملك حسين.
ولم يتضح السبب وراء الموقف الأردني. وفي أعقاب ذلك قرر مدير عام وزارة السياحة شاؤول تسيمح الذي كان من المقرر أن يشارك في المؤتمر قرر إلغاء مشاركته على الرغم من أنه تلقى تأشيرة دخول إلى الأردن.
وتشارك الوفود الإسرائيلية عادة بشكل طبيعي في المؤتمرات التي تعقد في الأردن، خاصة أن المملكة الأردنية تقيم علاقات متبادلة ولديها اتفاق سلام مع إسرائيل، كما أن هناك تبادل للسفراء بين عمان وتل أبيب.
ولم يصدر تعليق إسرائيلي رسمي على هذه القضية، كما لو توضح الأردن طبيعة ما جرى وأسباب منع الوفد الإسرائيلي من دخول الأردن.
وإضافة لاتفاق السلام هناك الكثير من الاتفاقيات الإقتصادية بين الأردن وإسرائيل.
وتعتبر الأردن سوقا كبيرا للبضائع الإسرائيلية ووفقا لتقرير لهيئة الصادرات الإسرائيلية فأن الأردن نموذجا للعلاقات الاقتصادية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.
واعتبر التقرير المملكة الأردنية شريكا اقتصاديا أساسيا لإسرائيل ونموذجا عربيا جديرا بأن يحتذى على حد وصف هيئة الصادرات الإسرائيلية، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين الجانبين بـ 85%.
وأشار التقرير إلى انه في الربع الأول من العام الجاري وصل حجم الصادرات الإسرائيلية للأردن لـ 102 مليون دولار بزيادة قدرها 62% عن نفس الفترة في العام الماضي، وهو مايمثل كذلك 40 % من اجمالي صادارات اسرائيل للعالم العربي في العام 2007.
ومن أهم الصادرات الإسرائيلية للأردن المواد الكيماوية ومواد التجميل، والمصنوعات الخشبية، وصناعة الغزل والمنتجات البلاستيكية وبلغ عدد الشركات الإسرائيلية المصدرة للأردن 1050 شركة وهو الأكبر قياسا ببقية الدول العربية.
هذا و ألغى الأردن زيارة كان من المقرر أن يقوم بها عشرات الصحفيين الإسرائيليين للبتراء هذا الأسبوع حيث كان من المقرر أن يرافقواالرئيس الإسرائيليشمعون بيرس الذي سيشارك في مؤتمر دولي بمشاركة من لفيف من الحائزين على جائزة نوبيل. وفي أعقاب ذلك قرر بيرس التوجه إلى الأردن مع عدد قليل من المرافقين فقط.
من جهة ثانية ذكرت وكالة الأنباء الأردنية quot;بتراquot; أن انعقاد االمؤتمر يأتي هذا العام في المدينة الوردية في ظل مرحلة جديدة تمر بها مدينة البترا الاثرية التي نالت العام الماضي لقب احدى عجائب الدنيا السبع وباتت تحتل مكانة مميزة على خريطة السياحة العالمية والاقليمية والمحلية .
ويعول ابناء المنطقة والفعاليات السياحية والاقتصادية فيها على هذا المؤتمر الدولي الهام الكثير من الامال في الترويج للبترا محليا واقليميا ودوليا من خلال الشخصيات العالمية البارزة في المجالات السياسية والعلمية والاجتماعية المشاركة في وقت يساهم فيه انعقاد المؤتمر على مدار ثلاثة ايام مقبلة في لفت أنظار العالم الى الأردن ومنطقة البترا بشكل خاص نتيجة وجود وسائل الاعلام المحلية والعربية والاجنبية.
وترى الفعاليات السياحية في هذا المؤتمر نقطة تحول في جهود الترويج السياحي للبترا والسياحة الاردنية بعد أن أصبحت أعمال ترويج الاردن ومنتجه السياحي تتم على أعلى المستويات .
ويتطلع ابناء البترا من خلال المؤتمر والرعاية الملكية السامية لاعماله الى اطلاق بعض المبادرات الاقتصادية في المنقطة التي تفقتر لوجود اي تنوع في النشاط الاقتصادي فيها .
وبذلت الجهات المحلية في لواء البترا جهودا كبيرة لتجميل المنطقة واظهارها بما يليق بمكانتها وأهمية هذا الحدث الذي تستضيفه المدينة الوردية للمرة الرابعة وبما يعكس الصورة الحضارية والمشرقة عن الاردن وشعبه ومنتجه السياحي المتنوع والمميز .