نهى احمد من سان خوسيه: دخل اعتصام عدد من المنشفين من حركة التجديد الساندينية في نيكاراغوا يومه الـ13 وهم مصرون على مواصلته في اجواء تنذر بوقوع صدامات خاصة بعد الخلافات الحادة مع مواليين لنظام الرئيس النيكاراغوي دانيال اورتيغا، وذلك احتجاجا على سياسته التي يعتبرونها انها تخلت عن مبادئ الثورة التي قاموا بها. وباشر هؤلاء المعارضين لاورتيغا مطلع الاسبوع الماضي اعتصامهم في ساحة ميترو سينتر في العاصمة ماناغوا ، لكن اليوم ينعتهم بعض المارة وسائقو السيارات بانهم كسالى وعليهم الكف عن الاضراب، فيما ظل بضع مئات على مساندتهم لهم واشعلوا اليوم اطارات السيارات.

ومن بين المضربين عن الطعام دورا ماريا تييس قائدة ساندينية لكنها اضطرت الى تعليق اضرابها على الرغم من عدم التوصل الى اتفاق مع حكومة دانيال اورتيغا، وسبب في ذلك نصيحة الاطباء الذين عالجوها يوم امس وحذروا من مخاطر الامتناع عن الطعام على حياتها لانها كانت على وشك الدخول في مرحلة تدهور صحي لا عودة عنها، حيث توقف عمل اعضاء في جسمها.

لكن ترفض قيادة المنشقين بشدة وصف وضع المضربين وعدم تجاوب السلطة لمطالبهم بالفشل، وحسب قول مسؤول اللجنة التنفيذية في حركة التجديد الساندينية فكتور اوغو تينوكو هدف الاعتصام والاضراب عن الطعام ليس الموت بل تحريك الضمير ولفت الانظار الى وجود خطر من متابعة اورتيغا الحكم ضمن مقاييس تسلطية.

وبدأت تييس وهي قائدة سابقة للمحاربين ووزيرة سابقة للصحة في حكومة اورتيغا و لها من العمر 52 سنة ، بدأت في الثالث من شهر الجاري اضرابا عن الطعام احتجاجا على عزم المجلس الاعلى للانتخابات الغاء قانونية حركة التجديد الساندينية وتعتبر من اليسار الوسط ، وقد يصدر قرار بهذا الشأن يوم الخميس. ويمنع هذا القرار ايضا حركة التجديد من الاشتراك في الانتخابات البلدية في شهر تشرين الثاني( نوفمبر) القادم والانتخابات الرئاسية في عام 2009.

كما تطالب اورتيغا اعطاء الشروحات حول مصير اموال التضامن التي قدمتها الحكومة الفنزويلية وتبلغ اكثر من 500 مليون دولار ، لكن الحكومة لم تعط حتى الان اي تفسير عن مصير هذا المبالغ.